عدم التيقن إلى متى؟

تم نشره الأربعاء 12 أيلول / سبتمبر 2012 01:05 صباحاً
عدم التيقن إلى متى؟
د. فهد الفانك
الغموض الذي يتعلق بـ «عدم التيقن» ، هو عائق رئيسي للنمو الاقتصادي ، لأن من شأنه زيادة التحفظ وتأجيل الاستثمارات الجديدة وتوسعات المشاريع القائمة بانتظار انجلاء الموقف الذي قلما ينجلي بسرعة.
عدم التيقن يغطي طيفاً واسعاً من الاحتمالات فيما يتعلق بالممنوع والمسموح ، الضرائب المفروضة أو التي يمكن فرضها أو الإعفاء منها ، القوانين والأنظمة التي تتعدل أو تتغير بسرعة البرق ، وأخيراً وليس آخراً الحالة السياسية والأمنية المتقلبة وما يمكن أن تكون عليه في المدى القريب والمتوسط.
الممنوعات يمكن أن تصبح مسموحات بقرار إداري ، والضرائب يمكن أن ترتفع او تنخفض ولا يرى البعض فيها سوى عقوبة مستحقة على المشاريع الناجحة والرابحة ، والغرامات يمكن أن تعفى ، وتهم الفساد العشوائية جاهزة دون مسؤولية أو خشية من العواقب ، والمدير يمكن أن يمنعه عماله من دخول مكتبه ، وكثيرون يحـّصلون حقهم بأيديهم وهو في أكثر الأحيان ليس حقاً بل مجرد ابتزاز واستغلال للظروف.
ماذا سيحدث في سوريا ، وما تأثير ذلك وتداعياته على الأردن سلباً وإيجاباً ، وماذا يحدث في لبنان من هزات ارتدادية على وقع التسونامي السوري ، وما تأثير ذلك على الأردن واقتصاده. هل ستصل المساعدات العربية المنتظرة أم أنها ستظل مجمدة حتى إشعار آخر.
هذه التساؤلات وغيرها لها أكثر من جواب محتمل ، فماذا يكون موقف الفعاليات الاقتصادية تجاه هذه الظروف؟ أغلب الظن هو تخفيض النشاط القائم إلى الحد الأدنى ، وتأجيل النشاط الذي كان مقرراً إلى إِشعار آخر ، وبالتالي جمود النمو إن لم يكن حدوث نمو سالب.
بعض عناصر عدم التيقن إقليمية وليست خاضعة للسيطرة ، فلا بد من التعايش معها كما كان الحال دائمأً ، ولكن بعضها الآخر محلي ، فلا بد من حسمه بشكل أو بآخر.
البرنامج الوطني للتصحيح الاقتصادي قد يكون الجواب على الجانب الاقتصادي من عناصر عدم التيقن المحلية ، فلأول مرة منذ سنوات سيكون عندنا برنامج عمل مالي واقتصادي معروف ، عابر للحكومات ، تستطيع دوائر الأعمال أن تثق به وتعتمد عليه. لكن هذا الجانب الهام يحتاج لقدر كبير من الشفافية ، فلماذا لا تنشر الحكومة النص الكامل للاتفاق الموقع مع صندوق النقد الدولي ، كي لا تظل محتويات البرنامج جزءاً من حالة عدم التيقن.
( الرأي )


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات