كيان مالي صلب على كيان وطني صلب!

.. نحب أن يقول لنا صبيح المصري: إن البنك العربي هو بنك أردني، وأن مقرّه الأردن، وإن أحداً لم يفكر بنقل مركزه إلى خارج الأردن!!. فهذه المؤسسة التي طلعت من قلب فلسطين، لا يمكن أن تخرج من جلدها. والأردن وحده هو القمين بحمل مسؤوليات البنك العربي!.
لا أحد يشتري البنك. هناك مساهمون من كل الوطن العربي. وهناك شركاء من كل العالم لكن البنك العربي يبقى يحمل قلبه، ويلبس وجهه كما كان دائماً!!.
لم نقرأ كل ما قاله الصديق رئيس مجلس إدارة البنك الجديد. لكن ما قرأناه كان يملأ النفس بالاعتزاز، .. ويرفع إلى جانب المعنويات حجم التبادل في سوق عمان المالي.. ويرفع سعر السهم في البنك العربي.
لقد استقال شومان.. آخر حلقات السلسلة الذهبية، لكن البنك بقي ثابتاً وصلباً ومستقراً, فهو لا يمكن أن يكون .. يتيماً!!. لأنّ هناك من يحمل همّ هذه المؤسسة المهمة، .. هناك مجلس إدارة، وهناك مدراء وشبكة قيادية مجرّبة. فالبنك العربي يستطيع أن يستمر دون الشومانيين، ولا نعرف إذا كان الشومانيون يستطيعون العيش دون البنك العربي!!.
كان التغيير في قيادة البنك العربي سهلاً وبسيطاً ودون زلازل. ونظن أن هذه الظاهرة الفريدة مردها إلى صلابة الأردن ذاته، وصلابة مركزه المالي، ولعل الناس يتذكرون كيف انهار بنك انترا، وأخذ معه لبنان أو كاد.. رغم التجربة المالية اللبنانية الثرية..
بنك قوي اسمه البنك العربي. وبلد قوي اسمه الأردن. هذه هي خلاصة أيام التغيير الأخيرة. افتقدنا فقط ضحكة صبيح على الهاتف فقد كان مشغولاً خلال أسبوع!.
( الراي )