ناشرو مواقع إلكترونية يزيلون "خيمة الاعتصام" ويثمنون زيارة النسور
المدينة نيوز - ثمن ناشرو وكتاب المواقع الإلكترونية المعتصمون في "خيمة الحرية" المناهضة لقانون المطبوعات والنشر زيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير التنمية السياسية بسام حدادين، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة إلى "خيمة الحرية" أول من أمس.
واعتبر ناشرو وكتاب المواقع الإلكترونية زيارة الرئيس ووزيريه انتصارا للمطالب المُحقة التي تبنوها منذ اللحظة الأولى، ورأوا في الزيارة خطوة إيجابية يمكن البناء عليها من أجل التوصل إلى تفاهمات توافقية تحول دون تنفيد المواد التي يضجّ بها قانون المطبوعات والتي تشتمل على الحجب وإلزامية الترخيص، وسواهما.
وشدد الناشرون والكتاب على أنهم ماضون في إعلان "العصيان الإلكتروني" حتى إسقاط القانون بالطرق الدستورية، والاحتجاجات السلمية الموصولة، والتحشيد المدني من أجل تشكيل جبهة مناهضة لأي تشريع يقيّد الحريات العامة.
ويشاطر الكتاب وناشرو المواقع الإلكترونية النسور مخاوفه من الاعتداءات على الحريات الشخصية التي تصدر عن بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدين رفضهم لها وتبرأهم منها.
وأعرب ناشرو المواقع الإلكترونية وكتاب عن عزمهم الشروع في تنظيم عمل المواقع الإخبارية الإلكترونية من تلقاء أنفسهم، بعيدا عن وصاية الحكومة، واشتراطاتها المانعة للحرية، وفي منأى عن ذهنية الهيمنة والاحتواء.
وكان الناشرون وضعوا، منذ نحو شهرين، مدونة للسلوك المهني تعد بمثابة ميثاق شرف وقّع عليه والتزم به أكثر من خمسين موقعا يمثلون أهم المواقع الإخبارية وأكثرها شهرة وتأثيرا.
وأوضح ناشرو المواقع الإلكترونية أن زيارة النسور للخيمة تزامنت مع عزمهم إزالة الخيمة صباح أول من أمس السبت، بسبب طلب من صاحب الأرض المقامة عليها الخيمة، وإبلاغهم أن هناك قضية حركت ضد المعتصمين عند المدعي العام، علما بأنهم أخذوا موافقة على نصب الخيمة من وكيل صاحب الأرض ما يعني ان "قوة زجرية" هي التي أجبرتهم على إزالة الخيمة من موقعها.
ويؤكد الناشرون والكتاب أن "إزالة الخيمة لا تعني، بأي حال من الأحوال، انتهاء الاعتصام، فثمة أراض كثيرة تنتظر خيمتنا، وثمة فعاليات عديدة سننفذها لإسقاط هذا القانون الذي يضع الأردن على قائمة الدول المستبدة المعادية لحرية الإنترنت".
وتقدم كتاب وناشرو المواقع الإلكترونية بالشكر والعرفان لكل الصحفيين والإعلاميين الذين وقفوا إلى جانب الحق في "خيمة الحرية"، مؤكدين ان هؤلاء رصعوا أسماءهم بذهب الموقف المشرّف.
وقالوا "لا ننسى في الوقت ذاته كل أحرار الأردن بمختلف مواقفهم الذين أموا الخيمة وأكدوا أن حرية الإعلام من حرية المجتمع، ولا إصلاح دون صيانة الحق في حرية التعبير والصحافة".
وشدد ناشرو المواقع الإلكترونية على أن صوت الحق والخير أعلى وأشد أثرا من أبواق الشر، وبالتالي فإن القضايا العادلة التي تنشد الحرية تحتاج إلى أصوات شجاعة تهزم اليأس وتقاوم إرادة المتجبّرين، فالأردن الذي قدم للإعلام العربي خيرة أبنائه جدير بإعلام جديد تشكل المواقع الإلكترونية طليعته، وتعمل مع بقية المنابر الإعلامية المهنية المستقلة على تكريس قواعد للصحافة التي تنشد الحقيقة، وتعمل على إشاعة التنوير، وتكريس قواعد دولة العدل والمساواة والحقوق المتكافئة. ( الغد )