يصومون عن الطعام في رمضان ويأكلون لحوم البشر
تم نشره الثلاثاء 31st تمّوز / يوليو 2012 09:46 صباحاً
يوسف المومني
يصومون عن الطعام في رمضان ويأكلون لحوم البشر كالمفترسين , يصومون عن الشراب في النهار , ويشربون من أعراض الناس وسمعتهم....
إنهم المفترسون الذين يحذرهم ربنا جلَّ جلاله من صفة الافتراس في قوله تعالى :( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) فوصف من يقوم باغتيال الشخصية لأخيه المسلم وقتل سمعته الطيبة هو بالضبط يتماشى مع هذه الآية......
كيف يكون صديقك ؟ وكيف يكون زميلك ؟ كيف اعتبرته قريبا منك ؟ ثم يطعنك!
يقوم هؤلاء باستغلال قربهم منك للاطلاع على جزء بسيط من حياتك وخصوصياتك لينطلقوا بعدها لبث ما سمعوا أو اطّلعوا عليه ولكن.....بشيء من المبالغة والتشويه للحقائق وتزوير الصواب , أين هم من قوله تعالى : "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ".
ثم ولا يكتفوا بذلك فحسب .. بل نشر الإشاعة والافتراء الظالم على الرجال والنساء دونما دليل يُذكر ,لا لشيء انما للتشويه وللدفع بهذا الشخص المظلوم نحو الانحطاط بسمعته اجتماعياً وخرقه نفسياً ليصبح بعدها لا يثق بأحد ولا يقترب من أحد بعد أن كان هو القريب من الجميع...
أين أولئك من قوله تعالى : "ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا " ..هل يؤمن هؤلاء باليوم الآخر ؟ هل هم صائمون صياما يمنعهم عن الأذى ويهذب أنفسهم؟ أشك في ذلك لانهم لو آمنوا لتذكروا حتمية السؤال عن البصر والسمع والفؤاد الذي يمتلكوه ولا يتقوا الله فيه , يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يترك طعامه وشرابه ".. فالافتراء على الناس قول زور وبهتان وعمل سافر بهما.
أقول يا ابناء المجتمع لنستغل نفحات رمضان وننهي ظاهرة الافتراء على الناس لمجرد مشاهدتنا لهم في وضع لا نحسبه إلا شراً وسوءاً , كفى افتراضاً لسوء النية فأنتم لا تعلمون ذاك الشخص إن أخطأ (من وجهة نظركم ) ما هي وجهة نظره وما هي نيته فلا تجعلوا من أعراض الناس وسمعتهم وجبة يومية لكم ,ولا تطلقوا العنان لأهوائكم في تشويه صورة الناس كي لا تكونوا من المفترسين للحومهم او مفترين عليهم بافتراس أشد وهو الخوض في الأعراض بما ليس في أصحابها ...........
إنهم المفترسون الذين يحذرهم ربنا جلَّ جلاله من صفة الافتراس في قوله تعالى :( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) فوصف من يقوم باغتيال الشخصية لأخيه المسلم وقتل سمعته الطيبة هو بالضبط يتماشى مع هذه الآية......
كيف يكون صديقك ؟ وكيف يكون زميلك ؟ كيف اعتبرته قريبا منك ؟ ثم يطعنك!
يقوم هؤلاء باستغلال قربهم منك للاطلاع على جزء بسيط من حياتك وخصوصياتك لينطلقوا بعدها لبث ما سمعوا أو اطّلعوا عليه ولكن.....بشيء من المبالغة والتشويه للحقائق وتزوير الصواب , أين هم من قوله تعالى : "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ".
ثم ولا يكتفوا بذلك فحسب .. بل نشر الإشاعة والافتراء الظالم على الرجال والنساء دونما دليل يُذكر ,لا لشيء انما للتشويه وللدفع بهذا الشخص المظلوم نحو الانحطاط بسمعته اجتماعياً وخرقه نفسياً ليصبح بعدها لا يثق بأحد ولا يقترب من أحد بعد أن كان هو القريب من الجميع...
أين أولئك من قوله تعالى : "ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا " ..هل يؤمن هؤلاء باليوم الآخر ؟ هل هم صائمون صياما يمنعهم عن الأذى ويهذب أنفسهم؟ أشك في ذلك لانهم لو آمنوا لتذكروا حتمية السؤال عن البصر والسمع والفؤاد الذي يمتلكوه ولا يتقوا الله فيه , يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يترك طعامه وشرابه ".. فالافتراء على الناس قول زور وبهتان وعمل سافر بهما.
أقول يا ابناء المجتمع لنستغل نفحات رمضان وننهي ظاهرة الافتراء على الناس لمجرد مشاهدتنا لهم في وضع لا نحسبه إلا شراً وسوءاً , كفى افتراضاً لسوء النية فأنتم لا تعلمون ذاك الشخص إن أخطأ (من وجهة نظركم ) ما هي وجهة نظره وما هي نيته فلا تجعلوا من أعراض الناس وسمعتهم وجبة يومية لكم ,ولا تطلقوا العنان لأهوائكم في تشويه صورة الناس كي لا تكونوا من المفترسين للحومهم او مفترين عليهم بافتراس أشد وهو الخوض في الأعراض بما ليس في أصحابها ...........