قوت الشعب خط أحمر !!!
أُحيي وأُثمن تدخل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وقراره بتجميد قرار حكومة الطروانة والذي يقضي برفع أسعار المحروقات المجحف بحق مواطننا الأردني وما يلحقه من نسب إرتفاع كبيرة في الكثير من السلع والخدمات المتعلقة به والذي يجهد كاهله المواطن ويُنَغِص حياته المعيشية ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حكمة جلالته وإهتمامه الكبير بهموم الوطن والمواطن والذي أصبح تدخله بمختلف الهموم والقضايا التي تمس قوت شعبنا الأردني الأصيل والطيب والذي يعتبر خط أحمر لا يجوز التعدي عليه حاجة ملحة ومن ضروريات حياتنا اليومية للحيلولة دون إجحاف وجشع وظلم المسؤولين المتمردين في حق الوطن والمواطن على حدٍ سواء والغير مبالين لما يحدث ويجري في وطننا من إضطرابات سياسية وإقتصادية وما جرى ويجري في دول الجوار من حروب ونزاعات وإنشقاقات وفتن وفساد وتفرقة أدت إلى الخراب والدمار وإزهاق الأرواح البريئة ...
فعليك يا مولاي بهؤلاء المفسدين والحاسدين والمفتريين والمندسين والمتمردين والذين يلهون بقوت الشعب ومقدراته لمصالحهم الشخصية والخاصة كيفما يحلو لهم بحكم مناصبهم ووظائفهم ويتملقون وينافقون أمام ناظرك بالحب والولاء والإخلاص وهم براء من ذلك ، فشعبك مولاي حسه الوطني قد فاق الأعالي وتحدى الصعاب لأجل هذا الوطن الغالي والمعطاء ولأجل حبه ووفاءه وإخلاصه لقيادتك الرشيدة وهؤلاء المتسوئلين والمستوزرين ومن هم على شاكلتهم ممن لم يحافظوا على الوطن ومقدراته وعلى الشعب ووحدته الوطنية الجامعة والتي كانت ولا زالت العقبة في وجه أعداء الأردن العزيز وأعداء أمانه وسلامته وإستقراره وتطور إقتصاده ونمو مجتمعاته ، حيث كان قرار رفع سعر البنزين والسولار جلبة عار على من أقروها وفتنة كانت ستؤدي إلى إشتعال نارٍ من الصعب إطفائها وما ستجلبه وراءها من رمادٍ وخراب ودمار يتشمت به الأعداء والحساد والأشرار ...
فدمت يا مولاي شمعة ومنارة تضيء للشعب دربه نحو التقدم والإزدهار ونحو مستقبل زاهر وغدٍ مشرق للأردن ولأبناءه النشامى المنعمين جميعاً من الله بالأمن والأمان والسلام والإستقرار ...
وكما قال الله تعالى : ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم . (التوبة:105)
فحمى الله الأردن وطناً عزيزاً ودرعاً صامداً ، وآدام الله جلالته ذخراً وسنداً للأردن والأردنيين وللأمتين العربية والإسلامية جمعاء ، ورزقه الله البطانة الصالحة لما يحبه ويرضاه ، ورعى الله شعبنا الأردن الأصيل وحفظه آمن مستقراً ومتقدماً مزدهراً بالرقي والرفاه ...