هنيئا لإسرائيل هكذا أعداء

ابعث برسالة تهنئة الى اسرائيل؟
الامر قد لا يستدعي كل هذا الانهيار في المعنويات والتورط في سلوك ينم عن القنوط والياس والانسحابية لكن ما نشاهده من سوريالية تجعلنا نصل في تفكيرنا الى ما هو ابعد من توجيه رسالة تهنئة للعدو الاكثر عنصرية في التاريخ البشري.
يجري الان ادخال العامل الفلسطيني بقوة في معادلات الصراع السوري عبر حماس وما تبقى من كوادرها المقاتلة هناك والتي انضمت علنا الى الجيش الحر حتى ان حماس نعت شهيد غزة الشاب نضال العشي الذي ترك الحدود الهادئة بين غزة واسرائيل والتحق في صفوف الجيش الحر وسقط هناك برصاص الجيش النظامي..هل اضحت اسرائيل مؤجلة في هذا الربيع الاخواني؟
لا ربيع فلسطينيا حتى اشعار اخر فشروط هذا الربيع لا تنطبق على اسرائيل لان الربيع هو ربيع «حريات وديمقراطية» وسعي للحصول على السلطة وليس تحريرا للارض واسرائيل بلد ديمقراطي وعنوان الحرية في الاقليم.
في المقابل ينشط اللاجئون الفلسطينيون في سورية بالانخراط في المعادلة السورية الداخلية وكأن تحرير القدس يأتي عبر حلب كما كان تحريرها قبل عشرين عاما ينطلق عبر كابول .
هنا في الاردن قيل في صحيفة القدس العربي ان مجموعة من الاكاديميين والسياسيين والتجار والمقاولين بعثوا برسالة الى مرجعيات يطالبون بوقف التمييز ضد مكون في المجتمع الاردني .. ما اروع الطلب وما اروع التوقيت !
هل نجمع قطع الليغو لنرسم اللوحة في شكلها النهائي ؟
حماس هي التي تقود الان المشهد الفلسطيني وهي ليست معنية الان بالاشتباك – السياسي طبعا – مع اسرائيل الا حين تكتمل حلقات الربيع الاخواني في المقابل تنخرط بقوة في الاسهام بصياغة سورية ما بعد الاسد.
فلسطينيا يجري تبريد الحدود مع غزة واعتقال كل من يعبث بأمن اسرائيل وفي الضفة الامور هادئة والمعايدات بين حماس واسرائيل على اشدها واخرها اطلاق سراح عزيز دويك كأحلى بطاقة معايدة للاخوة المجاهدين المشغولين بالملف السوري.
هنا ثمة من يستغل حالة السيولة السياسية في البلاد لفرض رؤى من شانها انهاء التوافقات التي ضمنت السلم الأهلي الأردني خلال الأربعة عقود الماضية
هل نهنئ إسرائيل؟
الفصيل الأقوى فلسطينيا مشغول بسوريا عن فلسطين والنخب تبحث عن حقوق منقوصة وتترك حق العودة .
هل نهنئ إسرائيل؟ ( الرأي )