ظاهرة الشبيه تثير الرعب ... إلا في الأردن
في تركيا ,ارتعبت إحدى الشقراوات لأن شخصاً يشبه الراحل حافظ الأسد ظهر في إحدى الكوفي شوبات , في اسرائيل (فلسطين المحتلة) تُصاب يهودية بالإسهال من شدة الخوف لأن ?ة الخوف لأن شخصاً يشبه ياسر عرفات في الملامح واللباس ظهر أمامها فجأة , هاتان الفتاتان وكثير من الحالات المتشابهة التي مع حالاتهن ممن يشاهدون شبيهاً لشخص مرعب وذو حياة محاطة بالقمع والخوف حتى لمجرد مشاهدة شبيهه في الشوارع تثير الرعب لأن هناك في صناعة الاعلام السياسي والعسكري ما يدور كثيراً في الخوض بوجود شبيه.
فكم تحدث الاعلام الهدام عن مائة شخص أُعِدُّوا ليكونوا بدلاء عن صدام ,وكم من حديث تناقلته الوسائل الاعلامية تذكر فيه ان القذافي على كوكب آخر ومن قتل في الفيديو هو شبيهه. مما يثير حفيظة الخوف والإصابة بالنفاخ من شدة الرعب لمن يستمع أو يقرأ مثل هذا الكلام ؛ ظنَّاً منهم بعودة السفاحين المذكورين , خصوصاً ممن عاشوا حياتهم وكأنها كابوساً بسبب هؤلاء .
ولكن في الأردن ...وعند الشعب العظيم ..فإن ظاهرة شبيه رئيس الحكومة لا تخيف أحداً ؛ ذلك لأننا كشعب عظيم اعتدنا ان نرى توالي الحكومات وتعاقبهم على رئاسة رقاب الشعب متشابهين فلا يوجد بينهم الرحيم ,ولا يخرج من وسطهم (ابن بلد) و(أخو شعبه) وبالتالي فقد كنا نهلل لكل تغيير حكومي , وبعده نبتهج لكل تعديل ولو بسيط على الحكومة من باب أننا سنشعر بالتغيير , إلا اننا أصبحنا لا نرى إلا اشخاصا يجيئون بنفس الوعود التي يتعاقبون على إدلائها بتصريحات متشابهة وببدلات وقرافات متشابهة أيضا,ثم يتشابهون في إخلاف وعدهم بها ,ويتشابهون بنفس سيناريو رفع الاسعار ورفع أرصدتهم في البنوك ,ثم اذا ما ظهر فساد واضح لدى أحدهم يشبه سابقيه بخروجه براءة وبيطلع الحرامي والسرسري (مجهول) ,وفي نهاية كل تغيير حكومي او تعديل نرى تشابهاً حتى في نفس (القفى) لكل وزير رايح ومقفي ...
نحن في الأردن لا نخاف الشبيه لاننا اعتدنا ظهورهم في كل لحظة وحين وفي كل مكان وزمان.
لذا فالخبر الغريب لدينا هو إن ظهر لدينا حكومة غير شبيهة أعتقد أنها سترعبنا لأنها ستكون كالغولة المرعبة لم نعتد رؤيا شبحها أبداً ...