" الاعلى للاصلاح " : باب الحوار مازال مفتوحا ان كان جادا
تم نشره السبت 06 تشرين الأوّل / أكتوبر 2012 03:50 مساءً
المدينة نيوز - أكد المجلس الاعلى للاصلاح أن الذهاب الى الانتخايات النيابية وفقاً لقانون الانتخاب الحالي الذي يقابل بالرفض والادانات من أوسع قطاعات الشعب الأردني هو استجابة لقوى الشد العكسي واصرار على تزويد ارادة الشعب الاردني واستنساخ للمجلس النيابي الذي تم حله مؤخرا ولكل المجالس النيابية التي ولدت من رحم قانون الصوت الواحد المجزوء السيء الصيت، وتعميق للأزمة المركبة التي يعيشها الوطن " على حد وصف البيان " .
وأكد المجلس المكون من مكتبي جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي التنفيذيين في تصريح اصدره السبت أن “باب الحوار مع الجميع سيبقى مفتوحاً على قاعدة اصلاح النظام وانقاذ الوطن شريطة أن يكون الحوار جاداً ومنتجاً ومع كل القوى والهيئات الممثلة للشعب الأردني” .
واشاد المجلس عقب اجتماع عقده السبت لتقويم مسيرة انقاذ الوطن بالفعالية التي قال انها خرجت حضارية متميزة، من حيث المشاركة الشعبية الواسعة، التي مثلت جميع محافظات الوطن وألويته وشرائحه الاجتماعية، ومن حيث الأداء الرائع الذي حظي باحترام كل المنصفين.
وقال المجلس ان الشعب الأردني أكد أنه الجدير بثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تفتحون الشام من بعدي من رفح الى الفرات أهلها مرابطون الى يوم القيامة رجاله ونساؤه ) وهو أهل لشعار أرض الحشد والرباط .
وشكر البيان الشعب الاردني الذي “عبر عن وعي هو له أهل، وبه جدير، فلم يفت في عضده إرجاف المرجفين، وتحريض المحرضين”، فقد “انطلق من كل أرجاء الوطن شريكاً واعياً ملتزماً بمسيرة الاصلاح، ليشكل لوحة حضارية رائعة، ورسم مشهداً أردنياً فريداً، يرفع راية الوطن المعبرة عن قيم الشعب والأمة، ويعبر عن أشواق الأردنيين لاصلاح حقيقي شامل، يجعل الشعب بحق مصدر السلطات، وليوقف الانحدار، ويبدأ المشوار في التصدي للفساد والاستبداد” .
كما توجه المجلس بالتحية والتقدير والاعتزاز للجان المنظمة لهذه المسيرة، وللحراكات الشعبية المشاركة فيها، لما عبرت عنه من تفاعل ايجابي راشد، ومن التزام بالمصالح العليا للوطن، ومن قدرة فائقة على ادارة العمل الجماهيري .
وأكد على احترام هذه الشراكة، ومواصلتها حتى تحقيق أهداف شعبنا في الاصلاح، ومحاربة الفساد، واطلاق سراح المعتقلين، وتصحيح معادلة تشكيل مجلس الأمة بشقيه، بحيث يكون معبراً عن ارادة الشعب، وأن ينتخب على قانون ديموقراطي، وبادارة كفؤة، وليستعيد دوره الدستوري المتقدم ( نظام الحكم نيابي ملكي ) .
واشاد بجاهزية شباب الحركة الاسلامية وحرائرها لما عبروا عنه من جاهزية عالية وتفان في العمل ونكران للذات ومن حالة رشد حظيت بالتقدير العالي ودعوتهم الى مواصلة الجهد مع كل الخيرين في هذا الوطن على مستوى المركز والمحافظات حتى تحقيق الاصلاح المنشود الذي يتطلع اليه كل أحرار الوطن وحرائره .
