غزة ولبنان بعد سورية
تم نشره السبت 18 آب / أغسطس 2012 11:53 مساءً

موفق محادين
على المكشوف، تتوقع بل تعمل صحافة العدو الصهيوني على إشعال لبنان وغزة واستكمال حريق الكانتونات الطائفية والجهوية كحزام نار مشغول بحاله حول »إسرائيل« بدل أن يكون حزاما ضدها.
وبعد أن تعترف صحافة العدو بدور الموساد في تفجير فتنة مذهبية في سورية تتوقع »تعمل في الواقع« انفجار غزة والساحة الفلسطينية واللبنانية في ضوء الاعتبارات والمعطيات التالية:-
1- إن »النجاح« »نجاح من« في تعبئة الرأي العام المصري ضد الفلسطينيين بعد حادثة سيناء (جماعات إرهابية تكفيرية من لون الجماعات التي تجاهد من أجل سورية مدنية ديمقراطية، قامت بقتل وإصابة عشرات الجنود المصريين أثناء تناولهم طعام الإفطار) ... الخ سيجبر حماس في غزة على الصدام مع هذه الجماعات الكبيرة والمسلحة جيدا ويدخل القطاع في حرب أهلية لا أحد يعرف ماذا أعدت لها ستوديوهات فضائيات الفتنة المعروفة ..
ومن تداعيات ذلك تراجع السلطة الفلسطينية عن الحوار مع حماس في ضوء الموقف الضعيف للرئاسة المصرية بعد تلك الحادثة.
2- في لبنان، وقبل أن يجف حبر أفضل وأرقى مشروع ديمقراطي للانتخابات البرلمانية منذ قرن ونصف القرن على تأسيس مصرفية جبل لبنان، وهو مشروع قانون الانتخابات وفق اللوائح النسبية كما توافق عليه غالبية المسيحيين »عون وفرنجية« وقسم من حزب الكتائب والبطركية وغالبية الشيعة »حزب الله وأمل« ونصف أهل السنة »حركة التوحيد الإسلامية وكرامي في طرابلس وسليم الحص وأسامة سعد في صيدا« وجماعة التوحيد العربي في جبل الشوف »الدروز« .... أعلن جعجع وجنبلاط ومروان حماده وتيار المستقبل رفضهم النسبية بالمطلق وتعهدوا بتعطيل هذا القانون بكل السُبل والأشكال.
وهو ما يعني أن لبنان مقبل على حرب أهلية بين مشروع يدعو لتطوير ديمقراطي للحياة البرلمانية ومشروع يتمسك بالصيغة الطائفية الحالية ..
3- فإذا ما نجحت توقعات الصحافة الصهيونية وانفجرت غزة ولبنان يكون الحزام الذي تحدثت عنه هذه الصحافة قد استكمل ....
وللتذكير فقط فإن جذور هذا السيناريو أسبق كثيرا من وصول البعث للسلطة في سورية ومن تأسيس حزب الله وأمل وحماس ... فقد تحدث عنه الصحافي الهندي كارنجيا 1957 حين كان شكري القوتلي »الشامي السني« البرجوازي رئيسا لسورية، وأعاد الحديث عنه رئيس وزراء الأردن الراحل سعد جمعة في كتاب »مجتمع الكراهية« عام 1970 ثم ما كتبه الصحافي الإسرائيلي أوديد أونيون1980.
( العرب اليوم )
وبعد أن تعترف صحافة العدو بدور الموساد في تفجير فتنة مذهبية في سورية تتوقع »تعمل في الواقع« انفجار غزة والساحة الفلسطينية واللبنانية في ضوء الاعتبارات والمعطيات التالية:-
1- إن »النجاح« »نجاح من« في تعبئة الرأي العام المصري ضد الفلسطينيين بعد حادثة سيناء (جماعات إرهابية تكفيرية من لون الجماعات التي تجاهد من أجل سورية مدنية ديمقراطية، قامت بقتل وإصابة عشرات الجنود المصريين أثناء تناولهم طعام الإفطار) ... الخ سيجبر حماس في غزة على الصدام مع هذه الجماعات الكبيرة والمسلحة جيدا ويدخل القطاع في حرب أهلية لا أحد يعرف ماذا أعدت لها ستوديوهات فضائيات الفتنة المعروفة ..
ومن تداعيات ذلك تراجع السلطة الفلسطينية عن الحوار مع حماس في ضوء الموقف الضعيف للرئاسة المصرية بعد تلك الحادثة.
2- في لبنان، وقبل أن يجف حبر أفضل وأرقى مشروع ديمقراطي للانتخابات البرلمانية منذ قرن ونصف القرن على تأسيس مصرفية جبل لبنان، وهو مشروع قانون الانتخابات وفق اللوائح النسبية كما توافق عليه غالبية المسيحيين »عون وفرنجية« وقسم من حزب الكتائب والبطركية وغالبية الشيعة »حزب الله وأمل« ونصف أهل السنة »حركة التوحيد الإسلامية وكرامي في طرابلس وسليم الحص وأسامة سعد في صيدا« وجماعة التوحيد العربي في جبل الشوف »الدروز« .... أعلن جعجع وجنبلاط ومروان حماده وتيار المستقبل رفضهم النسبية بالمطلق وتعهدوا بتعطيل هذا القانون بكل السُبل والأشكال.
وهو ما يعني أن لبنان مقبل على حرب أهلية بين مشروع يدعو لتطوير ديمقراطي للحياة البرلمانية ومشروع يتمسك بالصيغة الطائفية الحالية ..
3- فإذا ما نجحت توقعات الصحافة الصهيونية وانفجرت غزة ولبنان يكون الحزام الذي تحدثت عنه هذه الصحافة قد استكمل ....
وللتذكير فقط فإن جذور هذا السيناريو أسبق كثيرا من وصول البعث للسلطة في سورية ومن تأسيس حزب الله وأمل وحماس ... فقد تحدث عنه الصحافي الهندي كارنجيا 1957 حين كان شكري القوتلي »الشامي السني« البرجوازي رئيسا لسورية، وأعاد الحديث عنه رئيس وزراء الأردن الراحل سعد جمعة في كتاب »مجتمع الكراهية« عام 1970 ثم ما كتبه الصحافي الإسرائيلي أوديد أونيون1980.
( العرب اليوم )