اروقة قصر العدل لم يعد حكرا على عامة الشعب
المدينة نيوز - لم تفرق أروقة المحاكم العام الماضي بين مواطن عادي ومسؤول إذ شهدت أروقتها ومكاتب قضاتها سواء المدعون العامون أم المحاكم الجزائية مثول مسؤولين في الدولة أبرزهم مدير المخابرات الأسبق الفريق محمد الذهبي الذي أدين على قضية غسل أموال وحكم عليه بالحبس 15 عاما.
فقصر العدل القديم في شارع السلط الذي مضى على بنائه نحو نصف قرن شهد مثول رئيسي الوزراء الأسبق د. معروف البخيت شاهدا في قضية الكازينو ونادر الذهبي في القضية ذاتها.
كما شهد مثول مسؤولين كرئيس المحكمة الدستورية القاضي طاهر حكمت في قضية الكازينو مقدما رأيه القانوني في قضية الكازينو التي لم يأخذ بها مجلس الوزراء.
وحفلت أروقة قصر العدل بحضور شهود نيابة من الوزراء السابقين منهم عبد الفتاح صلاح، محمد العوران، ايمن عودة، شريف الزعبي، مها الخطيب، سهير العلي والوزير ورئيس الديوان الأسبق باسم عوض الله .
كما شهد وزير الداخلية الأسبق عيد الفايز وأمين عمان الأسبق نضال الحديد في قضية الذهبي.
وشهد قصر العدل الجديد محاكمة عضو هيئة مكافحة الفساد المهندسة سناء مهيار ونائب أمين عمان السابق المهندس عامر البشير الذي أصدرت محكمة جنايات عمان قرار بشمول قضية السيميتريلات في العفو العام.
كما شهد مكتب الادعاء العام مثول أمين عمان السابق عمر المعاني التي أوقف على ذمة قضية تتعلق بشبهات فساد بأمانة عمان.
الأمر لم يقتصر على قصر العدل بحضور هؤلاء المسؤولين وفقا لأحكام القانون وحسب الطلب لكن مركز الإصلاح والتأهيل استضاف أيضا مدير المخابرات الأسبق محمد الذهبي الذي يمضي عقوبته فيه منذ تشرين الثاني الماضي إضافة إلى توقيف أمين عمان الأسبق عمر المعاني الذي خرج بكفالة.
خالد شاهين رجل الأعمال التي أثيرت حول قضاياه شبهات فساد كان هو الآخر ضيفا بمركز إصلاح وتأهيل بيرين الذي سيفرج عنها نهاية الشهر الحالي حسب قرار محكمة امن الدولة لإنهائه مدة محكوميته 3 سنوات.
المحاكم والسجون في العرف العام كان يعتقد أنها فقط للفقراء والمجرمين إلا أن الربيع الأردني ساهم بوصول كبار المسؤولين في الدولة إلى مقاضاتهم خلال توليهم مواقع المسؤولية وعلى جرم الاستثمار الوظيفي والاختلاس واستغلال الوظيفة، ولا احد فوق القانون.
العرب اليوم