تسجيل للانتخابات بزيت السيارات
تم نشره الأربعاء 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 01:42 صباحاً
بلال سمور
سجلوا للانتخابات... بعرض خواتكم سجلوا.... واجبكم، حقكم، صوتكم... نزييييهة يا انتخابات ع صندوق الاقتراع يا اولاد... سجل واحصل على هوية وجواز سفر ودفتر خدمة مجانا......... هذا الكلام المتكرر صباحا ومساء لحث المواطنين على المشاركة بالانتخابات القادمة ومواجهة سيل المقاطعة العريضة في صفوف الناس افرادا وكتل.
كل هذه الحملات القوية التي وصلت للاستعانة بنجوم مشهورين وهم يحملون البطاقة الانتخابية كما يحمل نجوم العالم مزيل العرق سبيد ستيك في الاعلانات التجارية مدفوعة الاجر.... ولكن النتيجة شريحة واسعة وعريضة تسمع وتطنش يقولون لا نثق.
ولاني حريص كل الحرص على سير العملية الانتخابية وسلامة الحكومة وسلامة النزاهة وسلامتي وسلامة تسلمك، قررت ان اقدم لحكومتنا الرشيدة هذا المقترح السحري الذهبي الذي سيفرز مشاركة بالانتخابات كما تشتهي الحكومة، اقتراع وتصويت وهدوء ونزاهة بل ومجلس كما تشتهي... قبل ان اسولف اود ان اذكر ان هذا المقترح مجاااانا ولا اريد سوى ابتسامة حكومية..... اكرر مجانا... بس اذا واحد حلف فليرسل لي ما يشاء تحت الهوا او تحت الطاولة.
ندخل بالموضوع بلا كثرة حكي، كل ورقة انتخابية يكون لها رقم لا يتكرر نهائيا الا بحدوث معجزة - ساخرج عن الموضوع قليلا، الذين يسوقون للسياحة يقولون ان الاردن بلد المعجزات - عندما يذهب المواطن الكريم للانتخاب ياخذ ورقتين، يكتب عليها من يراه كفؤا لمجلس النواب وورقة تبقى بجيبه وبهذا نثبت للعالم الاول والثالث وما بينهما ان المواطن رقيب على كل المؤسسات بلا استثناء وان كل الكلام عن تهميش دور المواطن انما هي مؤامرات خارجية كونية حسدا منهم على نعمة الامن والامان التي يتمتع بها الاردن من دون كل دول العالم!
بما ان الكثير يشكك بنزاهة الانتخابات عموما وبسبب نقص الموارد يمكن الاستفادة من المراقبين المحليين او الدوليين ان وجد بشكل مفيد اكثر: يتم اختيار احد المراقبين عشوائيا كل ساعتين و47 دقيقة، نربط عينيه بقطعة من القماش على ان تكون قماشة شفافة لانها انتخابات شفافة، يخرج اخونا بالله خارجا بالهواء الطلق، وبعد 13 دقيقة - تكملة ال 3 ساعات - وتؤخذ الاوراق الانتخابية وتلقى ايضا بالهواء الطلق، على مراقب الانتخابات ان يقفز ويتأقل كما تالق عامر شفيع لينقض على ورقة انتخابية واحدة فقط.
من خلال رقم البطاقة الانتخابية يمكن معرفة صاحب البطاقة، يستدعى هذا الشخص امام العلن وتقديرا له على دعمه للمسيرة الديمقراطية في البلاد يحصل على جائزة تحفز غيره، واقترح ان تكون الجائزة منطقية تراعي العجز في الميزانية الذي لا حل له سوى جيب المواطن، يعني الجائزة مثلا علبة زيت سيارات، بشكير، شيبس ليزي لابن الفائز، مفك مصلب، ايضا سبيد ستيك.
وبسبب العجز في الميزانية اقترح ان تكون الجائزة من جيب المرشح المكتوب اسمه على ورقة الانتخاب ليكون شكرا من المرشح للناخب على انتخابه، وهذه طريقة جيدة للتفاضل بين المرشحين وخدمتهم للمواطن، فصاحب الجائزة الاثمن بكون سبع البرمبة ويستحق الانتخاب! ايضا هذه فرصة للكشف عن صدق المرشح، فاذا قدم الجائزة فعلا فهيو زلمة صادق اما ان قال "ابشر عين خير " فابشروا باحلى مجلس.
هذا المقترح الذي اكرر انه مجانا ولا اريد لا زيت سيارات ولا زيت قلي سيشجع على الانتخابات ويفرز مجلس كريم وسيفحص المرشح مسبقا، اما الفائدة العظمى هو تجميع الاوراق الفائزة علنا اما الشاشات ورؤية النتائج اما الاوراق الخاسرة فستذهب ادراج الرياح.