نبش في الذاكرة
![نبش في الذاكرة نبش في الذاكرة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/17321.jpg)
بوركتم ودمتم، ايها الامير الهاشمي سمو الامير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله .
لا استطيع يا سيدي ، ان اضيف على كلماتكم النابعة من القلب في حديثكم بحضور قداسة الباب بنديكتوس السادس عشر ، عن تاريخ عشيرة العزيزات، التي اعزّها النبي العربي الكريم، اثر معركة مؤتة سنة 629 م . ولكن استميحكم العذر، ان اذكر بعضا من الذكريات التي فاضت بهذه المناسبة ،لانها تؤكد اننا العرب المسيحيون نعيش مع اخوتنا المسلمين ، تحت المظلة الهاشمية ، كافضل نموذج للعيش المشترك .
1- لقد سجّل التاريخ الاردني ، ان أم عمنا العلامة الراحل روكس بن زائد العزيزي، المولود في سنة 1903 مرضت عندما كان عمره ثلاثة اشهر ، فارضعته سيدة قيسية (مسلمة) ورعته مع بنتيها - فاطمة وصفية - لمدة ثلاثين شهرا. ومرت الايام وبقيت العلاقة بينهم كانهم اسرة واحدة .
2- والكاهن الشاب المرحوم الاب وليم اليعقوب - العزيزات ، بعد ان اثبت الاطباء في مدينة الحسين الطبية ان الوفاة قد تأكدت ، بعد توقف الدماغ تماما، وافقت والدته المكلومة والاهل الحزانى ، ورجال الدين المسيحي، على التبرع باعضائه الى ثلاثة اشقاء من ابناء الوطن (مسلمين) كانوا بحاجة طبية حرجة. فزرعت لهم ومنحم الله الحياة فكان الفقيد كحبة الحنطة التي تموت كي تعطي .
3- ونذكر على سبيل المثال - من اسماء شهداء الجيش العربي الاردني - الذين روت دماؤهم تراب فلسطين الدكتور نورس شقيق النائب الدكتور رياض اليعقوب - العزيزات.
ولا يتسع المجال لذكر الامثلةالعديدة ، التي سجلها تاريخ الاردن الغالي، بلد الضيافة والانفتاح ، كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني ، بلد التسامح والمحبة المتبادلة بلا تمييز في العرق او في الدين .
فنتضرع الى الله العلي القدير ، ان يبقى الاردن ، وطن المجد والعزة والفخار
وكل الولاء لقيادته الهاشمية