كل ما في الأمر أنه قرار الأغلبية
الشجاعة تغلب الكثرة وأنا أعطيك الدليل ، الذيب يسرح بالغنم وما يحسب حسابها !!! الأقلية كما وصفت كانت تتبع هذا المبدأ ، وأعتقد انه يخلو من الشوائب ومن فقدان التركيز واللجوء إلى التغيير من نمط الكلام ومفهومه ، وعكسه على أرض الواقع .
سنوات سابقة فارقت الحياة ، وشهوراً متتالية خلت من الثقة ، وأيام أمي أصبحت مريرة ، وأخي الصغير يتابع الإذاعة وهو ذاهب لتلقي العلم ، أيام وساعات تصدعت من تلقي الأخبار ، أم كما قال الكاتب : تكليفه بداية الحل أم مزيد من التعقيد .
محطات إخبارية تنقل الحدث ، مواقع إخبارية تنشر الصور ، طواقمٌ صحافية تبذل الهمم ، والمواطن لا يبدي رأياً حول شخصية رئيس الوزراء الجديد : عبدالله النسور بسبب عدم إهتمامهم بهويته بإعتقادهم أنه سيجد صعوبة في تسديد الذمم ، أو أنهم لا يملكون القليل من المعلومات لإبداء رأيهم أمام الأمم ، كما يقول البعض تاريخه سياسي طويلٌ في القدم ، مواقفه السابقة الجذابة ، مناهضاً رافضاً قانون المطبوعات الذي يستهدف حرية الصحافة ، مناقضاً خصوصية الفضاء الإلكتروني ، أخاف أن تذكر تلك العبارة – كل مافي الامر قرار الاغلبية .
والأقلية ومعتقداتهم الثابتة ، والمتواجدين في خيمة الحرية ، لن تكن أصواتهم خافتة ، كلن يراقب الحدث ، رفضت ذلك القانون وإعتمدته في البداية لقرار الحَكَم ، حكومتك الرابعة خلت من نهاية العاميين ، كنت قريباً من ذلك الشارع منسجماً مع الاوضاع السياسية والإقتصادية والكثير يندد بك بأنك جدير بالدعم والتشجيع لمواصلة بناء ذلك البرلمان من حيث القيم ، لا تعتمد على قرار الأغلبية ، ووستكن كما كنت قريباً من نبض ذلك الشارع ومعاناته .
بلا شك أيها الرئيس – ستواجه منعطفات كثيرة بالشارع الأردني وكلك علم ويقين بضغوطات ذلك الدرب ، يواسيك المواطن بالإبتعاد عن تلك الحواجز التي قفز عنها الكثير مما سبق ، وما حدث في الآونة الاخيرة التي تسببت بإعتقال الكثير من الأحرار نتيجة قرارات الحكومات السابقة التعسفية التي تتعلق بالحريات الشخصية والصحافية وفيما يتعلق أيضاً بإقرار ذلك القانون الإنتخابي المرفوض الذي تم إقراره بمجلس منحل .
كلنا نرغب بوجود حكومة برلمانية منخبة من قبل الشعب تعيد لنا كل ما سرق ونهب من حريات ومبادئ راسخة في أذهان المواطنين ، هناك الكثير من المطالب والمساعي التي ننتظرها منك ، راجئين أن تكون هذه الحكومة محطة خير تنقلنا من زمن عدم الثقة إلى القرار السليم حتى لو كان قار الاغلبية .
أكدت على كثير من النقاط المهمة والمنشغلة في فكر المواطن في تصريحاتك ، ويسعنا أن نجدد تلك
التصريحات مع ما يدور في أفكارنا :
بالعمل على تحرير الإعلام الأردني ورفض وإلغاء قانون المطبوعات مع رفض الإنفلات الإلكتروني ، أن يكون الفريق الوزاري مكلف بصدد ما تسمعه من الشارع الأردني ومن المحطات الإخبارية – فهناك الكثير ممن لديهم القدرة على الإصلاح والتغيير ، راضياً بما حلَ به وحل عليه بعيداً عن تكليف الدولة وخزينتها من حيث الرواتب والمكافئات وغيره من أمور متعلقة بتكليف المواطن لإشباعه ، أن يكون هناك توجه ملفت للإنتباه بالحد من المصاريف التي تختص بالسفريات المقترنة بالوزير الفلاني وغيره ، محاسبة ومحاكمة كل من قام بالتعدي على المعتقلين الأحرار وغيرهم سواء باللفظ البذيء أو بالعنف الجسدي والإفراج عنهم .
في النهاية أتمنى لدولة الرئيس دوام الرقي والنجاح والصلاح والتغيير وأن تكون حكومته قريبة من المواطنين بعيدةً عن ما سبقها من خائنين ، مشجعين دولتك بأن يكون هناك قرار سليم .. قرار الأغلبية .