وزارة الاوقاف تدين وتندد بالفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام
المدينة نيوز - عبرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عن تنديدها وإدانتها للفيلم الأميركي الذي يسيء الى شخص النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي في تصريحات صحافية اليوم الخميس، "ان هذا الفعل الشنيع الساقط يصدر عن نفسيات حاقدة تحرص على إثارة الفتنة والإساءة للمبادئ والأخلاق والقيم بكل استهتار وصلف وغرور".
وأضاف العبادي "ان الوزارة لا تعبر في هذا الموقف عن مشاعر المواطنين الأردنيين على اختلاف انتماءاتهم فحسب وانما تعبر عن مشاعر العالم العربي والإسلامي كله في استنكار هذه الجريمة البشعة وهذا الاعتداء السافر على أعظم شخص في تاريخ الإنسانية كله، على النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) إمام النبيين وخاتم المرسلين وعلى الدين الإسلامي العظيم، معيدين الى ذاكرة العالم الإسلامي ما فعله سيء الذكر (لارس فيلكس) صاحب الرسوم المسيئة قبل بضعة أعوام، وكأن القتلة والمجرمين من المتخصصين في إيذاء الأنبياء والرسل لا يريدون للبشرية ان تفيق من غفلتها، بل يريدون لها ان تتمادى في غيها وضلالتها، وان تظل نار الحقد الأعمى مستعرة مشتعلة تأكل ارواح الناس وتجهض كل محاولات التقارب والحوار والتفهم والاعتراف بالأخر، وتذكي فكرة الصدام بين الحضارات والثقافات والأديان وتتجه بالإنسانية نحو الإرهاب والعنف وتؤجج أسباب الخلاف والتباعد بين بني البشر".
وقال العبادي "ان هذا العمل الأثيم لا يجوز ان يمر دون محاسبة للذين أنتجوه أو دعموه وروجوا له، وانه على الحكومة والشعب في الولايات المتحدة الأميركية ان لا يكتفوا بالشجب والإدانة والاستنكار لهذا الفعل الشنيع، وانما يجب ان يحاسب هؤلاء المجرمين الذين يعملون على إثارة الفتن والقلاقل بين الشعوب ويسيئون الى الديانات والعقائد غير مبالين بما ينتج عن ذلك من تقطيع للأواصر والعلاقات بين الشعوب، انسجاماً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ20 /3 /2008 بشأن احترام الأديان وعدم الإساءة الى الدين الإسلامي ورفض أي إساءة الى النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم )أو أي تشويه لصورته.
وأضاف وزير الأوقاف "لقد كان لرسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله منذ بضعة اعوام في ليلة القدر المباركة، قصبة السبق في التحذير والتنديد بهذه الفئة من صناع الشر وبغاة الفتنة اذ استثارت همم المسلمين للنهوض بمسؤولياتهم في إبراز الصورة المشرقة للإسلام، ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه، وانه دين الرحمة والإنسانية والتسامح والوسطية والاعتدال، ودين العدل والسلام، وانه دين يستنكر المعنى المعاصر للإرهاب الذي يتمثل في التعدي على الحياة الإنسانية، وترويع الآمنين والتعدي على المدنيين المسالمين".
وقال "ولقد يكون من الإنصاف ان نحمل علماء المسلمين وقادتهم مسؤولية تنوير عقول الشباب بحقيقة الإسلام وقيمه العظيمة رداً على هذا الضلال والإسفاف تحقيقاً للأمن الفكري الذي يعد من أهم أسباب الأمن والسلام القائم على الحق والعدل في العالم" .
(بترا)