أحلام استعمار في رؤوس ملاللي إيران!

تم نشره الأربعاء 19 أيلول / سبتمبر 2012 01:03 مساءً
أحلام استعمار في رؤوس ملاللي إيران!
طارق مصاروة

من قال إن قوة لبنان في ضعفه, فإنّه قطعاً لم يعرف اللبنانيين!!. وقد اتخذ رئيس الجمهورية خلال الأسبوع المنصرم موقفين يسجلان له:
-الأول توبيخه الناعم للرئيس السوري لكثرة الاعتداءات على الحدود اللبنانية – السورية في ملاحقة جيشه للنازحين السوريين، ولأشباح المتسللين إلى سوريا. في حين أن لبنان نشر جيشه على الحدود لمنع أي تسلل وذلك حسب طاقته، ولنقل النازحين السوريين إلى الداخل اللبناني!!.
-الثاني استدعاؤه للسفير الإيراني غضنفر، وسؤاله عن تفاصيل وجود أعداد من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، وطبيعة مهمتهم، ونوعية الاستشارة والنصح التي يقدمونها في لبنان!!.
والرئيس يتجاوز هنا الأعراف، لأن هذا الاستدعاء من مهمات وزير الخارجية، لكن وزير الخارجية اللبناني له ارتباطاته المذهبية والولائية التي تمنعه من تأدية واجباته. فحين استدعى السفير السوري إلى قصر بسترس، حوّل جديّة السؤال إلى جلسة شرب القهوة الصباحية واستغابة جماعة 14 آذار المعارضة. وقد تنبه الرئيس سليمان إلى ذلك فقرر استدعاء السفير الإيراني، وتوجيه أسئلة رسمية له، لم ترد في اخبار الصحف الطائرة، وإنما فرضتها تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الذي اعترف بالكثير من التبجح بأن حرسه موجود في سوريا ولبنان، ولكن ليس بمهمات قتالية، وإنما بتطوّع الاستشارة والنصح!!.
ونقول في هذا الشأن، ونحن ككل الصحافة الجادة نملك أرقاماً لأعداد الحرس الثوري في البلدين الشقيقين. أن العدد يفوق العشرة آلاف، وأن بعضهم حصل على الجنسية اللبنانية في دولة حزب الله، وبعضه يتحرك مع شبيحة النظام السوري ويمارس قتل المدنيين بكل الحقد الذي درّسه ملاللي إيران على غير المسلمين، فالسُنّة في عُرف أئمة التشيّع الإيراني غير مسلمين!!.
والعسكريون الذين يتم ارسالهم إلى بلدان الاضطراب لا يمكن أن تقتصر مهماتهم على تقديم المشورة والنصح. فالرئيس كنيدي الليبرالي الذي تخلص من نفوذ الاستعمار الأوروبي، ارسل تسعين ألف جندي لفيتنام الجنوبية بعد خروج الفرنسيين منها. بصفة مستشارين ومدربين، وبعد اغتيال الرئيس كنيدي زاد خلفه جونسون عدد هؤلاء الخبراء إلى ثلاثة أرباع المليون جندي قاموا بحرق الناس والغابات وتدمير موانئ فيتنام الشمالية، وسدود فيتنام الجنوبية.
وبقي العالم يشهد أسطورة فيتنام حتى انتصر الحفاة على أكبر جيش، والأكثر تسليحاً في العالم.
.. وإيران تبقى إيران التي هزمها جيش العراق أيام كان للعراق جيش، وهي الآن «تبرطع» لأن «فرس الخلا سبوق» ولأن البوابة الشرقية للوطن العربي انهارت على يد هولاكو الثاني، وعلى يد أخزى تحالف بين الأميركيين والعرب!!. ( الرأي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات