رواية النشامى
بدأت رواية النشامى تداعب مشاعر الجمهور الأردني في أربيل , وأظنها ستكتمل بإذن الله بالوصول للبرازيل , نعم ما زالَ المشوار طويل ولم نقطع سوا بعض الخطى في طريق الألف ميل لكن مع النشامى لا مستحيل واللاعبون أقتربوا ويقتربون من ملامسة الحلم الجميل , التوفيق من الله عزوجل ولن تضيع بتوفيقٍ منه حبة عرقٍ واحدة زرعها أسودنا فوق كل مستطيل .
لَستُ أتغزل ويا ليتني غزلاً بحب الوطن أنجح , لستُ أتمنى وأنا أعلم بأن الرياضة يومٌ تخسر و يومٌ تربح , أدعوا الله وكلي أملٌ بأن من دعا أفلح , نَحنُ بحاجةٍ أن نفوز نحنُ بحاجةٍ أن نفرح , فقط يجب أن نثق بأن كفتنا أرجح , ويجبُ على خصمنا أن يتهيأ ليومٍ فيهِ من ثِقلِ الهزيمةِ سيترنح .
في الدور الثالث أنهينا المهمة مبكراً وباتَ صميمنا نحو البرازيلِ مفكراً لنتلقى خسارتين مريرتين ثقيلتين , عراقيةٌ ثم صينية وبدأت الإنتقادات للإدارة الفنية وراودنا الشك من مرحلةٍ مقبلةٍ مفصلية وبات تصنيفنا مؤشراً لقرعةٍ نارية و مجموعةٍ قوية , وهذا ما كان , أستراليا فاليابان والعراق وعُمان وأقتربَ الرهان وأنطلقنا بتعادل ٍ مُخيبٍ مع الأسود في عمان ثم زلزال مدوٍ في اليابان , لتتجلى حنكة الأمير بالحفاظ على المدرب القدير عدنان حمد ليواصل المسير , وهكذا وصولاً لفوزٍ مذهل على الكنغر حين كانت الأسود الأردنية تزأر والمدرجات برقي نجومنا تفخر وما زال للحديث بقية نتمناها عالمية بأقدامٍ رائعةٍ أردنية .
ننتظرُ في الشهر القادم مواجهة خليجية ضد عُمان , الفوز فيها إن شاء الله سيجعل قهوة البرازيل تعم رائحتها كل مكان , أملنا كبيرٌ بالشجعان سنفوز ولا شك بهمة الفرسان ونحتضنُ الحلم ويأخذنا بالأحضان , يا رب لا تخيب آمالنا وأجعل دموع الفرح تحاكي الوجدان , لن أذكر أسماءً فكلهم أردنيون ومعروفٌ العنوان , فخر وروعةٌ وسيشهد الزمان , نتمردُ على الصعب ونجابهُ المستحيل ونسردُ للعالم أكمل كيف وطننا قصة تستمتع بقراءتها الأوطان .