استقالة عبد الإله الخطيب هي الحل

تم نشره الإثنين 27 آب / أغسطس 2012 01:26 صباحاً
استقالة عبد الإله الخطيب هي الحل
جمال الشواهين


اليوم تنطلق اعمال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، وسيكون على رأس اعمالها تعديل قانون المطبوعات والنشر الذي يبدو أن الحكومة اختارت من خلاله فتح معركة جانبية استهدافاً لامر ما لا بد أن يكون جللاً.
الساحة الوطنية متخمة بشتى الاحتقانات، واكثرها تحديا مسالة الانتخابات التي تستعد الحكومة لها بالظاهر، وترفضها المعارضة جملة وتفصيلا، ولسخونة عملية التحدي التي انطلقت مع عملية التسجيل منذ الشهر تقريبا، يتبين الآن -جراء تواضع اعداد المسجلين- كيف أن الحكومة لم تترك وسيلة الا ولجأت اليها؛ لحض المواطنين على التسجيل، وأنها رغم ذلك اضطرت إلى استخدام ما تعتبره احتياطيا لها، دون اعتبار لصدقية الاستقلالية والنزاهة المراهن عليها؛ لزيادة عدد المسجلين بأي ثمن. ليس خافياً على أحد أن رئيس واعضاء الهيئة المستقلة للانتخابات والمعينيين فيها من قبلهم، إنما هم جميعا من الرسميين الذين أشغلوا مواقع حكومية في فترات سابقة، وانه لم يعرف عن أي منهم الاستقلالية بعيدا عن السياسات الحكومية، وهذا الامر المثلب كان ليمر بهدوء لو أن الهيئة نات بنفسها عن الشراكة رسميا وعلنا مع الحكومة في السعي لإثبات ما تراه في مواجهة المعارضة، وخصوصا من ذلك ما يخص مسالة التسجيل للناخبين.
لا تريد الهيئة إدراك جوهر مهمتها المقدسة التي اساسها منع التزوير بمختلف اشكاله وانواعه، وبدلاً من ذلك تدخل شريكة في لعبة تسجيل الناخبين، فلو أن الحكومة هي التي تطلق آليات التسجيل وتبسيطها لكان الامر مفسرا لنفسه، أما أن تكون الهيئة هي المبدعة بالامر فتلك مصيبة حد الكارثة؛ إذ لا دخل لها اساسا بدعوة الناس إلى المشاركة او المقاطعة.
وهي إذ قررت للتسهيل السماح للاقارب بالتسجيل نيابة عن بعضهم البعض؛ لزيادة المسجلين عنوة، فإن قرارها فرض التسجيل على الموظفين في الحكومة عبر مندوب من كل دائرة، انما يعني فرضا اجباريا قسريا على الاردنيين، وهي بذلك تؤكد عدم حيادها بالامر، فكيف سيكون الحال بالأهم الذي هو الانتخابات نفسها. الهيئة المستقلة للانتخابات ليس لها من اسمها نصيب، ورئيسها المحترم عبدالاله الخطيب لا يصلح للمهمة، وكان الأجدر تركه للمهام الدولية بدل حرقه في معركة انتخابات، يدرك شخصيا انها لم تعد معركته بقدر ما أصبحت نهايته، أفلا ينقذ نفسه باستقالة ليبقي على ما تبقى، وهو ليس قليلا قبل ان يفقده كله؟(السبيل)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات