تايكي كمان وكمان

بعد أيام سيتم بإذن الله استحقاق تايكي ، وستأتي متهادية بإباء في هودجها من أم قيس /جدارا الأردنية ، لتحط رحالها في البحر الميت ، بهية عروس متهيئة لاستقبال المبدعين والاحتفاء بهم، وقد رتب رحلتها أكثر من ألف من المختصين والخبراء والمنظمين في عمل متواصل على مدى تسعة أشهر قبل الآن .
تأتي تايكي حاملة معها حظوظ المبدعين وأقدارهم وأمنياتهم كما يرد في الأسطورة للفوز بها، ستأتي صانعة فرحهم لتزيح الغيمات من فوق رؤوسهم، وهي تعلم أن في الجوار غصات ودماء لكنها ستفرد جناحيها لتظلل عليهم وتضمهم وتواسيهم .
تايكي المُحبةُ العاشقة ستأتي لتنثر عطرها في البحر الميت حاملة معها ألق التاريخ وعبقه، ترقص وتغني لعشاقها من الفنانين المبدعين من كل أركان الأرض وتقول لهم في كل عام هذا موعدي معكم وسآتيكم في كل تشرين لأضمكم وأجمعكم وأهبكم الأمل، لأنكم أنتم الذين تعيدون تشكيل الحياة بالأبهى والأجمل .. وبينكم سأظل أفتش عن زيوس حبيبي ومعشوقي وعاشقي الذي مهما توارى سأجده دائماً في عيون الفائزين .
أما تايكي الجائزة فقد حاولنا فيها أن نصل لأقصى ما أمكننا للاحتفاء بكل ضيف بما يليق به وبالجائزة على السواء، وهدفنا أن نقول إن الأردن هو بالفعل حارس الثقافة العربية وحاضنها كما أنه عراب الفن العربي، وفي الصدارة منه فناننا الأردني الذي نحب ونحترم، متمنين أن تتعافى حركتنا الفنية الأردنية، وأن تعود لأخذ موقعها الذي يليق بها وبنجومها وشبابها الصاعد والمتألق على كل الشاشات العربية.
ليشكل مصدر فخر لنا وهو يتصدر أيضاً كل فئات الجائزة في أفضل الترشيحات لها ممثلاً كان أو كاتباً او مطرباً، لنقول هنا أيضاً لكل من عتب أو غضب بأننا لم نتجاهل أي أحد، ولا أي إنجاز وصلنا، بل أدخلناها جميعاً في السباق والمنافسة دون تحيز أو إقصاء وبشفافية مطلقة لا لسبب إلا أننا نحترم الجائزة ونقدرها ونريد لها أن تصبح أيقونة يفتخر بالفوز بها كل مبدع أردني أو عربي .
آملين أن يكون في الأعوام القادمة التي نتمنى فيها دوام النجاح للجائزة، أن يتنافس فيها عليها أكثر من عمل أردني بكل طواقمه من فنانين وفنيين وأن تتصدر أسماء مبدعينا كل شارات الأعمال الدرامية والطربية العربية أكثر وأكثر وأن تبقى تايكي كمان وكمان . ( العرب اليوم )