البعض من باعة السوس والخروب في رمضان يخلطونها بـ " الملح الإنجليزي " ( صور )
المدينة ينوز - خاص - محمد عضيبات - : رغم التصريحات الكثيرة والمتشددة التي تصدر، على نحو شبه يومي من قبل المعنيين في الصحة ،حول إجراءات الرقابة المستمرة على محلات بيع المواد الغذائية والعصائر، إلا أننا ما نزال نشاهد على أرصفة الطرقات الرئيسة، وبالقرب من المجمعات التجارية باعة العصائر والأغذية المكشوفة والتي تكون في العادة غير معروفة المنشأ، وذلك من دون أي رقيب أو حسيب من قبل أي جهة حكومية كانت حيث أدى غياب الرقابة التموينية والصحية على البسطات والعربات المتجوله إلى تزايد ظاهرة الباعة الذين يعتادون بيع عصائر التمر الهندي والعرق سوس وغيرها من العصائر في رمضان في الشوارع الرئيسية وتحت حرارة الشمس، دون وضع أي اعتبار لسلامة تلك العصائر وما قد تلحقه بالمستهلك من مشكلات صحية.
تنتشر فى شهر رمضان الكريم تلك الظاهرة المتكررة وما زال الناس محافظين عليها رغم خطورتها البالغة، والتى ارتبطت على مر الزمان بشهر رمضان والصيام، وفى شوارعنا أصبحت منتشرة بشكل كبير، فيكفيك السير بضعة أمتار لتقابل عربة مشروبات على الرصيف ويكفيك سيرا شارعا بأكمله لتصادف عشرات من تلك العربات ومن تلك البسطات وفي ظاهره تنتشر لأول مره وهي وضع هذه المشروبات بأجرار فخار وخاصة تلك الموجوده في نزول صافوط وهناك كذلك العديد من البسطات على الطرق الخارجية .
تباينت حول تلك الظاهرة الآراء بين مؤيد ومعارض، منهم واصفين أسعار المشروبات بالزهيدة (وعلى قد الجيب)، بينما البعض الآخر اعتبرها نوعا من الانفلات، نظرا لأنها بعيدة عن أعين المسئولين في وزارة الصحة،كما أن منتجاتها لا تخضع للرقابة وبالتالي قد يغش البائع في المواد المضافة لتلك العصائر مما يضر حتما بصحة الناس.
ويؤكد (علي ) صاحب بسطة عصائر في محافظة جرش أن ما يبيعه من العصير طبيعى 100%، ولا يضيف إليه أيا من المواد الحافظة، ويؤكد "يوميا آخذ لأولادي ولبيتي ليشربوا من عصائري مثل الزبون وأقوم بعمله بطريقه صحية وآمنه 100% .
ويضيف "إن كثيرا من منتحلي تلك المهنة ليسوا منها، ودخلاء عليها مما يدفع بعضهم لإضافة المواد الحافظة كالملح الإنجليزى والألوان الصناعية والتى تغير من طعم التمر هندى أو العرقسوس وتغير لونه ويصبح ضارا للصحة
أملا فى ربح أكبر ".
فيما قال للمدينة نيوز احد المواطنين في جرش قام بشراء عصائر من إحدى العربات ، إن عربات وبسطات بيع العصير ظاهرة جيدة، لأنها توفر العصائر الباردة فى رمضان فهى عادة تربينا عليها أن نشترى التمر هندى والعرقسوس والعصائر منها ، وليست كل محلات العصائر توفرهما لذا نشترى من العربات المنتشرة بكثرة دون أن نتكبد عناء المسافات فهى قريبة من بيوتنا وأعمالنا،كذلك توفرها بأسعار زهيدة.
أما مواطن اخر وجهت اليه المدينة نيوز سؤالا حول هذه العصائر فقال أنها ظاهرة متكررة وعادة فى رمضان، ولكنها ضارة جدا على صحة الناس، نظرا لعدم مراعاة أصحاب تلك العربات والبسطات للمستوى الأدنى من النظافة فهى مكشوفة للأتربة والميكروبات وعوادم السيارات ومنها موضوع في أكياس نايلون وأخر موضوع في زجاجات مياه بلاستكيه مستعمله وتحت أشعة الشمس المباشرة .
وقال الدكتور احمد الشقران مدير مديرية صحة محافظ جرش ومن خلال اتصال هاتفي من المدينة نيوز : إن مديرية صحة جرش تراقب جميع المحلات المرخصة ويتم اخذ عينات من منتجات تلك المحلات وفحصها والتأكد من سلامتها مخبريا أما بخصوص الباعة المتجولين وأصحاب البسطات فلا رقابه على منتجاتهم فلا مقدره لتخصيص موظف صحة ورجل امن لكل بائع متجول من اجل فحص منتجاته .
وحذر " الشقران " من تناول تلك العصائر، لعدم صلاحية المواد المستخدمة فى تحضيرها، فضلا عن خطورتها على الصحة العامة، وطالب بأن يكون لدى المواطن الوعي الكامل وعدم شراء العصائر من البسطات والعربات والباعة المتجولين والاكتفاء بشرائها من المحلات المرخصة فقط .