هل هي حقاً القاعدة!

تم نشره الأربعاء 25 تمّوز / يوليو 2012 01:14 صباحاً
هل هي حقاً القاعدة!
طارق مصاروة
في بغداد، في يوم واحد يسقط مائة قتيل ومائتا جريح، وترتفع اصبع نوري المالكي رئيس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية، القائد العام، مدير المخابرات - وهذه القابه الرسمية - ترتفع اصبعه في وجه المجهول: إنها القاعدة!
وفي دمشق يسقط مائة وأربعة وثلاثون قتيلاً ومئات الجرحى، فترفع عاصمة الأمويين صوتها باتهام العالم كله بالإرهاب، وتلخص هذا الاحتجاج الهائل:.. بالقاعدة!
ترى لماذا لا يريد المالكي ومحازبوه أن يواجه الكارثة العراقية بصدق وصراحة، فيعترف أن الحكم الطائفي الدموي يستدعي مقاومة من النوع ذاته وفي الاتجاه المعاكس؟!
لماذا لا يريد الأسد وفريقه الاعتراف بأن حكم الحديد والنار لا بديل لمقاومته إلا بمثله؟!. وأن نصف قرن من موت الشعب البطيء لا يكفي هذا الشعب ليموت؟؟. وأن القاعدة التي يعلّق الجاران الطائفيان كل ثيابهما الدموية المنتنة على مشجبها ليست إلا فرية وهرباً من الحقيقة المُرّة!
يقول لنا التاريخ، ونحن لا نملك غيره، إن الصراع العربي - الفارسي في بغداد، وهو صراع يتوسل بالتشيع والسلفية، وصل إلى حد لم تعد فيه بغداد مدينة الحضارة والنور مدينة آمنة، فرحل الخليفة الثالث من صلب هارون الرشيد عنها إلى عاصمة اختارها في سامراء، وهي اختصار لسرّ من رأى، فلماذا لا يملك أحد جرأة الخروج من دمشق وبغداد إلى سامراء الحياة الرفيعة الراقية ويوقف صراع الإرادات الأجنبية، والانحطاط الطائفي؟!
- ما هي القاعدة لتكون كل هذا الحدث الجلل والدماء المدرارة؟
- نحن نقول لكم وقد رأينا إجرامها في فنادق عمّان. إن القاعدة هي إدارة جرمية لها حجمها، ولها أهدافها، ولها خالقوها، وصانعوها ومطلقوها هنا وهناك. لكنها ليست في حجم فيلق القدس وعشرة أجهزة مخابرات، وجيش «عقائدي» في خدمة كل ما هو غير وطني وغير قومي!
وأخيراً: فالحكم، هو سياسة احترام الشعوب دون شعارات كبيرة. وسياسة المحافظة على مصيرها وتقدمها، وإقامة جسور من المصالح المشتركة مع العالم.
(الرأي)


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات