صوتك وطنك
الى الاردنيون النشامى نحن معا ان شئنا ام ابينا, مشاركين في انتخابات مجلس البرلمان السابع عشر واضعين وطنناالأردني فوق جراحنا واختلافاتنا ,مطالبين المرشحين برنامجا متكاملا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتربويا وثقافيا اصلاحيا محاربا للفساد ليس خدماتيا, وفياً للنظام الملكي في الأردن كإختياراً شعبيا تاريخياً أردنيا, لا للضعفاء في المجلس القادم , المجلس المفصلي في عمر الاردن المديد.
الى المرشح , بعيدا عن الشعارات المذهبة والكلمات الماسية ,نريدك عضوا للمجلس السابع عشر بشخصك لا بمالك بعصاميتك لا بعظاميتك ,نريدك اريبا اديبا حاذقا فطنا متابعا ماهرا في رسم السياسات والتشريعات ومراقبا للاداء العام للسلطات الثلاث ,فيما يحقق حلم شاب يريد فرصته, وآخر يريد أن يكون مكرما مصاننا في وطنه , وثالث يريد توفير أفضل المدارس وأفضل المعلمين و افضل فرص المعرفة و التكنولوجيا, في ظل تكافؤ والعدالة والمساواة بعبدا عن الوساطة والمحسوبية والفئوية والشللية والاستنفاعية.
الاخوة المرشحون صدقا , لم نكن يوما أكثر تفاؤلا حول مستقبلنا مما سنكون به من مجلسنا القادم , فالامل بالله اولا واخرا , ثم بكم للتغيير والاصلاح ومحاربة الفساد فالنائب القوي يصنع مجلسا قويا ثم قرارا وطنيا قويا لارادة وادارة سياسية قوية ثم نظاما قويا فملك قوي, إذ نطلب من مرشحينا الاكارم للمجلس القادم الحفاظ على هذا الأمل, ولا سيما ان هذا الأمل يكبر امام ضخامة المهام والاحداث التي تقف في طريق الاردن من( دسائس الوطن البديل الموشحة بطروحات الكونفدرالية والفدرالية المتمترسة خلف اسقاط القرار 194 القاضي بحق العودة والتعويض معا , واحادية الحل مع غزة باقامة دولة فلسطينية منقوصة على حساب الشعب الفلسطيني وتجزئة قضيتهم ).
اخي الناخب رغم اختلافنا، الا اننا ملتقون في مستقبل الاردن, ومستقبلنا مرهون بإختيار مجلسنا القادم نوابا وقرارات , لا بد ان ننتخب لتعيش الاجيال القادمة في أردن جديد آمن غير مثقلة بالديون، مصان الرغيف والقوت , وهذا دورالمواطن فديمقراطيتنا ليست مجرد اقتراعا انتخابا او ترشيحا. بل مبنية على مفهوم" ليس ما يعطينا الوطن " بل "ما نعطي الوطن ليبقى قويا ",وهذا ما أسست عليه دولتنا بعهد الاباء والاجداد للهاشميين من قبل, لذا تجوع الحرة ولا تأكل بجديلتها, ويجوع الحر ولا يأكل بصوته فصوتك وطنك ومن يبيع يباع!!
أخي الناخب الاردن لديه الكثير من الثروات وليس هذا ما يجعلنا اغنياء, لدينا اكبر قوة عسكرية في المنطقة و ليس هذا ما يجعلنا اقوياء. انما يجعل الاردن عظيما هو تعدد وتمازج واختلاف ثقافاتنا ووحدة هويتنا واصالة قيمنا و التفافنا حول قيادتنا ,كل هذه جعلتنا موضع احترام واعجاب في العالم كوطن الأكثر تنوعا مكانا وزمانا وشخوصا وحدثا في المنطقة مرتبطين بمصير مشترك قائم على روح المحبة والواجب والحقوقية والوطنية والحرية والكرامة لكل فرد يعيش على ارضنا وبيننا,لا يهم من هو أو اين ولد ابوه, هجرا او نصرا صغيرا أو كبيرا أو غنيا أو فقيرا . اخي الناخب تذكر ان صوتك هو الضمير القادم من قلب الوطن النابض بالرجال الشرفاء والنشامى الاوفياء والشخوص الاجلاء الذين لا يساومون على ثرى الاردن الطهور الجنود الاكفياء الذين يهتفون بصوت واحد (أردن منها وهي مني ,فيها اخي اختي وابن عمي , اردن لن تركعي لن تخضعي لن تنثني لن تنحني)