الحرب القادمة مع إيران

تم نشره الإثنين 24 أيلول / سبتمبر 2012 04:19 مساءً
الحرب القادمة مع إيران
جمال الشواهين

ينتظر العالم ما الذي سيقوله الرئيس الايراني احمدي نجاد في كلمته التي سيلقيها امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفيما اذا كان سيؤكد حتمية نشوب حرب مع العدو الاسرائيلي كما فعلت القيادة العسكرية الايرانية، وكذلك لما سيقوله عن الوضع في سوريا بعد اعلان طهران عدم التخلي عن بشار الاسد، واستمرار التحالف معه.
لم تعد ايران هامشية، وهي تفرض حضورها على الساحتين الدولية والاقليمية، وتتحكم بمفاصل حيوية واستراتيجية، وتقترب من اعلان نفسها دولة نووية، وهذا ما يقلق القوة العظمى المتحالفة مع الاسرائيليين ويريدون منعها من ذلك بأي ثمن. ويرون ان الخسائر والدمار الذي قد تلحقه ايران بالكيان الاسرائيلي وفي المنطقة سيظل اقل وطأة وخسارة، مما سيكون في حال تمكن ايران من امتلاك القوة النووية. وادراك طهران لمثل هذا الموقف هو الذي يدفعها إلى الحديث عن حتمية الحرب، وأن المسألة اصبحت مجرد توقيتها.
التدقيق بما يجري في المنطقة يكشف عن تحضيرها المعركة لتكون في خدمة الامريكي والاسرائيلي، ومن ذلك القضاء على حلفاء ايران سلفا، وتم من اجل ذلك استغلال ثورة الشعب السوري في ارهاق نظامه تمهيدا لإسقاطه بالنهاية، ولترك سوريا منهكة تلملم جراحها وحزب الله معزولا ومحاصرا. والامر يعني تحديد المواجهة مع طهران فقط بعد تخسيرها حلفاءها الاكثر قدرة على تعظيم الخسائر، وزيادة كلفة القضاء على القوة الايرانية.
وفي اعلان ايران سلفاً حتمية الحرب، ما استوجب قيام جيش العدو الاسرائيلي بإجراء مناورات عسكرية في الجولان قال عنها إنها استعدادا لكل الاحتمالات، التي منها ان تبدأ ايران بالضربة الاولى التي ستدفع سوريا وحزب الله إلى دخول الحرب فورا، والحال ستخلص النظام السوري من اعباء الازمة الي يعيشها مع شعبه؛ إذ لن يكون منطقيا مواجهته وهو في معركة مفروضة مع العدو.
دول الخليج مدركة لما يدور ويجري الاستعداد له، وتعلم ان شعوبها لن تنحاز الى ايران لكنها لن تؤيد الاسرائيلي، والعراق لن يجد بداً من اسناد طهران ولو عبر منع استخدام اراضيه، وتركيا لن تقف على الحياد، والسلطة الفلسطينية ستستمر بالمراهنة على المفاوضات رغم اي حرب، اما الاردن فسيكون حاله رسمياً ليس نفسه شعبياً. ( السبيل )


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات