تهاني الرؤساء

تم نشره الأربعاء 25 تمّوز / يوليو 2012 01:30 مساءً
تهاني الرؤساء
سامي الزبيدي

التهنئة التي ارسلها الرئيس الروسي لنظيره المصري بمناسبة ثورة يوليو التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها دلالات لعل اهمها ان ثورة الخامس والعشرين من يناير لا تلغي سابقتها من وجهة نظر الكريملين، وعلى العموم فان ثمة اكثر من رسالة سياسية في هذه التهنئة.
والتهاني بالتهاني تذكر اذ رفض الرئيس المصري محمد مرسي تهنئة نظيره السوري الدكتور بشار الاسد وهو موقف يكسر البروتوكول بين القادة ويجعل الانتماء الحزبي مقدما على الاعراف والبروتوكولات بين القادة.
الرئيس المصري كان حريصا على البروتوكول حين وصلته التهنئة من نظيره الاسرائيلي ولم يرفضها كما رفض تهنئة الرئيس السوري ربما لان الرئاسة المصرية حريصة على تعهداتها بان تحترم الاتفاقات والتعاقدات الدولية ومن ضمنها اتفاقية كامب ديفيد وهو موقف حضاري من رجل يقود دولة مدنية تحترم ما تعاقدت عليه اما العلاقة بين الاشقاء ففيها نظر.
يقال عند العرب ان الدم على الدم حامي وهي كناية على ان الخلافات بين الاشقاء - ان وقعت - فهي قطعا اشد اشتعالا مما لو كانت وقعت بين جيران ليسوا اقارب.
حين مرض الامبرطور ريتشارد قلب الاسد ارسل له دولة الجنرال صلاح الدين الايوبي طبيبه الخاص وهي لفتة انسانية حتى بين الاعداء فاذا قبلنا تلك اللفتة في الاطار الانساني فاننا نقبل «التفهم» المصري للتهنئة الاسرائيلية اما رفض التهنئة السورية فإننا نصنفها ضمن نظرية «الاقارب عقارب» والتي لا تصلح خارج اطار القربى.
عندما رفض مرسي تهنئة الاسد كان الاول امينا لتقاليده التنظيمية الاخوانية وحين استقبل تهنئة الاسرائيليين ايضا كان امينا لقيمه التنظيمية الاخوانية فالروح التنظيمية لدى الاخوان مقدمة على الايمان الوطني فقد اسر لي اخواني سابق ففقهني ببعض القيم الاخوانية اذ ان تفسيرهم للامر الالهي باطاعة الله والرسول واولي الامر تعني القيادة التنظيمية أي مكتب الارشاد والحفاظ على بيعة المرشد وليس اطاعة راس الدولة ولحسن الحظ وبحمد الله فالان الامران سيان فاطاعة التنظيم واطاعة الرئيس هي طاعة واحدة.
بقي في قلبي سؤال كالغصة في الحلق: ان كانت اسرائيل اقرب الى جبل المقطم من سورية جغرافيا فهل هي ايضا اقرب وجدانيا؟ ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات