المطلوب من الوحدات

أدرك حجم الصدمة التي وقعت علينا وعلى جماهير الوحدات والكرة الأردنية بعد الخسارة المدوية التي تلقاها فريق نادي الوحدات أمام ضيفه وشقيقه فريق نادي الكويت وبثلاثة أهداف دون رد في إياب دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
وأدرك مدى الضرر المعنوي الذي سيلحق بكرة الوحدات بل وبالكرة الأردنية عامة بعد هذه الخسارة التي لم تكن منتظرة بهذه القسوة وبهذه الطريقة.
أدرك كذلك أن تلك الخسارة بددت مرة أخرى الحلم الوحداتي بمتابعة الطريق لأول الألقاب القارية بعد عشرات الألقاب المحلية والآسيوية عند حدود دور الثمانية لا يليق بمكانة فريق عريق بل وخبير في هذه البطولة تحديداً.. ولا يليق بفريق يضم ثلاثة متحرفين وأربعة من نجوم منتخب النشامى وكوكبة من الدوليين السابقين والمخضرمين وكذلك كوكبة من الوجوه الشابة المؤثرة التي ينتظرها مستقبل كبير.
خسارة لا تليق بفريق حظي بمؤازرة جماهيرية كبيرة وبإهمام واسع النطاق. خسارة لا تليق بفريق نجح قبل في العودة من الكويت بتعادل بطعم الفوز.
كان الوحدات بحاجة الفوز ولو بهدف وحيد وكان أيضاً بحاجة تعادل سلبي لفرض شوطين اضافيين.
كان وضع الوحدات يحتمل كذلك استدراج ضيفه لركلات الترجيح لو أنه نجح في المحافظة على نظافة شباكه التي حمى عرينها الحارس الكبير عامر شفيع.
الوحدات وباختصار فرط بكل الفرص المتاحة وبعاملي الأرض والجمهور وفوت على نفسه فرصة ذهبية أخرى
رغم كل ذلك فإن على الوحدات وجمهوره الخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت وبأقل الأضرار.. دون الالتفات من جديد لتصفية الحسابات.
الكل في الوحدات يتحمل مسؤولية تلك الخسارة.. إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير ولا نريد تبادل الاتهامات ومواصلة إطلاق الهتافات المسيئة في المدرجات وخارج محيطها.
إدارة الوحدات عليها التماسك في هذه المرحلة.. وعليها في صفحة كأس الاتحاد الآسيوي بما لها وما عليها، وعليها أي إدارة الوحدات تحمل غضب جماهيرها وعليها التفرغ لمساندة فريقها في استحقاقات المرحلة المقبلة.
ختاماً لا أملك إلا تحية شجاعة قائد فريق الوحدات رأفت علي الذي وقف خارج حدود الملعب يجيب على استفسارات مندوبي القنوات الفضائية مقدماً اعتذاره واعتذار كل لاعبي الوحدات للجماهير.
لا أملك إلا تحية كل من ساند الوحدات أمام الكويت.. وأخص بالشكر من حرص على الحضور رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي ورئيس نادي منشية بني حسن تيسير شديفات وعضو اتحاد كرة القدم صلاح صبرا، ومجموعة من مشجعي وانصار الفيصلي والرمثا والاندية الأخرى الذين تعاملوا مع الوحدات هذه المرة على أنه ممثلهم وممثل الكرة الأردنية عامة.
مبروك لفريق نادي الكويت الشقيق فوزه المستحق.. ومبروك لفرق الاتفاق السعودي وأربيل العراقي وخروج الشرطة السوري تأهلها للمربع الذهبي وإعادة كأس الاتحاد الآسيوي عربياً. ( السبيل )