الروابدة : تأدية حقوق الوطنية مقابل المواطنة ( صور )
المدينة نيوز - قال رئيس الوزراء الأسبق النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان عبد الرءوف الروابدة أن الوطنية عمل ايجابي وأنه لا وطن يعيش فيه الناس بهويتين .
وأضاف الروابدة في كلمة له ألقاها أمام حشد من الحضور في الإفطار الرمضاني الذي أقامه حزب الوسط الإسلامي السبت في عمان ان المواطنة عملية سلبية يكتسبها المرء بأمرين إما من الأبوين أو التجنس لافتا إلى أن حقوق المواطن تقابلها وإجابات تجاه الدولة .
.وقال أن من" يطلب المواطنة عليه إن يؤدي حقوق الوطن مؤكدا أن المواطنة تكون دون إقصاء أو تهميش كما يعلن المواطن الاعتزاز بالدولة ويشارك بكل شيء فيها ويدافع عنها ".
وشدد الروابدة على أن مبدأ المساواة هو أساس جميع الحقوق والحريات لافتا إلى أن الأصل أن المساواة تنطبق على جميع المواطنين بشكل مطلق فلا يجوز إعطاء أفضلية لبعض الأفراد أو الجماعات على غيرهم .
ولفت إلى أن الواقع الحقيقي في كل مجتمع يبين أنه يعاني من تباينات واختلافات وفروق واقعية تقوم بين الأفراد والجماعات والمناطق نتيجة ظروف تحياها أو مواقع تعيش فيها ، يترتب على ذلك أن المساواة الرقمية ليست ممكنة التطبيق إلا على الذين تكون مراكزهم القانونية متساوية.
وقال أن من واجب النظام السياسي في الدولة التصدي للتباينات وإيصال المواطنين إلى مراكز قانونية متساوية ما أمكن ذلك مما يحتاج إلى جهد وزمن قد يطول.
و أشار الروابدة إلى أن هنالك حدودا دنيا من الاستثناءات على مبدأ المساواة بهدف خدمة المساواة لإعطاء المساواة معناها الحقيقي حتى لا يشعر أي مواطن بالغبن أو انه قد تم التجاوز على حقوقه لحساب غيره الأمر الذي يخدم الاستقرار الوطني.
وضرب أمثلة على تلك الإستثناءات منها عدم تطبيق التجنيد الالزامي على الذين لا تسمح ظروفهم الصحية بممارسة حق الدفاع عن الوطن ، وتحديد القوانين سناً معينة للممارسة حق الانتخاب
وأشار إلى أنه دعا في السابق إلى التوافق حول قانون انتخاب مرحلي يُلغي الدوائر الوهمية وتُجرى انتخابات صادقة وحضارية تمثل الناس .
منتقدا تشكيل أي لجنة خارج الإطار الدستوري والقانوني لأنه أيا كان شكلها لن يُرض أحد حسب قوله متسائلا عن " كيفية التأسيس لحوار يُمثل الجميع موجهاً حديثه لبرلمان يكون فيه الحوار أمر أساسي ومهم بحيث نضع كل القوانين أمامه التي تتعلق بالحياة السياسية مُعدداً قانون الانتخاب والأحزاب والبلديات والاجتماعات العامة .
وأكد أمين عام حزب الوسط الإسلامي الدكتور محمد أبو الحاج على إيمان الحزب بضرورة الاستمرار في الإصلاح بكل جوانبه، وأن يجري في إطار من التوافق والتراضي الوطني بين الشعب والنظام بعيداً عن الفردية والاستبداد بالرأي وبعيداً عن الاستعداء والاستقواء.
وقال أن الوسط الإسلامي حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية، يؤمن بأن الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاج حياة، وأنه عقيدة يفتخر به المسلم ديناً ويعتز به المسيحي ثقافة وحضارة.
لافتا الى انه إسلامي المرجعية، وسطي التوجه، أردني الانتماء، سياسي الأداء وأشار غالى رؤية الحزب المتمثلة ب أردن الأصالة والوسطية والحرية والنماء، ورسالتنا بناء دولة مدنية حديثة نعتز بأصالتها ومرجعيتها الإسلامية".
وقال عريف الحفل القيادي في حزب الوسط د. هايل الداود أن هذا الحفل يأتي وسط تحديات كبيرة ومتزايدة تواجه الأمة مما تحتاج إلى التعانق والتعاضد وتقديم المصلحة العامة على الخاصة والمصلحة الوطنية الحزبية .
داعيا إلى المحافظة على أمن البلد واستقراره كأولوية أولى وان نضع أيدينا سوية من أجل تجاوز الأخطار المحدقة ضمن رؤية إستراتيجية بعيدة نستشرف المستقبل والاخطار والتحديات .
وأشار إلى أن حزب الوسط عمره 10 سنوات ليس مناكفاً لأحد ولا منافساً لأحد يمد يده للجميع يعلو على الصراعات الضيقة ويؤمن بالتشاركية والتعددية والعمل في ضوء الجوامع المشتركة.