كما اشاد بالمواقف المتميزة والأصوات الجريئة والأقلام النظيفة التي تصدت للحملة الظالمة التي استهدفت التشكيك في المسيرة وأهدافها والنيل من المشاركين فيها ودعوتهم والخيرين من أمثالهم الى أن يبقى الانحياز للوطن وللمصالح العليا .
وقدر المجلس موقف رجال الأمن العام، الذين غلبوا المصلحة الوطنية، وأدوا دورهم الوطني بنجاح، بتوفير أجواء آمنة للمسيرة، وأسهموا في تفويت الفرصة على المتربصين بالمسيرة، وهو الامر الذي يؤكد على أن الشعب والجيش والأمن العام كلهم أبناء لهذا الوطن الحبيب، وشركاء في تعزيز أمنه ووحدته وبنائه، وأن الاصلاح المنشود يصب في مصلحة الجميع، لأن فيه انقاذاً للوطن، وتجاوزاً للأزمة، وتأسيساً لنقلة نوعية في حياة الشعب الأردني .
وثمن البيان دور أجهزة الاعلام الوطنية والعربية والعالمية، التي أسهمت في تغطية أخبار المسيرة، وكشفت زيف المشككين في أعداد المشاركين فيها، وأكدت أنها مسيرة غير مسبوقة منذ بداية الحراك . وأكدت على وقوف الحركة الاسلامية باصرار الى جانب الحريات الاعلامية، وادانة أية تشريعات أو سياسات تحد من حرية الاعلام ولاسيما قانون المطبوعات والنشر الذي استهدف الصحافة الالكترونية والمواطنين الاردنيين المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية .
وشدد المجلس على أن هذه المسيرة ستتواصل وستعاظم وستحافظ على رشدها وسلميتها حتى تحقيق مطالب الشعب الأردني في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء المؤسسات الدستورية وفقاً لقواعد الديموقراطية الحقة ووضع حد للتفرد بالقرار وتمكين الحكومة التي ينتخبها الشعب ويأتمنها على مصالحه من بسط ولايتها على سائر المؤسسات والأجهزة التنفيذية، ومحاربة الفساد بكل صوره وأشكاله واستعادة حقوق الوطن المسلوبة وتوظيفها لصالح المواطنين . كما أكد على الشراكة الكاملة مع كل الهيئات والشخصيات المؤمنة بالاصلاح وفي مقدمتها الجبهة الوطنية للاصلاح، والأحزاب المؤمنة بالاصلاح والحراكات الشعبية والعشائرية والنسائية والشبابية والنقابات المهنية .
ودعا وسائل الاعلام التي وقعت ضحية تضليل قوى الشد العكسي واغراءاتها فأقحمت في حملة ظالمة للمسيرة والقوى المشاركة فيها ولاسيما الحركة الاسلامية الى مراجعة المواقف وتحري قيم الحق والعدل والمصلحة الوطنية فيما يصدر عنها لأن “الكلمة والحرف أمانة ومسؤولية وإنها لندامة إلا من وظفها بحقها { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }” .
وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي صادر عن المجلس الأعلى للاصلاح
اجتمع المجلس الأعلى للاصلاح عقب انتهاء مسيرة انقاذ الوطن مباشرة لتقويم المسيرة وخلصوا الى ما يلي :
1. التوجه الى الله سبحانه وتعالى بالشكر الجزيل فهو الذي وفق، وهو الذي جمع قلوب الأردنيين على الخير، وهو الذي أعان على تنفيذ مسيرة حضارية متميزة، من حيث المشاركة الشعبية الواسعة، التي مثلت جميع محافظات الوطن وألويته وشرائحه الاجتماعية، ومن حيث الأداء الرائع الذي حظي باحترام كل المنصفين، وهو الذي رد كيد الشانئين والمحرضين الى نحورهم، فقد أكد الشعب الأردني أنه الجدير بثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تفتحون الشام من بعدي من رفح الى الفرات أهلها مرابطون الى يوم القيامة رجاله ونساؤه ) وهو أهل لشعار أرض الحشد والرباط .
2. التوجه الى شعبنا الأردني الوفي والأبي، الذي عبر عن وعي هو له أهل، وبه جدير، فلم يفت في عضده إرجاف المرجفين، وتحريض المحرضين، فقد انطلق من كل أرجاء الوطن شريكاً واعياً ملتزماً بمسيرة الاصلاح، ليشكل لوحة حضارية رائعة، ورسم مشهداً أردنياً فريداً، يرفع راية الوطن المعبرة عن قيم الشعب والأمة، ويعبر عن أشواق الأردنيين لاصلاح حقيقي شامل، يجعل الشعب بحق مصدر السلطات، وليوقف الانحدار، ويبدأ المشوار في التصدي للفساد والاستبداد .
3. التوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز للجان المنظمة لهذه المسيرة، وللحراكات الشعبية المشاركة فيها، لما عبرت عنه من تفاعل ايجابي راشد، ومن التزام بالمصالح العليا للوطن، ومن قدرة فائقة على ادارة العمل الجماهيري . والتأكيد على احترام هذه الشراكة، ومواصلتها حتى تحقيق أهداف شعبنا في الاصلاح، ومحاربة الفساد، واطلاق سراح المعتقلين، وتصحيح معادلة تشكيل مجلس الأمة بشقيه، بحيث يكون معبراً عن ارادة الشعب، وأن ينتخب على قانون ديموقراطي، وبادارة كفؤة، وليستعيد دوره الدستوري المتقدم ( نظام الحكم نيابي ملكي ) .
4. الاشادة بجاهزية شباب الحركة الاسلامية وحرائرها لما عبروا عنه من جاهزية عالية وتفان في العمل ونكران للذات ومن حالة رشد حظيت بالتقدير العالي ودعوتهم الى مواصلة الجهد مع كل الخيرين في هذا الوطن على مستوى المركز والمحافظات حتى تحقيق الاصلاح المنشود الذي يتطلع اليه كل أحرار الوطن وحرائره .
5. الاشادة بالمواقف المتميزة والأصوات الجريئة والأقلام النظيفة التي تصدت للحملة الظالمة التي استهدفت التشكيك في المسيرة وأهدافها والنيل من المشاركين فيها ودعوتهم والخيرين من أمثالهم الى أن يبقى الانحياز للوطن وللمصالح العليا .
6. تقدير موقف رجال الأمن العام، الذين غلبوا المصلحة الوطنية، وأدوا دورهم الوطني بنجاح، بتوفير أجواء آمنة للمسيرة، وأسهموا في تفويت الفرصة على المتربصين بالمسيرة، والتأكيد على أن الشعب والجيش والأمن العام كلهم أبناء لهذا الوطن الحبيب، وشركاء في تعزيز أمنه ووحدته وبنائه، وأن الاصلاح المنشود يصب في مصلحة الجميع، لأن فيه انقاذاً للوطن، وتجاوزاً للأزمة، وتأسيساً لنقلة نوعية في حياة الشعب الأردني .
7. الاشادة بدور أجهزة الاعلام الوطنية والعربية والعالمية، التي أسهمت في تغطية أخبار المسيرة، وكشف زيف المشككين في أعداد المشاركين فيها، وأكدت أنها مسيرة غير مسبوقة منذ بداية الحراك . والتأكيد على وقوف الحركة الاسلامية باصرار الى جانب الحريات الاعلامية، وادانة أية تشريعات أو سياسات تحد من حرية الاعلام ولاسيما قانون المطبوعات والنشر الذي استهدف الصحافة الالكترونية والمواطنين الاردنيين المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية .
8. التأكيد على أن هذه المسيرة ستتواصل وستعاظم وستحافظ على رشدها وسلميتها حتى تحقيق مطالب الشعب الأردني في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء المؤسسات الدستورية وفقاً لقواعد الديموقراطية الحقة ووضع حد للتفرد بالقرار وتمكين الحكومة التي ينتخبها الشعب ويأتمنها على مصالحه من بسط ولايتها على سائر المؤسسات والأجهزة التنفيذية، ومحاربة الفساد بكل صوره وأشكاله واستعادة حقوق الوطن المسلوبة وتوظيفها لصالح المواطنين . والتأكيد على الشراكة الكاملة مع كل الهيئات والشخصيات المؤمنة بالاصلاح وفي مقدمتها الجبهة الوطنية للاصلاح، والأحزاب المؤمنة بالاصلاح والحراكات الشعبية والعشائرية والنسائية والشبابية والنقابات المهنية .
9. دعوة وسائل الاعلام التي وقعت ضحية تضليل قوى الشد العكسي واغراءاتها فأقحمت في حملة ظالمة للمسيرة والقوى المشاركة فيها ولاسيما الحركة الاسلامية الى مراجعة المواقف وتحري قيم الحق والعدل والمصلحة الوطنية فيما يصدر عنها لأن الكلمة والحرف أمانة ومسؤولية وإنها لندامة إلا من وظفها بحقها { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } .
10. التأكيد على أن الذهاب الى الانتخايات النيابية وفقاً لقانون الانتخاب الحالي الذي يقابل بالرفض والادانات من أوسع قطاعات الشعب الأردني هو استجابة لقوى الشد العكسي واصرار على تزويد ارادة الشعب الاردني واستنساخ للمجلس النيابي الذي تم حله مؤخرا ولكل المجالس النيابية التي ولدت من رحم قانون الصوت الواحد المجزوء السيء الصيت، وتعميق للأزمة المركبة التي يعيشها الوطن .
11. وفي الوقت الذي نؤكد فيه تمسكنا بحقنا وجماهير شعبنا بالفعاليات الجماهيرية بوسائل تعتبر سلمية حضارية مكفولة بالدستور والقوانين والمواثيق الدولية فاننا نؤكد أن باب الحوار مع الجميع سيبقى مفتوحاً على قاعدة اصلاح النظام وانقاذ الوطن شريطة أن يكون الحوار جاداً ومنتجاً ومع كل القوى والهيئات الممثلة للشعب الأردني .
12. والله نسأل أن يحفظ وطننا وأن يعين المخلصين فيه على تحقيق ما يتطلع اليه شعبنا من حياة حرة كريمة تليق بأردن الحشد والرباط .
والله أكبر ولله الحمد
وأكد المجلس المكون من مكتبي جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي التنفيذيين في تصريح اصدره السبت أن “باب الحوار مع الجميع سيبقى مفتوحاً على قاعدة اصلاح النظام وانقاذ الوطن شريطة أن يكون الحوار جاداً ومنتجاً ومع كل القوى والهيئات الممثلة للشعب الأردني” .
واشاد المجلس عقب اجتماع عقده السبت لتقويم مسيرة انقاذ الوطن بالفعالية التي قال انها خرجت حضارية متميزة، من حيث المشاركة الشعبية الواسعة، التي مثلت جميع محافظات الوطن وألويته وشرائحه الاجتماعية، ومن حيث الأداء الرائع الذي حظي باحترام كل المنصفين.
وقال المجلس ان الشعب الأردني أكد أنه الجدير بثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تفتحون الشام من بعدي من رفح الى الفرات أهلها مرابطون الى يوم القيامة رجاله ونساؤه ) وهو أهل لشعار أرض الحشد والرباط .
وشكر البيان الشعب الاردني الذي “عبر عن وعي هو له أهل، وبه جدير، فلم يفت في عضده إرجاف المرجفين، وتحريض المحرضين”، فقد “انطلق من كل أرجاء الوطن شريكاً واعياً ملتزماً بمسيرة الاصلاح، ليشكل لوحة حضارية رائعة، ورسم مشهداً أردنياً فريداً، يرفع راية الوطن المعبرة عن قيم الشعب والأمة، ويعبر عن أشواق الأردنيين لاصلاح حقيقي شامل، يجعل الشعب بحق مصدر السلطات، وليوقف الانحدار، ويبدأ المشوار في التصدي للفساد والاستبداد” .
كما توجه المجلس بالتحية والتقدير والاعتزاز للجان المنظمة لهذه المسيرة، وللحراكات الشعبية المشاركة فيها، لما عبرت عنه من تفاعل ايجابي راشد، ومن التزام بالمصالح العليا للوطن، ومن قدرة فائقة على ادارة العمل الجماهيري .
وأكد على احترام هذه الشراكة، ومواصلتها حتى تحقيق أهداف شعبنا في الاصلاح، ومحاربة الفساد، واطلاق سراح المعتقلين، وتصحيح معادلة تشكيل مجلس الأمة بشقيه، بحيث يكون معبراً عن ارادة الشعب، وأن ينتخب على قانون ديموقراطي، وبادارة كفؤة، وليستعيد دوره الدستوري المتقدم ( نظام الحكم نيابي ملكي ) .
واشاد بجاهزية شباب الحركة الاسلامية وحرائرها لما عبروا عنه من جاهزية عالية وتفان في العمل ونكران للذات ومن حالة رشد حظيت بالتقدير العالي ودعوتهم الى مواصلة الجهد مع كل الخيرين في هذا الوطن على مستوى المركز والمحافظات حتى تحقيق الاصلاح المنشود الذي يتطلع اليه كل أحرار الوطن وحرائره .
كما اشاد بالمواقف المتميزة والأصوات الجريئة والأقلام النظيفة التي تصدت للحملة الظالمة التي استهدفت التشكيك في المسيرة وأهدافها والنيل من المشاركين فيها ودعوتهم والخيرين من أمثالهم الى أن يبقى الانحياز للوطن وللمصالح العليا .
وقدر المجلس موقف رجال الأمن العام، الذين غلبوا المصلحة الوطنية، وأدوا دورهم الوطني بنجاح، بتوفير أجواء آمنة للمسيرة، وأسهموا في تفويت الفرصة على المتربصين بالمسيرة، وهو الامر الذي يؤكد على أن الشعب والجيش والأمن العام كلهم أبناء لهذا الوطن الحبيب، وشركاء في تعزيز أمنه ووحدته وبنائه، وأن الاصلاح المنشود يصب في مصلحة الجميع، لأن فيه انقاذاً للوطن، وتجاوزاً للأزمة، وتأسيساً لنقلة نوعية في حياة الشعب الأردني .
وثمن البيان دور أجهزة الاعلام الوطنية والعربية والعالمية، التي أسهمت في تغطية أخبار المسيرة، وكشفت زيف المشككين في أعداد المشاركين فيها، وأكدت أنها مسيرة غير مسبوقة منذ بداية الحراك . وأكدت على وقوف الحركة الاسلامية باصرار الى جانب الحريات الاعلامية، وادانة أية تشريعات أو سياسات تحد من حرية الاعلام ولاسيما قانون المطبوعات والنشر الذي استهدف الصحافة الالكترونية والمواطنين الاردنيين المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية .
وشدد المجلس على أن هذه المسيرة ستتواصل وستعاظم وستحافظ على رشدها وسلميتها حتى تحقيق مطالب الشعب الأردني في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء المؤسسات الدستورية وفقاً لقواعد الديموقراطية الحقة ووضع حد للتفرد بالقرار وتمكين الحكومة التي ينتخبها الشعب ويأتمنها على مصالحه من بسط ولايتها على سائر المؤسسات والأجهزة التنفيذية، ومحاربة الفساد بكل صوره وأشكاله واستعادة حقوق الوطن المسلوبة وتوظيفها لصالح المواطنين . كما أكد على الشراكة الكاملة مع كل الهيئات والشخصيات المؤمنة بالاصلاح وفي مقدمتها الجبهة الوطنية للاصلاح، والأحزاب المؤمنة بالاصلاح والحراكات الشعبية والعشائرية والنسائية والشبابية والنقابات المهنية .
