القبول في الجامعات

تم نشره الأربعاء 08 آب / أغسطس 2012 01:08 مساءً
القبول في الجامعات
نبيل غيشان

من يُعوّض طلابنا عن مقاعد الجامعات المصرية والسورية واليمنية ؟
 قلق جديد يسود أوساط الاسر الاردنية يتمثل في هاجس تأمين مقعد جامعي للطلاب والطالبات الذين اجتازوا الدورة الصيفية في امتحان الثانوية العامة والذين يزيد عددهم على 55 الف طالب وطالبة يضاف اليهم اكثر من 18 الفا هم وجبة الناجحين في الدورة الشتوية.
 والقضية بكل بساطة يحكمها العرض والطلب، عَرْضٌ يتمثل بقدرة الجامعات الرسمية والخاصة على توفير مقاعد دراسية للطلاب وطَلَبٌ من الناجحين وذويهم على التعليم، والفرق بينهما يمثل النقطة الحرجة التي يجب على مؤسسات الدولة ان تفكر بها.
 خطوة جديرة بالاحترام تلك التي أعلن عنها الديوان الملكي بتحديد معايير وأسس معلنة وواضحة للتنافس على منح المكرمة الملكية والغاء المقاعد وجعل التنافس في الفصل الثاني للمقبولين على قائمة القبول الموحد فقط، لكن هذا لا يكفي فهناك طَلَبٌ كبير والعَرْض قليل.
 ويجب على الدولة ان تفكر بمصير طلبتنا، فقد كنا قبل عامين في بحبوحة، حيث الطالب الذي لم يستطع تحصيل مقعد جامعي خاصة لدراسة الطب او الهندسة بسبب تدني معدله عن النسبة المطلوبة لقلة المعروض من المقاعد كان يلجأ الى البديل في مصر وسورية ولبنان واليمن، وهي وجهات اصبحت الآن مغلقة او لم تعد جاذبة نتيجة العديد من الاسباب، فمن سيعوض هؤلاء الطلاب وإلى أين سيذهبون؟
 الحل طبعا بتوسيع قدرة استيعاب الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة بطريقة علمية مدروسة لا تؤثر على نوعية الخريجين بل تتشدد في ذلك حتى تبقى جامعاتنا منارات علم، وهذا يحتاج الى عمل سريع بتوفير عرض جيد للطلاب خاصة الذين يرغبون بدراسة الطب وتخفيض معدلات القبول.
 وقد استمعنا إلى تصريح وزير التعليم العالي د. وجيه عويس في منتصف حزيران الماضي ووعده بتخصيص 10 مقاعد لدراسة الطب لاوائل كل محافظة ما عدا عمان والزرقاء وذلك لاسباب لها علاقة بتنمية وتطوير بيئات الاطراف.
 وقد حفز هذا التصريح طلابنا وطالباتنا على التنافس على قائمة اوائل المحافظة، ولغاية الآن لم نر إعادة تأكيد أو اعلان تخصيص المقاعد العشرة، فهل المقاعد العشرة اصبحت متاحة لاوائل المحافظة؟
 وتبقى قضية التعليم الموازي وتكلفتها العالية على الاردنيين وقد اعترف معالي الوزير انها "تخريجة حكومة" بعد أن عجزت الدولة منذ سنوات عن دعم الجامعات، والمطلوب اليوم ان لا يضطر الطالب الذي معدله 96 %الى الدراسة الموازية، بل يجب ان يؤمَّن له مقعد ولكثيرين مثله او حتى اقل منه بدرحة او درجتين. أما الخوف على نوعية التعليم في كليات الطب والهندسة، فإن عملية الانتقاء الطبيعي هي السائدة وان البقاء للطالب المجتهد.
 لا اعتقد ان هناك امنية لدى اولياء امور الطلاب اكثر من تأمين مقعد جامعي في احدى الجامعات الرسمية لفلذات اكبادهم بأي طريقة كانت، فهذا الهم اصبح حلما كبيرا لدى الاردنيين، لانه يريحهم ماليا ومعنويا، ويقدم لهم خدمة كبيرة في اكبر استثمار في حياتهم وهم البنون، وهذا واجب الدولة تجاه مواطنيها . ( العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات