فلتسقط المعارضة
انطلقت بالأمس مظاهرة نفذها العشرات من بقايا المعارضة بدأت (بالاخص) وامتدت لتطال رأس النظام لتنتهي بالإصلاح يساوي عصير تفاح وكل ذلك امام مبنى مجلس نواب لم تعقد اولى جلساته بعد ولم نعرف خيره من شره ولم نكلف انفسنا بالانتظار حتى نرى ماسيقدمه المجلس الذي اختاره الاغلبية من ابناء الشعب الاردني وانا هنا لا امجد بالمجلس الكريم ولا احاول تجميله ولا أأمل ان تكون بيده عصا موسى يضرب بها اطراف الرمثا لتنثر رمال العقبة ذهبا وتخرج نوافير الكاز والبنزين امام كل بيت من بيوت الاردنيين ولا اجد في نفسي قناعة لا بهذا المجلس ولا ما سبقه من مجالس وتحضرني مقولة للمرحوم عزيز جاسر القطيشات احد رجالات السلط المعروفين عندما سأله نائب رئيس الوزراء وكان حينها دولة الدكتور عبدالله النسور عن رأيه في تشكيلة الحكومة في ذلك الوقت فرد عليه والله يا ابوزهير (العرباية) واحدة ولكنهم يغيرون السائق وهو لم يقل السائق بالطبع ولكنه قال كلمة اخرى يعرفها السلطيون ، فهذا حال مجالس النواب والحكومات التي تتعاقب ان (العرباية) واحدة ولكن تختلف الوجوه فقط.
عندما تخرج المعارضة فهي بالتأكيد تنوي انتقاد سياسة معينة لا تتماشى مع خططها وبرامجها الإصلاحية وهذا حق مشروع كفله الدستور ولكن ان تخرج لتنتقد سياسة لم تحدد بعد فهذا من وجهة نظري أمر عبثي وحكم على الانجازات بالموت قبل ولادتها وان هناك اياد خفية لاتكل ولاتمل تواصل الليل بالنهار لجر الوطن الى المجهول.
ماهو الفكر والبرنامج الاصلاحي الذي يحمله صاحب يافطة كتب عليها (اخص) او من يحمل يافطة الاصلاح يساوي عصير تفاح وماهو البرنامج الاصلاحي الذي يطال رمز الدولة وكيف للاردن ان يتقدم ويسلم مستقبله لمن يحمل هذا الفكر وهذه البرامج واي معارضة هي التي ستغير وتصلح في ظل هذا الكم الهائل من العبارات البذيئة التي يطلقها البعض وكيف لهذه المعارضة ان تقنع الشارع بمطالبها وسبب خروجها وأي معارضة تلك التي تخرج فقط للدبكات والشتائم والتخريب واستعراض العضلات في وطن استباحه الفاسدون ولحق بهم المعارضون الجدد الذين انحصرت مطالبهم برفض كل ماهو جديد فقط من اجل الرفض والحصول على لقب معارض او ناشط سياسي فقد أصبحت مهنة يمتهنها البعض للوصول الى مقاصد او مآرب شخصية والأمثلة على ذلك كثيرة.
الآن وأكثر من أي وقت مضى باتت الحاجة ملحة لفرض النظام وهيبة الدولة وبالقانون على كل من يتطاول على أمن الوطن ومقدراته وتفعيل العقوبات المنصوص عليها بالقانون ومحاسبة كل من يحاول الإساءة او العبث او تعطيل الحياة اليومية للمواطنين مثلما يجب ان تعمل الحكومة جادة على ملاحقة كل الفاسدين وتسليمهم للقضاء ليقول كلمته فيهم وبذلك نقطع الطريق على كل من له حجة بترك الفاسدين طلقاء حينها سيعرف الجميع ان هناك دولة قائمة لها قوانينها وانظمتها التي يجب ان لايعلوا عليها احد ويجب ان تطبق تلك القوانين وبحزم على الفاسد والمخرب والدافع والقابض، حينها فقط سنقول وبصوت عال فلتسقط المعارضة.