تطهير دمشق وأحمد زيدان من حلب

تم نشره الإثنين 06 آب / أغسطس 2012 12:49 مساءً
تطهير دمشق وأحمد زيدان من حلب
جمال الشواهين

الجيشان الحر والنظامي في سوريا يخوضان عمليا حرباً أهلية على أرض الواقع؛ لأن القتلى والجرحى من الجانبين جراء المواجهات بينهما، أو من المدنيين الذين يسقطون في الشوارع والبيوت جراء القصف هم من أبناء الشعب السوري.
 وهي حرب لم يعد مهماً معها الآن من الذي سيحسم النهاية، فهي متروكة ومفتوحة عمداً لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية؛ إذ إن الإسرائيلي ومعه الأمريكي والروسي لا يهمهم أن تكون خسائر بلا هوادة، ونزيف دافق من السوريين الذين هم ليسوا في واقع الأمر محل اهتمام وحرص عليهم من أي اطراف دولية مهتمة، او عربية رسمية تدور في فلكها.
 التطورات الميدانية ليوم أمس تتحدث عن تطهير الجيش النظامي لدمشق من الجيش الحر، وعن سيطرة الأخير على مزيد من الأحياء في حلب التي فيها مراسل للجزيرة، وان النظامي يعد العدة للانقضاض لتطهيرها، وان القتلى في ادلب على ارتفاع، وان درعا ترزح تحت وطأة الحصار، وحمص وحماة خاويتان، وحال المدن والمناطق السورية على ذات الحال من السوء والقتل المتبادل بين السوريين، فأي ثورة هذه! وأي نظام هذا اللذان يتبادلان القتل السوري السوري!
 الثورات في التاريخ ليس منها ما هو مثيل لما يجري في سوريا، الفرنسية فجرها الشعب بوجه الملك، والروسية اطلقتها النخب والتف حولها الجيش والشعب لإسقاط الامبراطور، والكوبية ضد الحكم الفاسد وقادها الثوار اليساريون التقدميون، والجزائرية من كل ابناء الشعب ضد الاستعمار، وهناك مثلها ثورة عمر المختار واحمد عرابي، وبعدها الضباط الاحرار وميدان التحرير، ثم هناك ثورات العبيد، وثورات للقرود ايضا، وعشرات او مئات الثورات التي فجرت هدفا للتغيير والخلاص نحو جديد او افضل، وكلها  كانت لإسقاط الحكم والظلم والاستبداد، وكان ذلك يتم عنوة او تنازلا، وليس منها واحدة قط من تحولت لإسقاط الشعب كما يجري الآن في سوريا.
 لم يعد هناك وقت كثير ليشاهد العالم قصر أعلى الجبل كما شاهد باب العزيزية، والأمر سيكون مؤسفاً ومؤلماً جدا ونحن نتابع على الهواء مباشرة بثاً حياً لخيبتنا. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات