سورية في الحسابات السلجوقية والصهيونية

تم نشره الأحد 05 آب / أغسطس 2012 02:00 صباحاً
سورية في الحسابات السلجوقية والصهيونية
موفق محادين

بالإضافة لمصالح واعتبارات قوى الاستعمار الجديد والقديم، أمريكا والعواصم الأوروبية في تدمير سورية أو استنزافها، فان لتركيا السلجوقية ودولة العدو الصهيوني أهمية خاصة في كل ما تتعرض له سورية من تدخل خارجي مباشر وغير مباشر.
 وتتجلى هذه الأهمية فيما يعرف بخط الحزام الأخضر (الإسلام الأمريكي) حول قلب العالم ومجالاته الحيوية، البلقانية والشرق أوسطية وما تمثله تركيا على هذا الصعيد، كما فيما يعرف (بإسرائيل العظمى) بديلا عن (إسرائيل الكبرى) فماذا عن هذين المشروعين، التركي السلجوقي، والصهيوني، وعلاقتهما بالصراع على سورية:-
 1- ابتداء لا بد من تذكير البعض بان غالبية يهود (إسرائيل) من أصول تركية (خزرية) وبان العديد من قادة الإسلام التركي الجديد من يهود (الدونمه).
 2- كما لعب الإسلام العسكري في افغانستان دورا مجربا لتطويق الاتحاد السوفييتي عندما كان مركز قلب العالم (اوراسيا) حيث خطوط النفط والغاز والجيوبوليتيك الدولي، تراهن أمريكا والنظام الرأسمالي العالمي على تطويق قوى (قلب العالم) الجديدة: روسيا، والصين وايران بحزام اخضر من السلام الأمريكي مركزه تركيا العثمانية الجديدة. وهو ما يستدعي ابتداء توسيع المجال الحيوي التركي من البلقان إلى سورية وترويج (ثقافة سنية) عثمانية للتعبئة ضد روسيا - الصين - ايران فضلا عن الجيوبوليتيك السوري فيما يخص خطوط الغاز والنفط بالنسبة للأتراك.
 3- ان استراتيجية تل أبيب الجديدة (إسرائيل العظمى) تستدعي بالضرورة اسقاط الدولة السورية وتدميرها وتفكيكها وإعادة تركيبها على شكل كانتونات مذهبية وطائفية وجهوية وبناء حزام طائفي، مذهبي وعشائري متناحر في خدمة (تل أبيب) وسبق ان قلنا ان (إسرائيل الكبرى) التي استندت إلى اتفاقيات مع الدول المحيطة قد سقطت لصالح (إسرائيل العظمى) وما تحتاجه لانهيار هذه الدول وتفكيكها وليس إلى السلام معها.. وقد بدأت الاستراتيجية الصهيونية المذكورة مع اسقاط المقاومة وسورية لاتفاق أيار الإسرائيلي مع حزب الكتائب ورئيسه بعد تعيينه رئيسا للجمهورية اللبنانية من قبل (الإسرائيليين).. وكذلك مع نذر الانفجارات الشعبية في مصر في مناطق العمال قبل سرقة هذه الانفجارات من قبل جماعة الثورات البرتقالية الليبرالية والإسلام الأمريكي المعرضة أيضا لثورات شعبية حقيقية قادمة..

( العرب اليوم )
 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات