أمن مصر رهينة «كامب ديفيد»

تم نشره السبت 25 آب / أغسطس 2012 04:46 مساءً
أمن مصر رهينة «كامب ديفيد»
رشيد حسن

أثبتت الاحداث المفجعة التي شهدها برسيناء، أن مصر رهينة “كامب ديفيد” ، وأن أمنها مستباحٌ،وليس باستطاعتها الدفاع عنه الا بموافقة العدو، بموجب اتفاقية الذل والعار”كامب ديفيد”.. التي حددت عدد القوات المصرية في سيناء ، وقسمتها الى ثلاثة أقسام ، حيث لا يتواجد في القسم الاخير الممتد من الممرات وحتى غزة، أكثر من “700”جندي باسلحة خفيفة ، وهذا هو السبب الرئيس في تواجد وتكاثر المجموعات المسلحة في هذه المساحة الشاسعة من الارض؛ حيث أصبحت ملاذا ووكرًا للهاربين من العدالة ، ومهربي المخدرات، والقاعدة والتكفيريين، والموساد والجواسيس من كل هوية وجنس..!!.

تهديدات رئيس وزراء العدو الوقحة لمصر، بضرورة سحب قواتها من سيناء؛ والتي استقدمت للسيطرة على الاوضاع الامنية المنفلتة، والتصدي للارهابيين الذين اعتدوا على الجيش المصري ، واستئصالهم من الارض المصرية، تؤكد خطورة هذه الاتفاقية ، وخطورة استمرارها، والتمسك بها، وقد أصبح أمن مصر كلها، رهينة للعدو، وليست سيناء وحدها.

وفي هذا الصدد ،لا بد من الاشارة الى أن الصحف المصرية ،أشارت الى أن الرئيس المصري ،أمر بدخول قوات كافية الى سيناء، دون انتظار موافقة العدو؛ للقضاء على الارهابيين، ووضع حد لجرائمهم المتواصلة ، والتي كان اخرها اغتيال “16” جنديا مصريا، وهم يتناولون طعام الافطار في رمضان ، في حادثة هزت مصر كلها ، ودفعت بالرئيس المصري الى احالة المشير طنطاوي والفريق عنان، وعدد من القيادات العسكرية الى التقاعد.

ونعود من حيث بدأنا.. ونسأل ونتساءل هل يذعن الرئيس المصري لتهديدات الارهابي نتنياهو، ويأمر بسحب قواته من سيناء ، ليعود الوضع هناك أسوأ مما كان عليه ؟؟

ان اتخاذ مثل هذا القرار، له تداعيات خطيرة جدا.. أهمها وأبرزها أن الرئيس الجديد سيفقد مصداقيته ، وستفقد مصر هيبتها ، والجيش مكانته لدى الشعب المصري ، وهذا ما يعمل العدو على ترسيخه؛ لتعود سيناء كما كانت ، لا بل أسوأ مما كانت عليه، وكرا للقاعدة والارهابيين، والجواسيس والموساد، الذين سيعملون على افتعال الاحداث لضرب هيبة الجيش المصري وأمن مصر ..الخ.

ان في استرجاع وقائع التاريخ دروسا وعبرا لمن اراد أن يستفيد ويعتبر، فقرار عبد النصر باغلاق الممرات المائية امام سفن العدو المتجهة الى ايلات ، أدى الى حرب حزيران 67، فهل اصرار الرئيس مرسي على بقاء الجيش المصري في سيناء ، سيفجر الاوضاع بين مصر والعدو الصهيوني من جديد؟؟

باختصار.... ليس أمام مصر الثورة ؛ ان ارادت الحفاظ على أمنها والخروج من عهود الارتهان والوصاية للعدو الصهيوني ولاميركا، الا الغاء “كامب ديفيد” وتحرير أمن مصر من الارتهان للعدو، واعادة الصراع الى المربع الاول، بعد ان ثبتت استحالة التعايش مع عدو؛ يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، ويصر على تهويد ارضه ومقدساته ، ويفرض ارادته على المنطقة كلها، معتمدا على ترسانته النووية بمساعدة واشنطن .

إنّها معركة الثورة المصرية . ( الدستور )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات