سوريا الأفغنة والصوملة!

تم نشره الأحد 02nd أيلول / سبتمبر 2012 01:31 مساءً
سوريا الأفغنة والصوملة!
طارق مصاروة

«أفغنة» سوريا – من افغانستان – او صوملتها – من الصومال – هي النتيجة النهائية لاستحالة الحل السياسي:
- فحين يفشل النظام في القمع الدموي للمعارضة.
- وحين تفشل المعارضة في الاطاحة بالنظام.
وقتها، تصبح سوريا الدولة هي التي تدفع الثمن لأن انقسامها سيكون حتمياً بين الفريقين المتحاربين، وستكون ابوابها مشرعة لكل الدول الكبرى والاقليمية لتمارس صراعاتها على الارض السورية، بدل حروب منهكة قارفتها اميركا في افغانستان والعراق، وحاول الاتحاد السوفياتي والاتحاد الروسي ممارستها في البلقان!!.
حتى الآن، نجح اوباما في الحد من جنون القوة الاميركي، رغم خيبة بعض السياسيين العرب من ادائه في الموضوع الفلسطيني، وقد يدفع الرئيس ثمن ذلك في مواجهة هجوم اليمين الاميركي الجمهوري الذي كان راضياً كل الرضى على سياسات جورج بوش، وخرج من البيت الابيض بكارثة اقتصادية، فالكلام الذي يوزعه المرشح الجمهوري رومني عن عقم سياسة اوباما وفشلها في العراق وايران وافغانستان وسوريا, ليس اقل من تأهيل المجتمع الاميركي والاوروبي لسياسة هجومية عسكرية عدوانية على هذه المنطقة.
هناك من المحللين السياسيين من يضع رهانه على الدور الذي سيقوم به الاخضر الابراهيمي بين سوريا النظام وسوريا المعارضة, لانه اوضح منذ البداية ان خطته هي مصلحة الشعب السوري. والرجل, رغم حرصنا عليه, صاحب تجربة ناجحة في لبنان وغير لبنان, وكنا وقتها نحذر من «بلقنة» لبنان وكان, وحده, مطمئناً الى نجاح اللبنانيين في الطائف.
الان جاء دور الطائف السوري, وهذا ما تؤمن به عمان, وفات الجميع الذين يراهنون على المال, والسلاح, والفضائيات ان هناك شعوبا مختلفة. وان المخرج من انهاك النظام السوري والمعارضة السورية ليس المزيد من الانهاك وانما الحوار والعقل. فلا يوجد حاكم افضل من شعبه, ولا توجد معارضة اثمن من الوطن ومصالحه ومصيره. وحين نطرح في الداخل مبدأ الحوار, وتبقى «المعارضة» في الشارع فاننا نستبق كل ما يجري في انحاء كثيرة من الوطن!! ونوفر على بلدنا الصدام ولو في شارع صغير حول المسجد الحسيني.
سوريا مقبلة على كارثة اذا لم يضع بشار الاسد عقله في رأسه، ويدرك ان نظامه حتى لو هزم المعارضة عسكرياً هو نظام مات ولفظ انفاسه الأخيرة، واذا لم تدرك المعارضة ان عقلية المعارضة من خارج الوطن لا يدفع كلفتها الا الوطن في الداخل، ولعل نفس الاخضر الابراهيمي الرضية تجد متسعاً من الطرفين!! 0 الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات