ترسيم العلاقة بين حماس والاردن
تم نشره الأحد 12 آب / أغسطس 2012 03:19 مساءً
المدينة نيوز - كشفت مصادر أردنية وفلسطينية رفيعة المستوى لـ «الحياة» عن تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين عن المؤسسة الأمنية في الأردن وقيادات من حركة «حماس» لترسيم العلاقة المستقبلية بين الطرفين بعد أن شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية.
في هذه الأثناء، يزور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عمان على رأس وفد من قيادات الحركة، بينهم نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، للمشاركة في تشييع جثمان عمر سليمان الأشقر، أحد مؤسسي الحركة الذي وافته المنية في عمان الجمعة عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض.
وحظي مشعل خلال تشييع الأشقر ظهر أمس بموكب رسمي يضم سيارات حراسة وضباطاً وأفراد أمن تابعين للحرس الملكي، في لفتة بدت واضحة على أن مشعل ضيف على الدولة الأردنية، وأن العلاقة مع «حماس» باتت تمر من القناة السياسية بعد أن ظلت لسنوات تمر على أبواب القناة الأمنية.
وفي خصوص اللجنة المشتركة بين الطرفين، أكدت المصادر التي اشترطت عدم الإشارة إليها، أن الأمير علي، شقيق العاهل الأردني، والمكلف ملف علاقة الأردن بـ «حماس»، طلب أخيرا من مؤسسة الأمن الأردنية وقادة الحركة الفلسطينية تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الطرفين لبحث شكل العلاقة المستقبلية بين الأردن والحركة. كما طلب، بحسب المصادر، تقديم صيغ مكتوبة من الجانبين عن تصور للعلاقة.
وقالت مصادر مطلعة في حماس لـ «الحياة» إن «ممثلي الحركة قدموا خلال الأسبوعين الماضييْن تصوراً مكتوباً لجهاز الاستخبارات العامة الأردنية عن رؤيتهم»، مؤكدين في ورقة رسمية «سعي حماس إلى علاقة مثمرة تراعى فيها المصالح الأردنية والفلسطينية العليا». وأضافت: «قدمنا الورقة الخاصة بنا، وننتظر أن يقدم الأشقاء في الأردن ما لديهم للوصول إلى تفاهمات على المرحلة المقبلة».
ورقة «حماس»
وعلمت «الحياة» أن ورقة «حماس» جاءت لتؤكد نقاطاً عدة أبرزها: أن «حماس» تعي جيدا صعوبة عودة العلاقة إلى ما كانت عليه قبل عام 1999 حين كانت تدير نشاطات متعددة على الأراضي الأردنية وتمتلك مكاتب مرخصة من السلطات. وأن ما تأمله في هذه المرحلة الوصول إلى علاقة متينة بأفق واسع ورحب «رغم إدراك الطرفين أن هذه العلاقة لن تكون ندية كونها تقوم بين دولة وحركة».
كما أكدت الورقة التي علمت «الحياة» ببعض تفاصيلها، أن علاقة الطرفين لن تكون بأي حال على حساب العلاقة مع السلطة الفلسطينية وحركة «فتح». ومن حيث الشكل، أوضحت الورقة أن «حماس لن تطلب فتح مكاتب لها في الأردن، حتى لا تتسبب بالحرج لأي أطراف رسمية أردنية».
وجدّدت «حماس» تأكيدها عدم التدخل في الشأن الأردني، فيما وصفت العلاقة الأردنية - الفلسطينية بأنها «حساسة»، وأن القضايا العالقة «يجب أن تعالج بحكمة وهدوء بعيداً من التعقيدات الأمنية». وأكدت الورقة المذكورة رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
يذكر أن آخر زيارة لمشعل في عمان تعود إلى حزيران (يونيو) الماضي حين التقاه الملك عبدالله الثاني، وكانت تلك زيارته الرسمية الثانية منذ إبعاده عن المملكة عام 1999. وكانت عمان إثر تدهور في العلاقات مع «حماس»، أبعدت خمسة من قادة «حماس»، بينهم مشعل، من المملكة إلى قطر عام 1999، قبل أن يستقر مشعل لسنوات في سورية، ثم يغادرها إلى الدوحة.
( الحياة اللندنية )
في هذه الأثناء، يزور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عمان على رأس وفد من قيادات الحركة، بينهم نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، للمشاركة في تشييع جثمان عمر سليمان الأشقر، أحد مؤسسي الحركة الذي وافته المنية في عمان الجمعة عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض.
وحظي مشعل خلال تشييع الأشقر ظهر أمس بموكب رسمي يضم سيارات حراسة وضباطاً وأفراد أمن تابعين للحرس الملكي، في لفتة بدت واضحة على أن مشعل ضيف على الدولة الأردنية، وأن العلاقة مع «حماس» باتت تمر من القناة السياسية بعد أن ظلت لسنوات تمر على أبواب القناة الأمنية.
وفي خصوص اللجنة المشتركة بين الطرفين، أكدت المصادر التي اشترطت عدم الإشارة إليها، أن الأمير علي، شقيق العاهل الأردني، والمكلف ملف علاقة الأردن بـ «حماس»، طلب أخيرا من مؤسسة الأمن الأردنية وقادة الحركة الفلسطينية تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الطرفين لبحث شكل العلاقة المستقبلية بين الأردن والحركة. كما طلب، بحسب المصادر، تقديم صيغ مكتوبة من الجانبين عن تصور للعلاقة.
وقالت مصادر مطلعة في حماس لـ «الحياة» إن «ممثلي الحركة قدموا خلال الأسبوعين الماضييْن تصوراً مكتوباً لجهاز الاستخبارات العامة الأردنية عن رؤيتهم»، مؤكدين في ورقة رسمية «سعي حماس إلى علاقة مثمرة تراعى فيها المصالح الأردنية والفلسطينية العليا». وأضافت: «قدمنا الورقة الخاصة بنا، وننتظر أن يقدم الأشقاء في الأردن ما لديهم للوصول إلى تفاهمات على المرحلة المقبلة».
ورقة «حماس»
وعلمت «الحياة» أن ورقة «حماس» جاءت لتؤكد نقاطاً عدة أبرزها: أن «حماس» تعي جيدا صعوبة عودة العلاقة إلى ما كانت عليه قبل عام 1999 حين كانت تدير نشاطات متعددة على الأراضي الأردنية وتمتلك مكاتب مرخصة من السلطات. وأن ما تأمله في هذه المرحلة الوصول إلى علاقة متينة بأفق واسع ورحب «رغم إدراك الطرفين أن هذه العلاقة لن تكون ندية كونها تقوم بين دولة وحركة».
كما أكدت الورقة التي علمت «الحياة» ببعض تفاصيلها، أن علاقة الطرفين لن تكون بأي حال على حساب العلاقة مع السلطة الفلسطينية وحركة «فتح». ومن حيث الشكل، أوضحت الورقة أن «حماس لن تطلب فتح مكاتب لها في الأردن، حتى لا تتسبب بالحرج لأي أطراف رسمية أردنية».
وجدّدت «حماس» تأكيدها عدم التدخل في الشأن الأردني، فيما وصفت العلاقة الأردنية - الفلسطينية بأنها «حساسة»، وأن القضايا العالقة «يجب أن تعالج بحكمة وهدوء بعيداً من التعقيدات الأمنية». وأكدت الورقة المذكورة رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
يذكر أن آخر زيارة لمشعل في عمان تعود إلى حزيران (يونيو) الماضي حين التقاه الملك عبدالله الثاني، وكانت تلك زيارته الرسمية الثانية منذ إبعاده عن المملكة عام 1999. وكانت عمان إثر تدهور في العلاقات مع «حماس»، أبعدت خمسة من قادة «حماس»، بينهم مشعل، من المملكة إلى قطر عام 1999، قبل أن يستقر مشعل لسنوات في سورية، ثم يغادرها إلى الدوحة.
( الحياة اللندنية )