جماعة بشار في الأردن.. حالة إنكار

تم نشره الأربعاء 08 آب / أغسطس 2012 01:12 مساءً
جماعة بشار في الأردن.. حالة إنكار
عمر عياصرة

المتابع لردود فعل «جماعة بشار الأسد في الأردن» على انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، يشعر بالغثيان من شدة قدرتهم المكشوفة على حرف الحقائق، والتهوين من أهمية المنعطفات الكبرى.
 الرجل -رئيس وزراء- وبغض النظر عن أهمية وجوده في دائرة صنع قرار القتل في سوريا من عدمه، فانشقاقه عمل يزلزل مصداقية النظام، ويشعرك أن القادم سيكون سيلاً عرمرماً من الانشقاقات.
 هؤلاء الذين قللوا بالأمس من قيمة انشقاق حجاب، هم أنفسهم الذين هللوا بتعينه في منصب رئيس الوزراء، واعتبروا الخطوة في حينها فارقة وإصلاحية وتوافقية.
 حجاب رئيس حكومة الأسد في زمن الأزمة، وصف النظام السوري بأنه «قاتل وإرهابي»، ولعل هكذا وصمة لم تعد جديدة، لكنها جديدة بالمعنى التي بات ينطق بها أنصار النظام من طينة الحجاب وغيره.
 رياض حجاب كان محافظاً لمدينة اللاذقية في بدايات الأزمة، وكلمة محافظ لها وقعها الأمني والسياسي في سوريا، وهنا كان للانشقاق وتصريحات المنشق قيمة مضافة أخرى يحاول أنصار الأسد في عمان التهوين منها.
 ولعلي سأقسم -كما اقسم الزميل ياسر الزعاترة بالأمس- أنه لو منح النظام مهلة يومين لمن أراد الانشقاق، لانشق 90% من طبقة الحكم في سوريا، ولما بقي مع الأسد احد يذكر.
 ويبقى السؤال: ألم يحن الأوان بعد عند جماعة بشار في عمان أن يعلن بعضهم الانشقاق عنه، وإدانته والاعتراف بجرائمه؟
 ألم يَئِن الأوان لأولئك الذين يؤيدونه في عمان -من باب الايدولوجيا- أن تصيبهم الصدمة الفكرية ليتعرّفوا على الحقيقة، ويكسروا الإطار، ويذهبوا نحو الشعب السوري بثورته، مساندين أو محايدين على اقل تقدير؟
 ما يجري في صفوف هؤلاء هو حالة إنكار غير مبررة، يمكن تفهمها عند أصحاب أجندات الحسابات البنكية، أما المسيس منهم والمخلص للأيدولوجيا فقد حانت لحظة الانشقاق النفسي والأخلاقي عن بشار القاتل.
 لو كنت مكان أنصار الأسد الأردنيين لسارعت بالانشقاق، ولأعلنت صراخا مطالبا الأسد بالرحيل؛ حماية لما تبقى من سوريا، ولتركت المكابرة وتخيلات الأمل المبدد. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات