ورشة عمل تناقش "الحكومات البرلمانية في الأردن .. واقعا وطموحات"
المدينة نيوز - خاص - : أكد رئيس الوزراء عبد الله النسور على أن المسار الاصلاحي بدأ ولن يتوقف وهو خيار استراتيجي سيتواصل وفق إرادة الناخبين الذين سيختارون برلمانهم وحكومتهم في الانتخابات المقبلة.
وأشار النسور خلال افتتاحه ورشة عمل في البحر الميت عنوانها "الحكومات البرلمانية في الأردن .. واقعا وطموحات " ونظمتها وزارة الشؤون البرلمانية إلى أن حكومته ستعمل على إنجاح العملية الانتخابية وتحقيق كافة السبل التي تضمن ذلك، معتبرا أن الناخب هذه المرة أمام مسؤوليتين هما التشريعية والتنفيذية.
وأوضح النسور أن الالتزام الملكي يأتي متوافقا مع الاصلاحات التي عززت سلطة البرلمان واستقلاليته.
في سياق متصل دعا طاهر المصري إلى ضرورة تجاوز الحديث عما كانت عليه الانتخابات السابقة من الفترة 2007-2010.
واستذكر المصري خلال حديثه في الورشة أزمة الـ89 التي مرت بها البلد وما قام به الملك الحسين رحمه الله ونجح في الخروج من تلك الأزمة من خلال متسع أكبر من الحريات والاصلاحات قدمها لشعبه.
وأكد المصري على ضرورة أن تبذل جهود خارقة لاستعادة ثقة الجمهور بمؤسساته.
وتحدث في الورشة أيضا وزير التنمية السياسية بسام حدادين، أكد خلال كلمته على ضرورة الانفتاح وهجر الانغلاق.
وشدد حدادين على وجوب مراجعة المواقف التي حصلت في الفترات السابقة، بتأمل ومراجعة لا سيما وأن المملكة ذاهبة للانتخابات كاستحقاق وطني للخارطة السياسية الأردنية، داعيا في الوقت نفسه إلى احترام من يريدون مقاطعة الانتخابات.
بدوره قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة أنه يحق الحديث عن الحكومات البرلمانية بعد تأكيد الملك على ذلك وضرورة توفير هذا الشكل من الديمقراطية.
وخلال اللقاء تحدث أيضا رئيس الوزراء السابق معروف البخيت وقال أن ما يجري حاليا فيه تحفيز للأحزاب، مشيرا إلى أن من فوائد ما يجري حاليا هو تحسين قضية القوائم.
وأكد البخيت على ان الأردن أنجز تعديلات دستورية مهمة تحقق النقلة النوعية لبناء الأردن الجديد، مشيرا إلى أن المواطن الأردني ينتظر ليرى نتائج ذلك على الأرض.
ولا تزال أعمال ورشة العمل هذه مستمرة الثلاثاء وفيها مشاركات عديدة لنواب ووزراء ومهتمون حيث يتحدثون عن الحكومات البرلمانية والانتخابات المقبلة.
وخلال جلسة الظهيرة تحدث الوزير الاسبق سمير الحباشنة، والقيادي الاسلامي ارحيل غرايبة، والوزير الاسبق عبد الله ابو رمان.
وأكد الحباشة على أن الوصول الى حكومات برلمانية يكون عن طريق وجود احزاب سياسية في الوقت الذي يشهد العمل الحزبي بالاردن صعوبة شديدة.
من جانبه أكد وزير الاعلام السابق عبدالله ابو رمان ان الحل يكمن في انفراج سياسي تقوده النخبة والخطوة الاولى في الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين, وتشكيل لجنة لمناقشة الوضع الاقتصادي مشيرا إلى أن الاصلاح السياسي بالاردن عملية مستمرة لا يجوز ان تتراجع.
وفي كلمة القيادي الاسلامي د. راحيل الغرايبة قال أن الحل في مسألة قانون الانتخاب باتخاذ قرار قوي يفضي بضرورة الانتقال بقانون انتخاب يكرس التنافس على أساس القوائم والكتل.
واستشهد الغرايبة بالوضع الذي شهدته دول منظومة الاتحاد السوفيتي ومحاولاتها في الوصول إلى منظومة ديمقراطية التي جاءت بعد محاولات وجهود حثيثة.
واعتبر الغرايبة أن شكل البرلمان المقبل لن يختلف عن سابقه بل الاختلاف يبرز من خلال 27 مقعدا وآخرون ممثلون عن احيائهم وعشائرهم وقراهم .