أيها الأردنيون ... احذروا الفتنة
تم نشره الإثنين 08 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:20 صباحاً
ماجد القرعان
الى ما يهدف قادة الفتاوي في الحركة الاسلامية من محاولاتهم اليائسة حشد 50 الف مواطن للمشاركة في المسيرة التي اسموها " جمعة انقاذ الوطن " ؟ والذين حددوا مكانا لها في الشارع الممتد من امام المسجد الحسيني وحتى ساحة النخيل ... فهل يعقل ان يتسع هذا الشارع لهذا الحشد الكبير ؟
قادة الفتاوي المثيرين للجدل الذين سبق ان أفتى احدهم ان من يقضي اثناء مواجهته رجال الأمن العام الساهرين على أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة هو " شهيد " وتمنى آخر ان يرى دماء ابناء الطفيلة الزكية تنساب على ارض الطفيلة لصنع مستقبل الاردن وأصر ثالث على اقامة فعالية للحركة في منطقة يرفض اهلها والذي كاد ان يثير فتنة بين ابناء العمومة والأخوة في تلك المنطقة ... يهدفون من هذه المسيرة بعد ان افلسوا سياسيا الى تحقيق أمرين لا ثالث لهما اولهما تصدير ازمتهم الداخلية للتخفيف من حدتها داخل الحزب والجماعة وثانيهما جر الاردنيين الى مستنقع الفتنة والاصطدام .
ما اخشاه ردة فعل غير مدروسة من قبل الخائفين الحقيقين على أمن وسلامة الوطن الذين فشل قادة الحركة باغوائهم او استقطابهم للمشاركة في مسيرتهم بان يقدموا على تنظيم مسيرة مضادة معتقدين انهم بذلك سيفشلون تلك المسيرة وهو بتقديري ما يتمناه قادة الحركة لاشعال الفتنة التي يسعون اليها .
الى الحريصين على أمن الوطن اقول لا تتسرعوا ولا تسمحوا لهم بجركم الى هذه المتاهة فمثل هؤلاء باتت اهدافهم معروفة والتي هي بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن ولنا في مواقفهم المختلفة اكبر برهان فهم بداية يرفضون الجلوس للحوار ليس مع اركان الدولة فقط بل مع باقي القوى السياسية والاجتماعية لانهم لا يقبلون الأنصياع لاي اراء غير ارائهم وثانيا في أمر مطالبتهم بقانون انتخاب يضمن لهم 50 % من مقاعد مجلس النواب فإنهم بذلك لم يقدروا طبيعة ديمغرافية تركيبة السكان في الاردن الذي هو ليس من حقهم وليس من حق اية جهة المطالبة بقانون " تفصيل " ولو كانوا صادقي النية بأن هدفهم مصلحة الوطن وان لهم ثقل في الشارع لقبلوا بأي قانون واشترطوا فقط سلامة ونزاهة العملية الانتخابية .
ولكي لا تحدث الفتنة ارى ان الامر لا يتوقف عند عدم تنظيم مسيرة مضادة لمسيرتهم بل ارى ايضا ان من حق الدولة الاردنية ان لا تقوم بتوفير غطاء أمني لهذه المسيرة كما جرت العادة لسببين الأول حتى لا يسمع نشامى الأمن العام العبارات والشعارات الاستفزازية التي يطلقونها والثاني لكشف حجمهم الطبيعي لنرى حينها الى أي منقلب سينقلبون !