إعادة فرز
على غرار ما قامت به الهيئة المستقلة للانتخابات منذ أيام بإعادة فرز صناديق القوائم العامة ولأكثر من مرة .
ولكوني اعاني حيرة في مشاعري المتدفقة والمتخابطة بين حب وكره ، وبين رضا وسخط ، فبودي أن أستعين بخبرة الهيئة المستقلة في هذا الشأن وبودي أن تمارس على قلبي سلطاتها وتفرز مشاعري بكل دقيق.
الصراحة ... أنا أعاني من خربطة كبيرة في أحاسيسي ، لم أعد أشعر بأنها كالسابق ، ومنسوب الخوف والحب بات لدي غير مستقر فهو يتفاوت بين حين وآخر .
أمس سألتني زوجتي بتحب أسويلك "باميا" بصراحة ترددت في الإجابة ، رغم أن المعطيات واضحة " باميا ولحمة " والوقت وقت غداء وأنا جوعان ، لكن النتائج كانت غير واضحة بتاتا ، فهل أنا أحب الباميا أم لا ؟! سؤال كانت اجابته عقيمة .
في محاولة مني لفحص نفسي والتأكد من قواي ، قمت بوضع روحي "سارة" في خانة الفحص ، " بحبها وإلا ما بحبها " ؟! ويا ليتني ما وضعتها ، ويا ليتني رضيت بحالي بأني شبه معطوب ، فأنا لا أعرف يا بابا .
بكل صراحة أريد أن تعيد الهيئة فرز مشاعري والتأكد من صناديق القلوب فخوفي أن تكون حالتي تجاوزت موضوع الباميا وموضوع ابنتي سارة .
أدري بأن الموضوع ليس من صلاحيات الهيئة ، وإن كنت في قرارة نفسي لست إلا أوراق مبعثرة انتخبها الألم والفقر واقتراعات الحكومات السابقة على موازنات الدولة. ولكن الموضوع مهم جدا وحساس .
فالمشاعر لم تعد مستقرة وكذلك القلوب .
ملاحظة : الألم أتركوه مسامحينكم في فرزه رح يغلبكم.