الأردن في خطر
ثمانية وأربعين ساعة لإتخاذ القرار وإكتمال مسيرة الحشد ، أول حزب إسلامي وأقدم حزب عربي سينتصر للوطن بشعارات ملونة لأكثر من ثمانين حزباً وحركة يُقدر عددهم خمسين ألفاً أكثر أو أقل سيشاركون لنصرة الوطن.
أكبر تجمهر أردني منذ بداية الربيع العربي في المنطقة، قد يختلف المشاركون وتختلف الشعارات ولكنها جميعاً تصب في بوتقة الوطن وانقاذ الوطن من الفساد بجميع مشتقاته .
على الجانب الأخر مسيرة الولاء والإنتماء وتحشيد منذ الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس في ساحة النخيل مع الأخذ بعين الإعتبار بأن هذه المسيرة أكدت بسلمية وبعدم حمل الأسلحة النارية ، وبأن من يحملها ليس منا .
فيصل الفايز قال لماذا لا يتم الفرز أو فصل المسيرتين عن بعضهما منعاً للإصطدام بعد فشله في ثني الحركة الإسلامية عن التجمهر والحشد يوم الجمعة، ولكنه لم يتدخل أو يتحاور مع مسيرة الولاء والإنتماء ، وعلى القاضي أو المحاور أن يحاور الطرفين لا طرف واحد فقط .
أجهزة الدولة المختلفة في حالة طوارئ منذ صباح اليوم ، برغم تصريح مدير الأمن العام بأن الأمن سيحضر والدرك غير موجود؛
على اعتبار أن المسيرة سلمية ، وهنا لابد من سؤال متى كانت المسيرات في الأردن غير سلمية ، شهدت المنطقة ما يقارب من (2000) مسيرة واعتصام جميعها كانت سلمية وكانت قوات الدرك متواجدة للفصل أو التجاوز عن خط السيرة ، حيث لم تشهد أي مسيرة هذا العدد الهائل من المشاركين ، فكيف لنا أن نصف عدم وجود قوات الدرك أم هو تجسيداً للمثل الشعبي القائل (فخار يطقش بعضوا) .
إن القبض على عصابات مسلحة قادمة من سوريا تهدف على زعزعة آمن الوطن والقبض على أربعة أفراد آخرين في المفرق ، واعتقد بأن هنالك من لم يقبض عليهم فإن الكمال لله عز وجل ، فما ادراك يا باشا أن يدخلوا في حراكنا ويعكروا صفونا على اعتبار أن جميع الخيارات مطروحة ، لقد فجر مجموعة من الخارجين عن القانون بحزام ناسف فندق حياة عمان في 9/11/2005م وذهب ضحيته بشر كثير ولم تكن الأمور السياسية في هذه الدرجة من السخونة الإقليمية والتوتر عل الحدود الشمالية .
ولكن العصابة استهدفت فندق حياة عمان والراديسون ساس ودايز إن ، إذاً الأمر في غاية الخطورة للإصطياد في الماء العكر ، ولا يريد أي أحد منا معارض أو موالي رؤية الأشلاء وبحر الدماء في العاصمة الحبيبة عمان فالنتحكم للعقل والمنطق إن ظروف الأمة العربية الحالكة تتنبأ بالخطر ونحن جزء لا يتجزء من هذه الأمة .
(اللهم إني بلغت فاشهد)