ماذا قال صالح والاسعد والفارس
تم نشره السبت 18 آب / أغسطس 2012 01:25 صباحاً

موفق محادين
في ثلاث مقابلات متتالية على فضائية معروفة مع عبدالقادر صالح، قائد ما يعرف بلواء التوحيد الاسلامي في حلب ورياض الاسعد، قائد ما يعرف بالجيش الحر، ونواف الفارس السفير المنشق، قالوا كلاما متعارضا مما يؤثر على واقع المعارضة الخارجية وامتداداتها في الداخل.
1- عبدالقادر صالح عندما كانت رويترز وليس التلفزيون السوري تبث صورا لسيطرة الجيش العربي السوري على حي صلاح الدين في حلب قال ان جماعته تحكم سيطرتها على المدينة، وانها خلال ايام قليلة وقبل العيد ستسحق القوات السورية وتتوجه الى دمشق معتبرا ان معركة حلب هي معركة (الفرقان) الحاسمة في الصراع على سورية..
وفي سؤال حول علاقته (بالجيش الحر) قال وبالحرف الواحد (انه لا وجود له في معركة حلب) ويتمنى ان يغادر الحدود التركية للمشاركة في المعركة.
2- بالمقابل اكد (رياض الاسعد) ان جيشه هو الذي يقود معركة حلب وانه كما عبد القادر صالح سيشهد العيد في دمشق وان ايام الاسد وجيشه معدودة انطلاقا من معركة حلب.
3- اما نواف الفارس، فكان اكثر تواضعا وتوقع صراعا طويلا وان ايام النظام ليست قريبة ولا معدودة كما سخر الفارس من سؤال (احمد منصور) عن الطبيعة العلوية للسلطة.
وبالمجمل عبدالقادر صالح (لواء التوحيد) ورياض الاسعد (الجيش الحر) يتناقضان حول معركة حلب، وينتظران العيد في دمشق فيما يظهر نواف الفارس يأسا من سقوط وشيك للنظام.
وفيما يخص معركة حلب وقبل ان تبدأ قلنا ان الجيش العربي السوري سيكرر ما فعله في دمشق، ونرى انه لا رياض الاسعد ولا عبدالقادر صالح سيصلي في المسجد الاموي لا في عيد الفطر ولا في عيد الاضحى ومن الافضل لهما ولكل ما يعرف باصدقاء سورية (اصدقاء اسرائيل في الوقت نفسه) ان يستفيدوا من ملاحظات نواف الفارس..
ومن لا يصدق هذه النصيحة، بوسعه الاطلاع على المقابلة التي اجرتها الجزيرة مع قائد لواء التوحيد (اخوان مسلمون) عبدالقادر صالح والتمعن في ملابسه العسكرية فحيث حاول المذيع افهامنا انه يتحدث من قلب حي صلاح الدين في حلب، اي من قلب الدخان والغبار، فقد بدت الملابس العسكرية لقائد التوحيد ناصعة نظيفة ومكوية لتوها .
( العرب اليوم )