صمت الحِملان

تم نشره السبت 01st أيلول / سبتمبر 2012 01:23 صباحاً
صمت الحِملان
موفق محادين

حسب أبي حيان التوحيدي "الصمت كلام على الكلام"، وحسب أبي العلاء المعري في (سقط الزند) "قد تنطق الأشياء وهي صوامت"... الخ.
وفي الصمت والفرق بينه وبين السكوت قول كثير... ولكن ما يعنينا في هذا المقام هو سر الصمت المطبق عند أطراف معروفة في أحوال معروفة مقابل ضجيج يصم الآذان في مواقف وأحوال أخرى، نُقر بعضها ونتفهم بعضها الآخر، ونسخر من أخرى... ومن جملة ما يثير التساؤلات والاستهجان على صمت الأطراف المذكورة:
1- صمت عربي ودولي من أطراف ما يسمى بأصدقاء سورية من المعارضة (أصدقاء إسرائيل في الوقت نفسه) على جرائم الجماعات التكفيرية التي تقود المعارضة العسكرية.
فمن سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى الأردن عبر ذبح التلاميذ المجندين وقصف مخيم اليرموك، إلى سيناريو تهجير المسيحيين عبر مذبحة المنتجع وحصار وتجويع قرية ربله، إلى قتل الرهائن من دون محاكمة عند احتلالهم مدينة حلب في بداية المعارك وقتلهم عائلة كاملة، إلى قتل عشرات الجنود ذبحاً بالسكين بعد اختطافهم كما اعترف فايز الدخيل بذلك حسب تلفزيون مقرب من المعارضة السورية وهو تلفزيون الجديد اللبناني... والأنكى من ذلك أن شقيق القاتل بعد أن قال إن شقيقه معتوه ولا يذبح دجاجة قال إنه (مجرد عامل بسيط في مسلخ).
2- رغم أن الفضائيات اياها تنشر صوراً لجماعات مسلحة ترفع أعلام القاعدة في اعزاز وأطراف حلب وطفس في درعا، ورغم اعترافات القاتل المذكور، إلا أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا التي ترفع شعار مكافحة الإرهاب والقاعدة تقوم بشحن الإرهابيين عبر مطارات ومؤانئ معروفة وتنقلهم إلى عكار أو للحدود التركية للتسلل إلى سورية.
3- مقابل التعبئة الإعلامية ضد سلاح حزب الله ثمة صمت مطبق على سلاح جعجع وتيار المستقبل الذي يقدم نفسه كتيار سياسي لا أسلحة عنده، فيما بثت رويترز مؤخراً صوراً لمسلحين بملابس عسكرية لهذا التيار خلال معركة طرابلس الأخيرة.
4- إذا كانت حقوق الإنسان وإنهاء احتكار السلطة هي ذريعة أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا السلجوقية للتدخل في سورية ما هو رأيهم بالبلدان الصديقة التي لم تغادر ثقافة القرون الوسطى ولماذا هم صامتون عنها وعليها؟؟
5-أخيراً لماذا كل هذا الصمت الأمريكي والأوروبي وفي الفضائيات اياها أخبار إعلامية (أوروبية) تؤكد أن طائرات الناتو وثوار برنار ليفي في ليبيا قَتلوا بعد احتلال ليبيا خمسين ألف ليبي في مدن تُعد موالية للعقيد القذافي.(العرب اليوم)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات