أردنيون يسخرون بتعليقاتهم اللاذعة على الـ«فيس بوك» من دعاية التسجيل للانتخابات
المدينة نيوز - على الرغم من تسارع عملية التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة بعد انقضاء عطلة عيد الفطر الا ان ارقام التسجيل بقيت دون الطموح، ما فتح شهية المواطنين لاطلاق النكات حول هذه العملية خصوصا من قبل ناشطين محسوبين على المعارضة.
فقد غصت صفحات موقع التواصل الاجتماعي الـ»فيس بوك» بالتعليقات الساخرة التي تنتقد واحيانا تدعم الدعاية الرسمية للتسجيل والحصول على البطاقة الانتخابية تمهيدا للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وتناولت التعليقات التي يطلقها المواطنون انتقادا لكافة القوى السياسية بما فيها القوى المعارضة، مثلما انتقدت الحكومة ومجلس النواب وربطت تلك التعليقات بين آداء المجلس النيابي الحالي وعملية المشاركة لانتخاب المقبل.
وعلى الرغم من ارتفاع حدة الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لقانون الانتخاب الا ان بعض التعليقات انتقدت بشدة اصرار بعض القوى السياسية على مقاطعة الانتخابات المقبلة رغم ما تحقق من اصلاحات سياسية.
أحد المواطنين قال في تعليق على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الحركة الاسلامية منشغلة حاليا بتبرير قرارها بمقاطعة الحكومة المقبلة»، فيما قال آخر ساخراً: «الاخوان منكبون على اعداد مشروع قانون انتخاب جديد.. لا يشجع على المشاركة».
وقال آخر منتقدا الحكومة والحركة الاسلامية في وقت واحد: «هل سيقاطع البعض الانتخابات بسبب مطالب اصلاحية ام لخلافات مع الحكومة على حجم حصته في المجلس المقبل». احد التعليقات اعتبرت ان الاجهزة الرسمية تستجدي المواطنين للتسجيل في قوائم الناخبين حيث كتب صاحبها: «عزيزي وأخي وحبيبي وشريكي في الوطن ورفيقي في السراء والضراء.. أيها المواطن الاردني.. يا ابن الشعب... مشان الله سجل».
فيما اقترح مواطن آخر تقديم عروض للمسجلين حيث قال: «عزيزي المواطن بادر في التسجيل للانتخابات واحصل على رحلة سياحية لشخصين»، واخرى طالبت بتخفيض اسعار اللحوم والخضار كشرط للتسجيل فيما اقترح ثالث منح المسجلين كوبونات بنزين اوكتان 90.
وفي حين اعتبر البعض ان عملية التسجيل واجب وان الحديث عن التباطؤ مرتبط بظروف رمضان والاعياد حيث قالت احدى التعليقات: «يا جماعه انتظرونا بعد ما نصحى من غفوة رمضان والعيد». واطلق اخر نداء الى ابناء عشيرته للقاء عند مكتب دائرة الاحوال المدنية.
واعتبر آخرون ان التسجيل للانتخابات تعبير عن رفض لموقف بعض القوى السياسية حيث جاء في احد التعليقات: «يمكن صوتي ما بأثر لكني ارفض نظرة الكأس نصف الفارغة» وقال آخر: «الاصلاحات اللي تحققت كانت حلما والباقي بجيبوه النواب الجدد».
ووجه آخر نقدا شديدا للقوى المعارضة حيث قال في تعليق على موقع الفيس بوك: «لووضعوا الشمس في يمينهم والقمر في شمالهم على ان يشاركوا في الانتخابات ما شاركوا..ولكن القافلة تسير».
وعلى الرغم من وجود بعض التعليقات التي تدعم عملية التسجيل للانتخابات الا ان غالبية التعليقات تسخر من العملية وتدعولمقاطعتها اوانتقاد اسلوب الدعاية لها، الا ان اكثر الانتقادات كانت تلك التي ربطت بين آداء مجلس النواب الحالي وعملية التسجيل، حيث قال احد المواطنين: «سجل لتشارك بتبرئة الفاسدين واقرار ما طاب من القوانين».
بينما قال احد الناشطين ساخرا: «مناسف.. شلليّة.. جوازات دبلوماسية، وقال آخر: «مكسراتنا ستكون من نوع اكسترا» وربط تعليق آخر بين التسجيل وعمليات تزوير الانتخابات حين قال: «سجل وصوت والناجحين علينا».
وجاء في تعليق لاذع اخر : ‹اذا ما بتروح تنتخب رح نسيج حوالين بيتك»، فيما قال أخر : « يا حبيبي سجل, سايق عليك النبي تسجل, الله يجوزك اياها تسجل, الله يخليكم لبعض تسجل».
واعتبرت إحدى السيدات ان مشاركة النساء في الانتخابات المقبل ستكون كبيرة حيث قالت ساخرةً: «ستصوت النساء اكثر من الرجال لأنهن سيجدنها فرصة ممتازة للتخلص من الاعمال المنزلية».
وجاء في تعليق أخر: «شارك في اختيار المشاركين في الموسم الـ18 من مجلس النواب, صوّت وادخل السحب على رقم وطني اضافي ورواتب تقاعدية بقيمة 5000 دينار».
والمح تعليق إلى شبهات تزوير الانتخابات السابقة قائلا: «هدفنا راحة المواطن، أنت سجل ونحن ننتخب»، فيما أشار تعليق آخر إلى المال السياسي بالقول: «سجّل الآن.. واحصل على كوبونات مجانية لعزائم المناسف والكنافة.. والجوائز المالية القيمة من فئة الخمسين»، وقال آخر: «الصوت عليك والمجلس علينا».
وقال احدهم: «عزيزي المواطن.. صوت واحنا بنفزع»، في إشارة إلى مظاهر العنف المجتمعي التي ترافق عملية الانتخابات النيابية.
وربط اخر بين تلويح السلطة التنفيذية بالقبضة الامنية وفرض هيبة الدولة من جهة ودعوتها المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية من جهة أخرى، حيث قال: «سجل وصوت.. بلاش امك تصوت عليك».
عمر المحارمة - الدستور