لاجئون سوريون : «الزعتري» جنة لقاطنيه مقارنة مع ما يتعرض له مواطنونا من مذابح

تم نشره الإثنين 27 آب / أغسطس 2012 10:15 صباحاً
لاجئون سوريون : «الزعتري» جنة لقاطنيه مقارنة مع ما يتعرض له مواطنونا من مذابح

المدينة نيوز - جسد افتتاح مخيم الزعتري في محافظة المفرق كأول مخيم للاجئين السوريين في المملكة جملة من الحقائق التي تستند الى الدورين العربي والاسلامي تمثلت بالرؤية التي يمتلكها الأردن في التعامل الجدي مع ملف اللجوء السوري من منطلق الإخوة العربية والتكافل الذي يحث عليه ديننا الاسلامي الحنيف واحتضان الاشقاء السوريين على أراضيه و بين شعبه مع بذل كافة الجهود من قبل الحكومة والشعب في سبيل إتاحة جميع متطلبات السلامة والراحة لهم الى حين عودة الاستقرار والامن الى بلادهم فضلا عن الحرص الكبير الذي تبديه الحكومة تجاه تنظيم عمليات الإغاثة من شتى منابعها.

 وتسهم مخيمات اللاجئين بشكل كبير بتسليط الضوء على الأعباء التي تتكبدها الدول المضيفة للاجئين الى جانب معاناة اللاجئين انفسهم أمام الرأي العام العالمي ما يشكل عامل ضغط على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والاغاثة في التحرك لزيارتهم و تقديم الخدمات الانسانية لهم والمساهمة الدولية في توفير حاجياتهم من الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والتعليمية .

وفي الوقت الذي دخلت فيه الأزمة السورية منعطفاً حاداً في ظل معدل كبير من اللجوء اليومي الى الاراضي الاردنية وبروز مشكلات أمنية و اجتماعية أشد خطرا أصبحت الحاجة ماسة لالتفات رسمي أكثر وذلك للأثر الاقتصادي و تعدد المشكلات وتزايد الآثار السلبية حيث ظل مطلبا واحدا يطرحة الاعلام والساسة ومواطنون و الناشطون من السوريين، فقد أصبح الوضع يتطلب تنظيم أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات خاصة بهم في وقت بدأت معاناة السوريين في الأردن تنعكس على أهالي المناطق الشمالية الذين استضافوهم، في ظل خروج اللاجئين عن مفهوم اللجوء الحقيقي .

ومن اللافت والمؤسف أنه منذ افتتاح المخيم وهو يواجه حملة إعلامية شرسة سواء من الاعلام العربي أو بعض مواقع الاعلام المحلي وصفت بعضها المخيم بأنه عنوان لمظاهر القسوة التي تلاحق الشعب السوري و مأساة كبرى، متهمة الحكومة بالتقصير تجاه تقديم الخدمات للمقيمين في ظل سعي الحكومة جاهدة للتخفيف من معاناة السوريين بمخيم الزعتري، وتحسين الظروف المعيشية فيه، وتكثف التعاون مع مفوضية اللاجئين من خلال مساعيها لدى الدول والجهات المانحة، لجلب مزيد من المساعدات المالية والعينية بخاصة أن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين يحدان من القدرة على التعامل مع الأزمة.

ودخل مخيم الزعتري إلى دائرة الضوء ليعلن أنه غير ملائم لحياة البشر وهو مأساة تفوق الوصف وترك الجانب الأهم في ملف اللجوء السوري والأبرز هو الجانب الانساني الذي تعامل به الشعب الاردني والحكومة و ما زال منذ بداية الأحداث حتى الآن من خلال استقبال المملكة للتدفق السوري الى مدنها وأحيائها وقراها حيث شاركهم المواطنون الطعام والغطاء والمسكن رغم حجم المعاناة والتحديات التي تواجهها الحكومة والشعب إزاء هذا التدفق .

ودعا لاجئون سوريون التقتهم «الدستور» في المخيم الحكومة الاردنية الى إعادة كل لاجئ يرى أن المخيم غير مناسب له ويرغب بالعودة الى جحيم الأزمة بدلا من البقاء في جحيم المخيم وفقا لقولهم حيث بينوا أنهم لو خيروا بالعودة الى بلادهم أو البقاء في المخيم لفضلوا العودة « مؤكدين أن المخيم وفر للأسر اللاجئة الأمن والأمان والاستقرار وحفظ ماء الوجه وصون كرامتهم وأغناهم عن السؤال والحاجة مشيرين إلى أنه أمرعارض نتيجة للاحداث السائدة وسينتهي مع زوالها .

وأكد ناشطون سوريون أن الاغذية التي تقدم للاجئين السوريين داخل المخيم متوافرة بكميات كافية ونوعية جيدة وتوزع بطريقة منظمة الى جانب توافر كميات كبيرة من المياه الصحية فضلا عن توافر العلاجات والادوية والرعاية الصحية وتوافر المياه والكهرباء دون انقطاع بالاضافة الى تواجد عدد من المستشفيات الميدانية وتدفق المساعدات الى اللاجئين في كل يوم.

 واستنكر ناشطون ولاجئون في المخيم تغول الاقوياء من اللاجئين في المخيم ليجوع ويعطش الضعفاء منهم في الوقت الذي انتشر فيه أفراد الامن والموظفون المختصون لتوفير اسباب الراحة والأمان وتقديم الخدمات لكافة اللاجئين المتواجدين داخل المخيم على حد سواء فضلا عن انه من يقوم بالاستقواء منهم على غيره لايكون فر من بلدة المضطرب لحفظ حياته وصون عرضه بل لأهداف وغايات ونوايا غير سليمة على حد وصفهم .

 وأكدوا في حديثهم الذي يشير الى عظمة الأداء والمنجز قائلين «إن الهيئة المشرفة على المخيم توفر جميع مستلزمات الحياة للقاطنين في المخيم إضافة الى توفير أدوات الامن والسلامة مؤكدين ان من هرب من البطش والقتل والاغتصاب ولجأ الى دول الجوار يجب ألا يتطلع وينتظر منازل مقامة أو سررا مفروشة بل يعيش على ما يعيش عليه أبناء الشعب المضيف ويرضى بما تجود به عليه الظروف وأهل الخير ويتحمل حر الشمس و تراب الصحراء وهو ليس بأفضل من أهل المنطقة الذين يعيشون في صحراء الاردن رغم غبارها منذ سنوات و ما زالوا» .

 وأضافوا أن الذين قالوا إنهم يفضلون الموت على البقاء في مخيم الزعتري يجانبون الحقيقة ويخدعون أنفسهم ويخدعون من يستمع اليهم، مشيرين الى أنهم يعرفون في قرارة أنفسهم أنهم لا يستطيعون البقاء ولو للحظة بعيدا عن خطر الاعتقال أو القتل او الاغتصاب والتعذيب من قبل قوات الأسد وأنهم لا يستطيعون دفع الشر عن أنفسهم و أسرهم واصفين مخيم الزعتري بكل ظروفه وأجوائه بأنه جنة لقاطنيه مقارنة مع ما يمكن أن يتعرض له الانسان داخل سوريا من أخطار. ( الدستور )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات