سميح المعايطة.. إعادة استزراع

تم نشره الأحد 29 تمّوز / يوليو 2012 11:46 صباحاً
سميح المعايطة.. إعادة استزراع
عمر عياصرة

كلنا يذكر أن وزير الدولة لشؤون الإعلام الحالي سميح المعايطة كان ناطقا رسميا للانتخابات الماضية، التي جرت عام 2010 إبان حكومة سمير الرفاعي.
 تلك الانتخابات المزورة على التأكيد تتشابه اليوم مع الانتخابات المزمع عقدها في هذا العام؛ من ناحية ظروف المقاطعة واحتمالاتها المتنامية.
 سميح المعايطة سيكون أحد القواسم المشتركة بين الحالتين الانتخابيتين، ولعل الأمر كان من قبيل الصدفة، أو أنه كان استزراعاً مقصوداً على اعتبار خبرة الرجل في الترويج لذات البضاعة.
 الوزير يسوق لنا اليوم ذات المفردات التي كان قد استخدمها في عام 2010، فهو يدافع عن القانون الحالي بشراسة وقوة تذكرنا بدفاعه عن الدوائر الوهمية، التي ثبت لاحقاً حجم الويلات التي لحقت مشهدنا بسببها.
 خبرة المعايطة ستكون مفيدة جداً للحكومة، ولعل وجوده مع فايز الطراونة -الأكثر فجاجة- ستتيح له هامش مناورة أكبر من وجوده مع سمير الرفاعي الأقل فجاجة، هذا ناهيك عن أنه اليوم وزير، بينما كان عام 2010 مجرد مستشار إعلامي.
 الرجل كان يوماً ضد «الصوت الواحد»، لا بل كان أحد أعمدة إعلام الحركة الإسلامية المناوئ له، ثم أصبح يدافع عن القانون في صيغته الوطيئة (الدوائر الوهمية)، وها هو اليوم سيكون مدافعاً عن صيغة «الصوت الواحد» أكثر تقدمية.
 يدعونا الوزير اليوم إلى التركيز على إيجابيات قانون الانتخاب الحالي وتجاوز السليبيات، وللأمانة ما زال المعايطة في تعامله مع المقاطعة أكثر أدباً، وأقل حدة مما فعل في انتخابات 2010.
 لكنه رجل ذكي، ويحمل في مزاجه موقفاً سلبياً من الحركة الإسلامية على اعتبار حالة طلاق تاريخي بينهما، وهو ككل المسؤولين في البلد يسهل عليهم تبني استراتيجية الإمساك بما يريده المنصب، أكثر مما يريده الظرف والوطن.
 نتوقع من المعايطة مع اقتراب الانتخابات، واستعار حمى المقاطعة أن يكون الطرف الظاهر في الهجوم على الحراكات والإسلاميين.
 وعند هذا الحد لا بأس فتلك من مستلزمات وظيفته، لكننا ندعوه وقد بدأنا نلمس تشدداً في موقفه إلى أن يذهب إلى الموضوعية، وألا ينساق نحو مزاج قوى الشد العكسي، وأن يقول الحقيقة، فبعيد الانتخابات بقليل سيعود إلى بيته، ولن يحصد إلا ما فعل. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات