مسلم البراك "الأردني وخشم اللي خلفه"
لم يكن مبررا ذلك الهجوم الذي شنه النائب الكويتي السابق "مسلم البراك" ضد الأردنيين والفلسطينيين مساء الأحد خلال مسيرة نظمتها المعارضة الكويتية حيث قال في الفيديو المصور والذي بثته اكثر من وسيلة اعلام اننا لن نسمح بأن يضربنا اردني او فلسطيني وان فعلوا ذلك قال وباللهجة الكويتية (ا نجا اردني او فلسطيني رح ندوس على خشم اللي خلفه).
كل هذه الزوبعة التي اثيرت حول مغادرة 16 الف دركي اردني الى الكويت للمشاركة في قمع المسيرة التي نظمتها المعارضة الكويتية بقيادة قائد الفتوحات العربية المعاصرة النائب السابق مسلم البراك والذي لم يترك محفلا او موقعا او جلسة الا وذكر فيها الاردن والاردنيين بالسوء ولا ندري سبب هذه الحملة التي يشنها البراك وفي هذا الوقت بالتحديد.
البراك لا يعرف ان الاردن لاتوجد على اراضيه قوات للشرطة الفلسطينية الا لغايات التدريب وباعداد لاتكاد تتعدى العشرة ضباط لكل دورة شرطية تعقد هنا ولا يعرف ان الحراكات في الاردن قرب عمرها من السنتين ولم يجهز لها الاف الدركيين لقمعها ولم تراق قطرة دم واحدة بسبب حرية التعبير على ترابه ولا يعرف ان البحر الميت الذي قال عنه احد اتباعه في المسيرة انه للمايوه والسباحة ان هذا البحر هو حدودنا مع الد اعداء الامة العربية اسرائيل ولا يعرف كيف اننا استطعنا حمايته بجيشنا الباسل الذي لم يشارك منذ نشأته الى اليوم في معارك عربية داخلية، فقد تربى هذا الجيش العربي الباسل على نصرة اخوانه العرب في معاركهم مع العدو الصهيوني والتاريخ لايكتب باقلام المنظرين امثال البراك وغيره.
الحكومة الكويتية والشعب الكويتي الحر الذي نكن له كل احترام وتقدير سجل وعبر تاريخه الطويل مواقف مشرفه في وقوفه مع كل القضايا العربية وخصوصا الاردنية منها ولا يزال يقدم كل الدعم لاشقائه الاردنيين ليتجاوزوا محنتهم الاقتصادية التي يمرون بها والبراك لا يعرف عمق العلاقة بين الشعبين وحكومتيهما ونظامهما السياسي وان القوات الاردنية لن تسمح لنفسها ولن يسمح لها الشعب الاردني ان تكون اداة قمع لاحد فهي لم تقمع معارضتها حتى يسمح لها بقمع معارضي دولة الكويت الشقيقة . وعلى البراك ان كان له اي اجندة وارتباطات خارجية مشبوهة ضد الكويت فلينفذها بعيدا عن الاردن فلن نكون طرفا في تلك المعادلة لا بجيوشنا ولا بفكرنا ولا بدعمنا.
وهنا نعود الى الحكومة الاردنية التي اثبتت انها ضعيفة بكل المقاييس حين نفت ذلك الخبر بطريقة خجولة جعلتنا نشكك بما جاء فيه فقد استطاع احد المغردين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ان يثير تلك الزوبعة التي كادت ان تكون زوبعة دولية فيما عجزت حكومة بكل اركانها ان تثبت عكس ذلك الخبر والذي نشر بطريقة (مقرفة) تقول ان الاردن قبض 6 مليارات دولار مقابل 16 الف دركي لقمع المسيرة الكويتية، فان كانت الحكومة فكرت مجرد التفكير بعقد صفقة البيع هذه فعليها ليس تقديم استقالتها فقط بل عرض نفسها للبيع في مزادات الهوى فليس الاردني من يشترى ويباع.