حساسية بورصة عمان

تم نشره الثلاثاء 11 أيلول / سبتمبر 2012 12:41 صباحاً
حساسية بورصة عمان
د. فهد الفانك

في بلاد العالم المتقدم اقتصادياً،  يتحلى المتعاملون في الأسواق المالية بمنتهى الحساسية للأحداث والأخبار وتأثيراتها المحتملة على اقتصاديات الشركات وبالتالي أرباحها وأسعار أسهمها.
ارتفاع شعبية مرشح يميني للرئاسة الأميركية مثلاً يؤدي لارتفاع أسعار الأسهم لأنه يعد بتخفيض الضرائب. وتقدم مرشح يساري يؤدي لانخفاض الأسعار خوفاً من زيادة الضرائب على الأرباح لتمويل البرامج الاجتماعية التي تهم الفقراء.


صدور تصريح من محافظ البنك المركزي الأميركي أو الأوروبي عن الاستعداد للتدخل لحماية النمو وفرص العمل يؤدي إلى تحسن فوري للأسعار،  في حين أن صدور توقعات بحدوث أزمة مديونية في بلد أوروبي رئيسي تؤثر سلباً على الأسعار وهكذا.


 ينطبق ذلك على الأسعار العالمية للذهب والفضة والحبوب والبترول،  التي تتقلب يومياً على ضوء ما يطفو على السطح من أخبار وتطورات وتعليقات.


الحديث عن احتمالات موسم جفاف في أميركا رفع أسعار الذرة بنسبة 50%،  وانخفاض تقديرات إنتاج القمح في روسيا أدى إلى رفع أسعار القمح بنسبة 35%.


الحال ليس كذلك في بورصة عمان،  فالمتعاملون في السوق المالي لا يتحلون بأي قدر من الحساسية تجاه الاحداث،  وحتى إقالة حكومة وتنصيب حكومة جديدة لم يؤثر على الرقم القياسي لأسعار الأسهم.


وإذا كانت أسعار الأسهم الآن متدنية لدرجة مؤلمة لأن الوضع الاقتصادي العام غير مريح،  فهناك عجز موازنة وارتفاع مديونية،  وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية،  فلماذا لم يحدث تغيير يذكر عندما أعلنت الحكومة عن برنامج للتصحيح الاقتصادي،  وأعلن صندوق النقد الدولى عن تقديم قرض طويل الأجل للأردن بمبلغ مليارين من الدولارات،  وأعلنت دول الخليج عن تخصيص مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد الأردني. كل هذه التطورات لم تؤثر على قناعات وتوجهات المتعاملين في البورصة.


يخرج علينا وزير المالية ومحافـظ البنك المركزي من وقت لآخر بتصريحات هامة،  فلا يحدث صدى لهذه التصريحات في قاعة التعامل،  وكأنها لا تعني شيئاً،  ولا تؤثر على توقعات المستثمرين والمضاربين.
عملية الاستثمار في بورصة عمان لم تنضج بعد،  وما زال الاتجاه هو اللحاق بالتيار العام،  والاعتماد على الإشاعات،  وفقدان الحساسية تجاه المتغيرات التي تحدث يومياً.


إذا كانت الارباح نصف السنوية للشركات المدرجة في بورصة عمان قد ارتفعت بنسبة 5ر12% عما كانت عليه في السنة الماضية،  فلماذا انخفضت أسعار الأسهم هذه السنة؟ أين المنطق؟!
( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات