أسعار الأسهم 2013
وقف الرقم القياسي لأسعار الأسهم الحرة في نهاية عام 2012 عند 1957 مقابل 1995 في نهاية عام 2011 ، مما يدل على انخفاض مستوى أسعار الأسهم خلال السنة بنسبة تقل عن 2% .
هذه النسبة لا تعكس حالة كل الأسهم المدرجة في السوق ، فقد ارتفع بعضها بنسب متفاوتة ، وانخفض بعضها الآخر بأكثر من هذه النسبة ، ولكنها تعطي الصورة الوسطية لمجمل الأسهم الحرة مأخوذة معاً.
هذه النتيجة تعني صمود الاسهم في وجه العاصفة ، ومقاومتها لأي انخفاض هام. وإذا كانت الأسهم قد خسرت أقل من 2% من قيمتها السوقية في أسوأ سنة من الناحية المالية والاقتصادية ، فإن معنى ذلك أنها قوية وقادرة على الصمود ، ومهيأة للارتفاع بمجرد تحسن الوضع الاقتصادي والمالي في السنة الجديدة كما هو منتظر.
َحمَلة الأسهم في الشركات الأردنية مأخوذين معاً لم يخسروا خلال سنة 2012 نتيجة اقتناء الأسهم والاحتفاظ بها ، ذلك أن توزيع الأرباح لمعظم الشركات يقارب 4% من الأسعار السوقية ، ومعنى ذلك أن المستثمر في الأسهم لم يحقق خسارة صافية ، ولكنه حقق ربحاً محدوداً لا يزيد كثيراً عن 2% ، فالأرباح الموزعة أكثر من كافية لتعويض خسارة السعر.
هذه النسـبة صغيرة بجميع المقاييس ، ولا تصل إلى مستوى الطموحات ، كما أنها تقل عن معدل التضخم الذي ساد في البلد خلال السنة ويقدر بحوالي 5% ، ولكنها نسبة مقبولة في سنة سيئة.
إذا كان الاستثمار بأسهم الشركات الأردنية يغطي نفسه في أسوأ الاوقات ، فماذا نتوقع عندما تتحسن الأحوال ، ويوضع الاقتصاد الأردني على السكة الصحيحة ، وُيسـتأنف النمو بالنسب العالية التي اعتدنا عليها.
أسعار الأسهم تتجه بوضوح إلى الصعود في العام الجديد ، بل إن هذا الصعود بدأ فعلاً في الأيام والأسابيع الاخيرة من السنة السابقة ، كما أن تقديرات أرباح البنوك والشركات جيدة إجمالاً ، وبالتالي فإن سنة 2012 ستكون جيدة أيضاً.
في هذا المجال لا بد من التحوط بالاعتراف أن التنبؤات بخصوص أسعار الأسهم المستقبلية تخطئ كثيراً ، فالواقع يختلف دائماً عن التوقعات ، وقد يكون أفضل أو أسوأ ، وهذا من طبيعة الامور ، فليست هناك استثمارات بدون مخاطر ، ولكن ليست هناك أرباح بدون مخاطر.
( الراي )