طاهر المصري عندما يحذر

تم نشره الأحد 09 أيلول / سبتمبر 2012 02:07 مساءً
طاهر المصري عندما يحذر
جمال الشواهين

لا خلاف على كون رئيس مجلس الاعيان رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري سياسياً مختلفاً عن أي رئيس اعيان او وزراء ممن سبوقوه والذين اتوا بعده، ويكفيه لذلك المساحة التي يتحرك بها، وقد شاهده الناس مختلفا برأيه حول قانون الانتخابات امام رأس الدولة الذي مال إلى غيره.
 المصري ابن بلد ويعرف قصة المثل النابلسي عن الزوجة التي تحرد «إذ تخرج لأهلها قملة وتعود سيبانة»، وبهذا المعنى لم يغضب الرجل من امر مخالفته بلجنة الحوار الوطني، ولا من الميل لقانون الصوت الواحد الممكيج، وبدلا من ذلك ها هو مستمر على كونه مختلفاً وبلا حرد، وذلك جلي في ما تحدث به اخيرا لشبكة الـ سي ان ان الامريكية.
 فهو يقول بدون لف ودوران إن الاردن يعيش حالة عصبية ينبغي معها الالتفات الجدي الى الاستماع لـ»الشارع»، وليس تجاهله وان ما زال هناك عدم توافق فيه على قانون الانتخابات. ويشير إلى انقسامات سياسية وغير سياسية ايضا، ويبدو ان غير السياسية هي الاخطر لأنها بالضرورة تخص المكتسبات والمواقع، وان ذلك هو الذي يولد الرغبة بالاصلاح عند الاردنيين عموما، وليس نخب السلطة الذين ينصحهم.
 يحذر المصري من خروج السياق عن السيطرة المعتادة في ضوء التباطؤ الرسمي مع الواقع، وهو إذ يقر بواقع يراه، تجده متوجسا من عدم رؤية الآخرين له ومما يمكن الوصول اليه بسببه.
 يقول المصري إن على الحكومات وغير الحكومات عدم الظن بجدية الامور وحقيقة مطالب التغيير، وألا تعتقد ان كل شيء تحت السيطرة، وأن المشكلة انتهت بمجرد تراجع الحراك في لحظة، وانما ادراك معنى وجود رفض وكيف ينبغي التعامل معه واخذه بالاعتبار وعلى محمل الجد.
 يغمز المصري من قانون الانتخابات لعدم اهليته تفعيل مبدأ الحكومات البرلمانية الذي قيل إنه هدف وأمل في لحظة يبدو انها للاستهلاك وحسب، ومع ذلك يعلن اهمية اجراء الانتخابات لأن تأجيلها اكثر سوءاً. وقد دعا إلى العمل وفق منهج واضح بدل محاولات سحب البساط من عند الشعب او الضغط عليه.
 يتحدث المصري صريحا عندما يطالب غير الحكومات، والامر لا يعني مجرد شجاعة وانما استشعار معين، وفي هذا التوقيت بالذات المتزامن مع الازمة النيابية الحكومية، وقرار تجميد رفع الاسعار الذي لم يصدق أحد انه انتصار للناس، وان كل ذلك وغيره مدعاة للكف عن اللهو والالتفات الى المسؤولية وواجبات الحكم، وحقوق الشعب في مقدمتها وليس هضمها كما يحصل طوال الوقت. ( السبيل )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات