اتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم انطلاقة حقيقية وبطولة مثالية

بعيداً عن الترتيبات الأنيقة والإجراءات المبسطة والروح الرياضية التي غلّفت أجواء حفل سحب قرعة النسخة السابعة لبطولة غرب آسيا للمنتخبات الوطنية لكرة القدم الذي تابعت تفاصيله مباشرة، لا بد في بادئ الأمر من تحية خاصة لأسرة اتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم الذي يتخذ من عمان مقراً له منذ إشهاره وتأسيسه بمبادرة جريئة من الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الذي استحق على امتداد 12 عاماً ثقة أسرة الكرة في منطقة غرب آسيا بفضل سلسلة النجاحات التي أنجزها هذا الاتحاد الذي قاوم كل التحديات وازدحام جدول المسابقات والبطولات العربية والتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، ونجح في ديمومة وانتظام بطولاته بمعدل واحدة كل عامين هذا فضلاً عن تنظيم 12 بطولة أخرى على مستوى خماسي الرجال والسيدات والناشئين. وهذا ما لم تتمكن اتحادات عربية وقارية أخرى من تحقيقه متذرعة بازدحام الجدول!
النسخة السابعة من بطولة غرب آسيا التي يستضيفها الكويت بالفترة من 8-20 كانون أول المقبل، أراها انطلاقة حقيقية لاتحاد غرب آسيا وأراها كأس آسيا مصغرة بوجود 11 دولة من أصل 13 تحظى بعضوية الاتحاد.
غياب الإمارات وقطر لن يقلل من شأن البطولة المقبلة التي تشهد أول حضور رسمي سعودي وعلى مستوى المنتخب الأول، وتشهد ظهور خمسة من منتخبات جولة العشرة الكبار في الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «مونديال البرازيل 2014» وهي منتخبات إيران والعراق ولبنان وسلطنة عمان إضافة لفريقنا الوطني «منتخب النشامى».
المنتخبات الأخرى المشاركة التي تمثّل سوريا والكويت والبحرين وفلسطين واليمن، تنظر بعين الاهتمام لبطولة غرب آسيا المقبلة، وهي بطولة تأتي في توقيت مناسب ومثالي لكافة المنتخبات المشاركة قبل استحقاق تصفيات كأس آسيا واستحقاق كأس الخليج واستحقاق الجولات شبه الحاسمة من تصفيات كأس العالم.
قرعة النسخة السابعة في الكويت تؤشر إلى منافسة مثيرة ومباريات منتظرة ومنافسة مفتوحة.
منتخب النشامى سيجد نفسه مجدداً في مواجهة أسود الرافدين ومواجهة المنتخب السوري الغائب عن الظهور منذ عدة شهور.
مجموعتنا ليست سهلة وهي تتطلّب جهداً إضافياً، خاصة إذا ما تقرر تأهيل بطلها فقط للمربع الذهبي.
منتخب الكويت (حامل اللقب وبطل الخليج) اختار اللعب في المجموعة الأولى إلى جانب سلطنة عمان ولبنان وفلسطين، وهذا مؤشر آخر على قوة مجموعتنا، والمجموعة الثانية التي تضم إيران والبحرين والسعودية واليمن.
بطولة غرب آسيا المقبلة هي باختصار الانطلاقة الحقيقية لاتحاد دول غرب آسيا لكرة القدم، وهو قادر على أن يكون في الموعد وفي مستوى الحدث الذي ستوفر الكويت له كل أسباب النجاح. ( السبيل )