العميد إن .. «أطلّ»!
تم نشره الأربعاء 12 أيلول / سبتمبر 2012 01:09 صباحاً

محمد خروب
حين انشق «العميد» مناف ابن «العماد» مصطفى طلاس (بعد أن اكتشف الابن «فجأة» أنه من مدينة الرستن وكأن أحداً أخفى عنه هذه المعلومة الخطيرة منذ ولادته) خرج على الناس (العميد) ببيان بدأه بكلمة «أُطِّل» عليكم مُترحماً على شهداء هذه الثورة العظيمة.. ثم أكمل بمفردات ومصطلحات ربما لن تكون مفاجئة إن صدرت عن أي شخص إلاّ هو، لأنه وشقيقه كما أبناء عبدالحليم خدام، أكثر الناس فساداً واستفادة من الظروف والمناخات السلطوية التي ينتقدونها الآن وخصوصاً بعد أن هرّبوا أموالهم. (أموال الشعب السوري كما يجب التذكير) وعائلاتهم، ونجحت أجهزة الاستخبارات الغربية (الفرنسية كما اعترف العميد في اطلالته الأخيرة) في تهريبه، وكأن هذه الأجهزة جمعيات خيرية تعمل لوجه الله أو كأن العلاقة معها من طرف واحد فقط..
ما علينا
مناف طلاس بعد فترة صمت ملتبسة وتحركات وتنقلات سريّة، وربما بعد أن فشلت أجهزة الاستخبارات الغربية في تنصيبه أو توفير مقعد «متقدم» له في صفوف المعارضات السورية، وخصوصاً عبر الحكومة الانتقالية، التي دعا إليها فرانسوا هولاند، وقال في شكل لافت: إنّ هذه الحكومة «يجب» أن تمثل «كافة» أطياف المعارضة السورية، وكل من هم ضد نظام دمشق (وكأني به يقصد العميد طلاس شخصياً رغم أنه أورد أيضاً اسم الجيش الحر والتشكيلات العسكرية المعارضة الأخرى)...
نقول: أصاب اليأس العميد الوسيم. كذلك فعل الإحباط فِعله في معسكر رعاته الفرنسيين، فأراد أن «يُطّل» على السوريين مرة أخرى بعد أن فشلت المقابلات الصحفية المبرمجة، في استقطاب الأضواء نحوه وخصوصاً عندما دعا إلى توفير «شبكة أمان» واسعة لاقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا انشقت عن نظام الرئيس بشار الأسد..
يبدو أن الطلقة الطائفية هذه التي أطلقها قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، لم تصب هدفها أو أنها بدت مجرد طلقة صوتية تَبدّد أثرها فور خروجها من «مسدس» العميد الذي خلع بزته العسكرية ويحاول الآن ارتداء بدلة السياسي الذي فشل فيها والده فآثر (الأخير) الصمت واختار لنفسه تحايلاً أو قناعة، المنفى الباريسي لدى كريمته الثرية أرملة الملياردير أكرم عجّو، وهو ذات المنفى الذي يعيش فيه الآن سيادة العميد المنشق بحراسة ملاصقة و24/24 من خمسة حراس شخصيين، لا نعرف ان كانوا من «متطوعي» بلاك ووتر أو كوادر المخابرات الفرنسية أو من قوات النخبة في الجيش الفرنسي..
هي اذا معارضة «خمس نجوم» لأصحاب الياقات البيضاء (مجلس اسطنبول وباقي المعارضات التي تتوالد كل يوم كما الفطر) تماماً كما هي لأصحاب الياقات «الحمراء» بدءاً بالألوية والعمداء والعقداء الذين (تستضيفهم) حكومة أردوغان في مخيم خاص (يحظر على احد دخوله حتى على نواب المعارضة التركية المنتخبين) وليس انتهاء بالعميد الارستقراطي في انشقاقه الباريسي والمحاط أيضاً برعاية غربية وأخرى عربية، رأوا فيه حصاناً يمكن الرهان عليه لاحقاً، وان كانت حماسة بعضهم قد فترت بعد ان «لفظته» المعارضات الأخرى وعابت عليه صداقته للرئيس على طريقة والده «العماد» مع الرئيس الراحل حافظ الأسد..
الآن خرج علينا العميد المنشق ومن منفاه الباريسي، محذراً من استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية «.. النظام قادر على استخدام كل أنواع الأسلحة واذا تم تضييق الخناق عليه، يمكن ان يستخدم هذا النظام أسلحة كيماوية، انها استراتيجية ممكنة» ختم مناف ابن أبيه..
رائحة الافلاس تفوح من تحذير «بايت» كهذا، فالرجل لم يأت بجديد حتى لو اندرجت تصريحاته في اطار حملة التشويه والشيطنة التي تمارسها قوى وأجهزة ودول غربية وعربية ضد النظام السوري، لكن سيادة العميد الذي يبدو انه خسر كل شيء، ولم يجد غير المنشقين الصامتين او المُستَبعدين او الذين ظنوا انهم بانشقاقهم سيقودون «الثورة» ويُستقبلون في واشنطن وباريس ولندن وأنقرة. (دع عنك عواصم العرب) لينسّق معهم ويتشاور!!..
فهل بعده افلاس؟
( الرأي )
ما علينا
مناف طلاس بعد فترة صمت ملتبسة وتحركات وتنقلات سريّة، وربما بعد أن فشلت أجهزة الاستخبارات الغربية في تنصيبه أو توفير مقعد «متقدم» له في صفوف المعارضات السورية، وخصوصاً عبر الحكومة الانتقالية، التي دعا إليها فرانسوا هولاند، وقال في شكل لافت: إنّ هذه الحكومة «يجب» أن تمثل «كافة» أطياف المعارضة السورية، وكل من هم ضد نظام دمشق (وكأني به يقصد العميد طلاس شخصياً رغم أنه أورد أيضاً اسم الجيش الحر والتشكيلات العسكرية المعارضة الأخرى)...
نقول: أصاب اليأس العميد الوسيم. كذلك فعل الإحباط فِعله في معسكر رعاته الفرنسيين، فأراد أن «يُطّل» على السوريين مرة أخرى بعد أن فشلت المقابلات الصحفية المبرمجة، في استقطاب الأضواء نحوه وخصوصاً عندما دعا إلى توفير «شبكة أمان» واسعة لاقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا انشقت عن نظام الرئيس بشار الأسد..
يبدو أن الطلقة الطائفية هذه التي أطلقها قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، لم تصب هدفها أو أنها بدت مجرد طلقة صوتية تَبدّد أثرها فور خروجها من «مسدس» العميد الذي خلع بزته العسكرية ويحاول الآن ارتداء بدلة السياسي الذي فشل فيها والده فآثر (الأخير) الصمت واختار لنفسه تحايلاً أو قناعة، المنفى الباريسي لدى كريمته الثرية أرملة الملياردير أكرم عجّو، وهو ذات المنفى الذي يعيش فيه الآن سيادة العميد المنشق بحراسة ملاصقة و24/24 من خمسة حراس شخصيين، لا نعرف ان كانوا من «متطوعي» بلاك ووتر أو كوادر المخابرات الفرنسية أو من قوات النخبة في الجيش الفرنسي..
هي اذا معارضة «خمس نجوم» لأصحاب الياقات البيضاء (مجلس اسطنبول وباقي المعارضات التي تتوالد كل يوم كما الفطر) تماماً كما هي لأصحاب الياقات «الحمراء» بدءاً بالألوية والعمداء والعقداء الذين (تستضيفهم) حكومة أردوغان في مخيم خاص (يحظر على احد دخوله حتى على نواب المعارضة التركية المنتخبين) وليس انتهاء بالعميد الارستقراطي في انشقاقه الباريسي والمحاط أيضاً برعاية غربية وأخرى عربية، رأوا فيه حصاناً يمكن الرهان عليه لاحقاً، وان كانت حماسة بعضهم قد فترت بعد ان «لفظته» المعارضات الأخرى وعابت عليه صداقته للرئيس على طريقة والده «العماد» مع الرئيس الراحل حافظ الأسد..
الآن خرج علينا العميد المنشق ومن منفاه الباريسي، محذراً من استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية «.. النظام قادر على استخدام كل أنواع الأسلحة واذا تم تضييق الخناق عليه، يمكن ان يستخدم هذا النظام أسلحة كيماوية، انها استراتيجية ممكنة» ختم مناف ابن أبيه..
رائحة الافلاس تفوح من تحذير «بايت» كهذا، فالرجل لم يأت بجديد حتى لو اندرجت تصريحاته في اطار حملة التشويه والشيطنة التي تمارسها قوى وأجهزة ودول غربية وعربية ضد النظام السوري، لكن سيادة العميد الذي يبدو انه خسر كل شيء، ولم يجد غير المنشقين الصامتين او المُستَبعدين او الذين ظنوا انهم بانشقاقهم سيقودون «الثورة» ويُستقبلون في واشنطن وباريس ولندن وأنقرة. (دع عنك عواصم العرب) لينسّق معهم ويتشاور!!..
فهل بعده افلاس؟
( الرأي )