حجاج ينتقدون بعد الشعائر عن أماكن سكناهم ونقص الخدمات والأدوية
المدينة نيوز - انتقد حجاج أداء وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والبعثات الإدارية والطبية، مؤكدين وجود سلبيات خصوصا في موضوع بعد السكن عن الحرم المكي، و"نقص" في بعض الأدوية وعدد أفراد البعثة الطبية، فضلا عن "نقص" في عدد المرشدين أيضاً.
وفيما أشار حجاج آخرون إلى أن الوضع في مكة المكرمة "جيد" بشكل عام، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أنها "لن تتهاون" مع أي مخالفة كانت، سواء من قبل الإداريين أو المرشدين أو شركات الحج والعمرة الناقلة، كما أكدت عدم وجود "نقص" في أي من الأدوية التي قد يحتاجها ضيوف الرحمن.
وقال الحاج أبو موسى، الذي يسكن في منطقة العزيزية بمكة المكرمة، لـ"الغد"، إن السكن الذي يتواجد فيه يبعد عن الحرم المكي نحو 7 كيلومترات، مؤكداً في الوقت نفسه أن مقر إقامته وزوجته "لا يوجد فيه مرشدون يعلمونهما أمور أداء فريضة الحج، فضلاً عن أنه يوجد نقص أيضاً في عدد أفراد البعثة الطبية ونقص بعض الأدوية".
ويؤكد ذلك زميله في السكن نفسه الحاج أحمد الفواز، موضحاً أنه "لا توجد بعثة طبية نهائياً"، فيما يشير الحاج رامي أبو حامد إلى أن السكن الذي يتواجد فيه "سيئ" للغاية، فضلاً عن بعده عن الحرم المكي.
ويبين الحاج أبو حامد "أنه يسكن مع 8 أشخاص في غرفة واحدة"، مشيراً إلى "أن 40 حاجاً يشتركون في حمام واحد"، فيما قال آخر، لم يذكر اسمه، بأنه "لم يأخذ أي درس فقه من قبل المرشدين المكلفين بذلك"، وأنه يوجد "تمييز في السكن". "الله لا يسامحهم في الدنيا ولا الآخرة"، بهذا الدعاء بدأت الحاجة أم موسى كلماتها، إذ أكدت أن السكن يبعد عن الحرم حوالي 7 كيلو مترات، فضلاً عن أن الشركة التي تعاقدت معها لم تعد تؤمنهم بالمواصلات للوصول إلى الحرم المكي لأداء الصلوات المفروضة.
في المقابل، يؤكد الحاج غالب خليفات، الذي يسكن في منطقة العزيزية، أن الوضع بشكل عام "جيد جداً"، مشيراً إلى بعض السلبيات "المقدور عليها" كبعد المسافة عن الحرم المكي، إلا أنه أوضح أنها إيجابية في الوقت نفسه، كونها ستكون "قريبة" عند رمي الجمرات.
ويؤيده في ذلك كل من الحجاج محمود حرمة وأمجد أحمد وجمال شحرور وراضي يوسف وخالد الأحمد، مؤكدين أن عدد أفراد البعثة الطبية "جيد"، بالإضافة إلى أنه "لا يوجد" نقص في الأدوية.
كما أشادوا بالخدمات التي تقدمها بعثة الحج الأردنية الإدارية والإرشادية، مطالبين في الوقت نفسه بمزيد من الاهتمام بتوفير العلاجات اللازمة للأمراض المزمنة للمرضى المصابين بالسكري والضغط.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد السلام العبادي، إنه يترتب على جميع الإداريين والمرشدين الإبلاغ عن أي مخالفة يتم ارتكابها من قبل شركات نقل وإسكان الحجاج والعمل على حلها فورا، مضيفاً أنه في حال لم تتم الاستجابة من قبل صاحب الشركة لإصلاح النقص، فإن الوزارة تقوم بإصلاحه على حساب الشركة فورا بدون أي تأخير. وأكد، خلال لقائه مساء أول من أمس البعثتين الإدارية والإرشادية للحجاج الأردنيين ومسلمي عرب الـ48 وحجاج الديوان الملكي الهاشمي، أن الوزارة "لن تتهاون" مع أي مخالفة ترتكب، سواء كانت من قبل الإداريين أو المرشدين أو الشركات الناقلة"، مشيراً إلى أن واجب الوزارة وموظفيها خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل أداء فرائضهم في بيت الله الحرام.
إلى ذلك، أكد العبادي أن الوزارة تابعت عمليات تجهيز مخيمات الحجاج في عرفات ومنى، حيث تم تسليمها للشركات التي ستقوم بدورها بتوزيع الحجاج عليها.
ونوه إلى أن الوزارة وضعت خطة لموسم حج هذا العام، تتضمن توزيع الحجاج على المخيمات المخصصة للحجاج الأردنيين وحجاج مسلمي عرب الـ48 بإشراف الإداريين والمرشدين المرافقين للحجاج.
وقال العبادي إنه سيتم نقل الحجاج إلى منى وعرفات بواسطة المركبات المخصصة لهم للتسهيل عليهم، وذلك بمعدل ثلاث مرات يوميا، مبيناً أنه ستتم متابعة التزام الشركات بالعقود الموقعة مع وزارة الأوقاف وضرورة تنفيذها.
وأشار إلى أهمية البعثة الإرشادية والدور الذي تقوم به من حيث تبصير الحجاج بأمور دينهم من خلال المحاضرات المبرمجة والهادفة.
( الغد )