ودعا وسائل الاعلام التي وقعت ضحية تضليل قوى الشد العكسي واغراءاتها فأقحمت في حملة ظالمة للمسيرة والقوى المشاركة فيها ولاسيما الحركة الاسلامية الى مراجعة المواقف وتحري قيم الحق والعدل والمصلحة الوطنية فيما يصدر عنها لأن “الكلمة والحرف أمانة ومسؤولية وإنها لندامة إلا من وظفها بحقها { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }” .
وفيما يلي نص البيان:
بيان صحفي صادر عن المجلس الأعلى للاصلاح
اجتمع المجلس الأعلى للاصلاح عقب انتهاء مسيرة انقاذ الوطن مباشرة لتقويم المسيرة وخلصوا الى ما يلي :
1. التوجه الى الله سبحانه وتعالى بالشكر الجزيل فهو الذي وفق، وهو الذي جمع قلوب الأردنيين على الخير، وهو الذي أعان على تنفيذ مسيرة حضارية متميزة، من حيث المشاركة الشعبية الواسعة، التي مثلت جميع محافظات الوطن وألويته وشرائحه الاجتماعية، ومن حيث الأداء الرائع الذي حظي باحترام كل المنصفين، وهو الذي رد كيد الشانئين والمحرضين الى نحورهم، فقد أكد الشعب الأردني أنه الجدير بثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تفتحون الشام من بعدي من رفح الى الفرات أهلها مرابطون الى يوم القيامة رجاله ونساؤه ) وهو أهل لشعار أرض الحشد والرباط .
2. التوجه الى شعبنا الأردني الوفي والأبي، الذي عبر عن وعي هو له أهل، وبه جدير، فلم يفت في عضده إرجاف المرجفين، وتحريض المحرضين، فقد انطلق من كل أرجاء الوطن شريكاً واعياً ملتزماً بمسيرة الاصلاح، ليشكل لوحة حضارية رائعة، ورسم مشهداً أردنياً فريداً، يرفع راية الوطن المعبرة عن قيم الشعب والأمة، ويعبر عن أشواق الأردنيين لاصلاح حقيقي شامل، يجعل الشعب بحق مصدر السلطات، وليوقف الانحدار، ويبدأ المشوار في التصدي للفساد والاستبداد .
3. التوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز للجان المنظمة لهذه المسيرة، وللحراكات الشعبية المشاركة فيها، لما عبرت عنه من تفاعل ايجابي راشد، ومن التزام بالمصالح العليا للوطن، ومن قدرة فائقة على ادارة العمل الجماهيري . والتأكيد على احترام هذه الشراكة، ومواصلتها حتى تحقيق أهداف شعبنا في الاصلاح، ومحاربة الفساد، واطلاق سراح المعتقلين، وتصحيح معادلة تشكيل مجلس الأمة بشقيه، بحيث يكون معبراً عن ارادة الشعب، وأن ينتخب على قانون ديموقراطي، وبادارة كفؤة، وليستعيد دوره الدستوري المتقدم ( نظام الحكم نيابي ملكي ) .
4. الاشادة بجاهزية شباب الحركة الاسلامية وحرائرها لما عبروا عنه من جاهزية عالية وتفان في العمل ونكران للذات ومن حالة رشد حظيت بالتقدير العالي ودعوتهم الى مواصلة الجهد مع كل الخيرين في هذا الوطن على مستوى المركز والمحافظات حتى تحقيق الاصلاح المنشود الذي يتطلع اليه كل أحرار الوطن وحرائره .
5. الاشادة بالمواقف المتميزة والأصوات الجريئة والأقلام النظيفة التي تصدت للحملة الظالمة التي استهدفت التشكيك في المسيرة وأهدافها والنيل من المشاركين فيها ودعوتهم والخيرين من أمثالهم الى أن يبقى الانحياز للوطن وللمصالح العليا .
6. تقدير موقف رجال الأمن العام، الذين غلبوا المصلحة الوطنية، وأدوا دورهم الوطني بنجاح، بتوفير أجواء آمنة للمسيرة، وأسهموا في تفويت الفرصة على المتربصين بالمسيرة، والتأكيد على أن الشعب والجيش والأمن العام كلهم أبناء لهذا الوطن الحبيب، وشركاء في تعزيز أمنه ووحدته وبنائه، وأن الاصلاح المنشود يصب في مصلحة الجميع، لأن فيه انقاذاً للوطن، وتجاوزاً للأزمة، وتأسيساً لنقلة نوعية في حياة الشعب الأردني .
7. الاشادة بدور أجهزة الاعلام الوطنية والعربية والعالمية، التي أسهمت في تغطية أخبار المسيرة، وكشف زيف المشككين في أعداد المشاركين فيها، وأكدت أنها مسيرة غير مسبوقة منذ بداية الحراك . والتأكيد على وقوف الحركة الاسلامية باصرار الى جانب الحريات الاعلامية، وادانة أية تشريعات أو سياسات تحد من حرية الاعلام ولاسيما قانون المطبوعات والنشر الذي استهدف الصحافة الالكترونية والمواطنين الاردنيين المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية .
8. التأكيد على أن هذه المسيرة ستتواصل وستعاظم وستحافظ على رشدها وسلميتها حتى تحقيق مطالب الشعب الأردني في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وبناء المؤسسات الدستورية وفقاً لقواعد الديموقراطية الحقة ووضع حد للتفرد بالقرار وتمكين الحكومة التي ينتخبها الشعب ويأتمنها على مصالحه من بسط ولايتها على سائر المؤسسات والأجهزة التنفيذية، ومحاربة الفساد بكل صوره وأشكاله واستعادة حقوق الوطن المسلوبة وتوظيفها لصالح المواطنين . والتأكيد على الشراكة الكاملة مع كل الهيئات والشخصيات المؤمنة بالاصلاح وفي مقدمتها الجبهة الوطنية للاصلاح، والأحزاب المؤمنة بالاصلاح والحراكات الشعبية والعشائرية والنسائية والشبابية والنقابات المهنية .
9. دعوة وسائل الاعلام التي وقعت ضحية تضليل قوى الشد العكسي واغراءاتها فأقحمت في حملة ظالمة للمسيرة والقوى المشاركة فيها ولاسيما الحركة الاسلامية الى مراجعة المواقف وتحري قيم الحق والعدل والمصلحة الوطنية فيما يصدر عنها لأن الكلمة والحرف أمانة ومسؤولية وإنها لندامة إلا من وظفها بحقها { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } .
10. التأكيد على أن الذهاب الى الانتخايات النيابية وفقاً لقانون الانتخاب الحالي الذي يقابل بالرفض والادانات من أوسع قطاعات الشعب الأردني هو استجابة لقوى الشد العكسي واصرار على تزويد ارادة الشعب الاردني واستنساخ للمجلس النيابي الذي تم حله مؤخرا ولكل المجالس النيابية التي ولدت من رحم قانون الصوت الواحد المجزوء السيء الصيت، وتعميق للأزمة المركبة التي يعيشها الوطن .
11. وفي الوقت الذي نؤكد فيه تمسكنا بحقنا وجماهير شعبنا بالفعاليات الجماهيرية بوسائل تعتبر سلمية حضارية مكفولة بالدستور والقوانين والمواثيق الدولية فاننا نؤكد أن باب الحوار مع الجميع سيبقى مفتوحاً على قاعدة اصلاح النظام وانقاذ الوطن شريطة أن يكون الحوار جاداً ومنتجاً ومع كل القوى والهيئات الممثلة للشعب الأردني .
12. والله نسأل أن يحفظ وطننا وأن يعين المخلصين فيه على تحقيق ما يتطلع اليه شعبنا من حياة حرة كريمة تليق بأردن الحشد والرباط .
والله أكبر ولله الحمد