أسْئِلَة ، الإِجَابَة عَلَيْها صَعِبَة أم سهْلَّة
إلى متى سيبقى الإخوة السوريون تحت القصف البربري الذي لا يرحم صغيراً أو كبيراً ، ذكوراً أو إناثاً ، نباتاً أو حيواناً أو حتى جماداً ؟
- وهل الشعب السوري كله أصبح عصابات إرهابية ومسلحة وكأنه سرطاناً خبيثاً يستوجب إستئصاله من جذوره ؟
- وهل معظم المدن السورية أصبحت وكراً لهذه العصابات تدفع النظام قصفها بالطائرات والمدافع حتى تبيد تلك العصابات ولا تبالي بقاطنيها من الأبرياء سواء كانوا كبار السن أو نساء أو أطفال ؟
- وهل النظام يحتكر أسلحته لقتل شعبه وتدمير أرضه ومدنه ومؤسساته الخاصة والعامة والتي جاهد أبناءه منذ زمن طويل في إنشاءها وبناءها والعمل على تقدمها وإزدهارها ؟
- ولماذا لم يستعمل هذا الكم الهائل من الأسلحة ضد اليهود المغتصبين منذ زمن طويل في الجولان لتحريره أبناءه وإستعادة أرضه والعيش بحرية وكرامة ؟
- وما هو السر في الموقف الإيجابي لروسيا والصين من نظام الحكم في سوريا ؟
- وما هو موقف شعوب العالم من ما يحدث في سوريا الشقيقة من أنواع الرعب والدمار والخراب وإراقة الدماء الزكية ؟
- وهل يكفي النظر إلى الدماء وهي تراق من كلا الأطراف مرضية إلى حين تغلب أحدهما على الآخر لنقف معه ونصفق له ؟
- وكيف لنا أن نحكم في هذه المسألة حتى لا يطالنا الذنب في حق الشعب أو النظام أمام الله تعالى في يوم لا مفر منه ؟
- وما ذنب الأردن الذي تأثر من الأزمة السورية والذي لا يزال متأثراً بها رغم بواقي تأثره بالأزمات السابقة في بعض الدول العربية المجاروة والأخرى رغم قلة إمكانياته وشح ثرواته وما يعانيه من عجز في ميزانيته والمديونية المترهلة عليه وما يمر به من إصلاح لعمليات الفساد التي تعرض لها ؟
- وما هو ذنب لبنان الشقيقة لتعرضها لأعمال العنف والدمار والقتل وسهولة إمكانية تعرضها للإنجراف نحو الحروب والدمار نتيجة هذه الأزمة والتي يشهد لها الجميع بأنها أزمة معقدة ومستعصية يصعب حلها عربيا ودولياً ؟
- وهل ينقص لبنان حروب أخرى رغم ما مرت به من أوضاع في غاية الفوضى والإضطراب في الماضي نتيجة الحروب المتكررة التي مرت بها ؟
- وما هو دور المفكرين والمبدعين والسياسيين العرب والأعاجم من محبي السلام في حل هذه المعضلة والتي تمادت في عنفوانها وبلغت السيل الزبى ؟
- وهل نستطيع أن نقول أن العالم بأكمله بمفكريه وعلمائه وحكامه وأسياده ومبدعيه وبما فيه من الرجال والنساء الصالحين المحبين للسلام والإستقرار قد عجزوا عن إيجاد حل لهذه المسألة كما عجزوا سابقاً عن إيجاد الحلول المرضية للقضية الفلسطينية وعودة الإخوة اللاجئيين الفلسطينين لوطنهم الأم وإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم الشريفه ؟
- وعند عدم قدرتنا على حل مشاكلنا كبشر ؟ هل نستطيع أن نقبل أن نقول لأنفسنا أننا نعيش في شريعة الغاب كالحيوانات ، الكبير يقتل الصغير والقوي يأكل الضعيف ولا نظام ولا قانون ولا دستور ينظم حياتنا وأصبحنا كالبهائم لا نقوى على الفهم والإستفهام ، وليس لنا عقل نتعقل به أو قلب نشعر به ؟
هناك أسئلة كثيرة تخطر على بالنا محيِّرة وغير محَّيرة يجب الوقوف عندها ، وضبط النفس بالتمعن بها ، والتفكير بحلولها المقبولة والمعقولة دون اللجوء إلى إستخدام القوة والسلاح أو حتى الواسطة والمحسوبية أو المماطلة والتحايل أواللجوء إلى القهر والظلم والميل لجانب دون الآخر !!!!